
ومع بدء الموسم الدراسي الجديد في فرنسا، يقر الكاتب البالغ 75 عاما في محاولة ادبية بعنوان «لا اخطاء» (زيرو فوت) بضعفه في مادة الاملاء، ويدعو الى استخدام البرامج المعلوماتية لتصحيح الاخطاء المعلوماتية في المدرسة.
ويقول «الكثير من الدول تعاني من مشاكل مع الاملاء. ما يميز فرنسا هي هذه الهالة التي نحيط بها هذه المادة. فالذي يرتكب خطأ املائيا يشار اليه بالبنان».
ويستنكر كيف يتم استبعاد ترشيحات اشخاص الى منصب ما، بسبب اخطاء املائية وردت في سيرتهم الذاتية.
أفخاخ لغوية
ويوضح «اقع دائما في فخ الحروف الصامتة في نهاية الكلمة. فلماذا ثمة كلمات لا تلفظ فيها الحروف الاخيرة. ولماذا هناك حروف مكررة؟»
وهذه كلها افخاخ يتعرض لها التلاميذ حين يحين موعد الاملاء وهو واجب مدرسي غالبا ما يخشاه الطالب لكنه يحظى بمكانة كبيرة. فاتقان القواعد الاملائية المعقدة يعتبر مصدر فخر. والدليل على ذلك عدد المشاركين الكبير سنويا في مسابقة الاملاء الشهيرة للصحافي برنار بيفو التي كانت تطرح معضلات على مئات المشاركين.
وفي حين توقفت هذه المسابقة عام 2005، فإن مسابقات اخرى تنظم سنويا بانتظام في العالم الفرنكوفوني.
وبموازاة ذلك، يستمر مستوى اتقان القواعد الاملائية بالتراجع في فرنسا. فقد قامت جمعية استاذة «سوفي لي ليتر» (انقذوا اللغة) باخضاع تلاميذ في الخامسة عشرة لفحص في الاملاء معتمدين النص ذاته حتى عام 2008، فتبين لهم ان عدد الذين حصلوا على اسوأ علامة، اي الصفر، قد ازداد باكثر من الضعف خلال الفترة محل الدراسة ليصل الى 58 % في 2008.
وقد سخرت صحف عدة اخيرا من تقرير صحافي صادر عن وزارة التربية ويتضمن اخطاء املائية شنيعة. وقال وزير التربية لوك شاتيل «يجب ان نكن قدوة للاخرين. ولن يتكرر ذلك ابدا»، معربا عن معارضته لاصلاح القواعد الاملائية.
وقال الوزير «هذا الامر جزء من ثقافتنا المشتركة. وارى ان ثمة اولويات اخرى».
وهذه العملية دونها مخاطر. فالاصلاح الاخير العائد الى عام 1990 والذي اوصى بحذف بعض اشارات المد وعلامات الوصل، اثار موجة استنكار. فقد اعترض الكثير من المثقفين على هذه التعديلات التي اعتمدتها الاكاديمية الفرنسية من دون ان تكون ملزمة.
تبسيط منطقي
لكن بعض اللغويين مثل العاملين في مرصد اللغة الفرنسية المعاصرة ما زالوا يدعون الى تبسيط قواعد الاملاء لتكون منطقية وسمعية اكثر.
ويقول فرنسوا دي كلوزيه «اننا في مرحلة مفصلية. ففي الماضي كان التلاميذ يشبون على فكرة ان الاملاء «مُنزّلة». اما اليوم فهم يستخدمون هواتفهم النقالة لارسال الرسائل الهاتفية القصيرة».
ويوضح «يجب ان نركز اقل على املاء المفردات ونهتم اكثر بالقواعد والمفردات الاساسية»، داعيا الى استخدام برامج تصحيح الاخطاء الاملائية. ويؤكد «يجب ان نتوقف عن التفكير بان ادخال برامج التصحيح هذه الى المدارس كمن يدخل الذئب الى الحظيرة».
ويعتبر الان بنتوليلا خلاف ذلك ان تبسيط قواعد الاملاء هو «الاستسلام للديماغوجية». ويوضح في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو ان تبسيط الاملاء، اي طريقة كتابة الكلمات، هو كمن نحلم بمصادفة رائعة بين الصوت والحرف، لكن هذا لا يضمن بتاتا اننا سنفهم ما نقوم بكتابته
ويقول «الكثير من الدول تعاني من مشاكل مع الاملاء. ما يميز فرنسا هي هذه الهالة التي نحيط بها هذه المادة. فالذي يرتكب خطأ املائيا يشار اليه بالبنان».
ويستنكر كيف يتم استبعاد ترشيحات اشخاص الى منصب ما، بسبب اخطاء املائية وردت في سيرتهم الذاتية.
أفخاخ لغوية
ويوضح «اقع دائما في فخ الحروف الصامتة في نهاية الكلمة. فلماذا ثمة كلمات لا تلفظ فيها الحروف الاخيرة. ولماذا هناك حروف مكررة؟»
وهذه كلها افخاخ يتعرض لها التلاميذ حين يحين موعد الاملاء وهو واجب مدرسي غالبا ما يخشاه الطالب لكنه يحظى بمكانة كبيرة. فاتقان القواعد الاملائية المعقدة يعتبر مصدر فخر. والدليل على ذلك عدد المشاركين الكبير سنويا في مسابقة الاملاء الشهيرة للصحافي برنار بيفو التي كانت تطرح معضلات على مئات المشاركين.
وفي حين توقفت هذه المسابقة عام 2005، فإن مسابقات اخرى تنظم سنويا بانتظام في العالم الفرنكوفوني.
وبموازاة ذلك، يستمر مستوى اتقان القواعد الاملائية بالتراجع في فرنسا. فقد قامت جمعية استاذة «سوفي لي ليتر» (انقذوا اللغة) باخضاع تلاميذ في الخامسة عشرة لفحص في الاملاء معتمدين النص ذاته حتى عام 2008، فتبين لهم ان عدد الذين حصلوا على اسوأ علامة، اي الصفر، قد ازداد باكثر من الضعف خلال الفترة محل الدراسة ليصل الى 58 % في 2008.
وقد سخرت صحف عدة اخيرا من تقرير صحافي صادر عن وزارة التربية ويتضمن اخطاء املائية شنيعة. وقال وزير التربية لوك شاتيل «يجب ان نكن قدوة للاخرين. ولن يتكرر ذلك ابدا»، معربا عن معارضته لاصلاح القواعد الاملائية.
وقال الوزير «هذا الامر جزء من ثقافتنا المشتركة. وارى ان ثمة اولويات اخرى».
وهذه العملية دونها مخاطر. فالاصلاح الاخير العائد الى عام 1990 والذي اوصى بحذف بعض اشارات المد وعلامات الوصل، اثار موجة استنكار. فقد اعترض الكثير من المثقفين على هذه التعديلات التي اعتمدتها الاكاديمية الفرنسية من دون ان تكون ملزمة.
تبسيط منطقي
لكن بعض اللغويين مثل العاملين في مرصد اللغة الفرنسية المعاصرة ما زالوا يدعون الى تبسيط قواعد الاملاء لتكون منطقية وسمعية اكثر.
ويقول فرنسوا دي كلوزيه «اننا في مرحلة مفصلية. ففي الماضي كان التلاميذ يشبون على فكرة ان الاملاء «مُنزّلة». اما اليوم فهم يستخدمون هواتفهم النقالة لارسال الرسائل الهاتفية القصيرة».
ويوضح «يجب ان نركز اقل على املاء المفردات ونهتم اكثر بالقواعد والمفردات الاساسية»، داعيا الى استخدام برامج تصحيح الاخطاء الاملائية. ويؤكد «يجب ان نتوقف عن التفكير بان ادخال برامج التصحيح هذه الى المدارس كمن يدخل الذئب الى الحظيرة».
ويعتبر الان بنتوليلا خلاف ذلك ان تبسيط قواعد الاملاء هو «الاستسلام للديماغوجية». ويوضح في مقابلة مع صحيفة لو فيغارو ان تبسيط الاملاء، اي طريقة كتابة الكلمات، هو كمن نحلم بمصادفة رائعة بين الصوت والحرف، لكن هذا لا يضمن بتاتا اننا سنفهم ما نقوم بكتابته