تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


لماذا الآن وماذا بعد؟ أسئلة عن اتفاق فتح وحماس بعد سنوات من العداء المرير




تل أبيب/رام الله - عفيرة كوبمانز - فاجأت المصالحة بين طرفي السلطة الفلسطينية فتح وحماس، بعد سنوات من العداء مرير، كل من هم على صلة بالقضية الفلسطينية، عدا أولئك الذين شاركوا في المحادثات السرية التي شهدتها القاهرة-حتي المخابرات الإسرائيلية نفسها


اتفقت الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة
اتفقت الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة
لقد اتفقت الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة في غضون عام.

وحتى ذلك الحين، ستتولى حكومة مؤقتة تتألف من مجموعة من "التكنوقراط" مهمة إعادة توحيد قطاع غزة الذي تحكمه حماس، والضفة الغربية التي تديرها حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح. وقال ممثل "فتح" عزام الأحمد، وموسى أبومرزوق ممثل حركة المقاومة الإسلامية" حماس" خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة، إن الطرفين أبديا اتفاقا في كل القضايا بوجه عام، بما في ذلك القضايا الأمنية، غير أن الكثير من بنود الصيغة النهائية لم تكتب بعد، ويبقى التساؤل، هل سيدوم الاتفاق؟.

أبومرزوق حذر من أن "الشيطان يكمن في التفاصيل".

لكن لماذا يدفن الطرفان أحقادهما الآن؟

إن عباس وسلام فياض القائم بأعمال رئيس وزرائه يخططان للسعي للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في أيلول/سبتمبر المقبل، في ظل جمود مفاوضات السلام مع إسرائيل، وبرغم الجهود الدبلوماسية المحمومة التي تبذلها إسرائيل والولايات المتحدة لعرقلة جهودهما.

إن حل الخلاف بين فتح وحماس، قد يوهن انتقادات من يستبعدون صدور قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية منقسمة على نفسها.

لكن من المحتمل أن يكون توقيت المصالحة الفلسطينية مرتبط بالثوارات التي شهدها العالم العربي مؤخرا والتي أظهرت أن القادة الذين لا ينصتون لمطالب شعوبهم يمكن أن تطويهم صفحة النسيان وبسرعة.

لقد دعا النشطاء الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي الإلكتروني لاحتجاجات منددة بالشقاق بين الضفة الغربية وغزة ، مستلهمين روح وأفكار جيرانهم في الشرق الأوسط.

كما أن " فتح" والرئيس عباس فقدا نصيراأساسيا بعد الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، فيما أحست " حماس" أنها كسبت وسيطا جديدا أقل تحيزا يتمثل في القيادة المصرية بعد الثورة، والتي تلعب دور الوساطة الآن.

ومع اهتزاز الأرض التي يقف عليها الرئيس السوري بشار الأسد، فمن المحتمل أن تفقد حماس بدورها نصيرها الأساسي في المنطقة.
لقد رأى كلا الطرفين نفسه مجبرا على إعادة النظر في موقفه ،لم تخف إسرائيل عدم ارتياحها لشريك عباس الجديد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تعقيب فوري تقريبا بثه التلفزيون:" على السلطة الفلسطينية أن تختار بين السلام مع إسرائيل والسلام مع حماس".

وأضاف نتنياهو "لا يمكن أن تنال (السلطة الفلسطينية) الاثنين معا..فحماس تريد تدمير إسرائيل" ورد نبيل أبوردينة المتحدث الرسمي باسم الرئيس عباس بسرعة، مؤكدا أنه يتعين على نتنياهو "الاختيار بين السلام والمستوطنات".

وتنبأ وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بان تسيطر "حماس" على الضفة الغربية خلال الانتخابات المقررة في غضون عام، كما فعلت في غزة.
فهل ستتمكن حماس حقا؟

بحسب استطلاعات الرأي، فإن حركة فتح تمكنت من سبق حماس بخطوات، في الضفة الغربية وأيضا في غزة.

وأشارت نتائج آحدث استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي ومقره رام الله، إن " فتح" ستحصل على أربعين بالمئة من أصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية، إذا ما أجريت تلك الانتخابات اليوم، مقابل 26 بالمئة من الأصوات ستحصل عليها "حماس".

وأضاف تقرير الاستطلاع الذي شمل 1270 فلسطينيا بالغا، ولم يتجاوز هامش الخطأ فيه نسبة ثلاثة بالمئة، أنه في حال إجراء الانتخابات الرئاسية اليوم، فإن عباس سيفوز بنسبة 55 بالمئة من الأصوات، فيما سيحصل إسماعيل هنية قائد حماس في غزة على 38 بالمئة من الأصوات.

غير أن استطلاعات الرأي كانت تنبأت بفوز فتح في الانتخابات التشريعية 2006 ، وحدث العكس. وكان السبب في ذلك يرجع للنظام الانتخابي الذي يقسم أعداد مقاعد البرلمان حسب الدوائر الانتخابية والتمثيل النسبي، وهو ما رجح كفة حماس.

بعدها أقر عباس قانون انتخابات جديد يعتمد على التمثيل النسبي فحسب، وهو ما قد يعزز فرص فتح. غير أن حماس المهيمنة علي البرلمان لم تصادق على القانون. وسيكون أسلوب التصويت إحدى التفصيلات التي يجب على الطرفين التوصل لصيغة توافقية بشأنها.

هل ستنتصر المصلحة الفلسطينية الوطنية على الأولويات والمصالح الحزبية؟ سؤال حاولت صحيفة القدس الإجابة عليه في أحد مقالاتها الافتتاحية "لا يوجد ما يضمن ذلك"، مضيفة أن الفلسطينيين "انتظروا فترة طويلة للغاية" كي يشهدوا نهاية الانقسام الداخلي.

وقالت الصحيفة "الحلم يوشك أن يصبح حقيقة" لكنها حذرت من أن الطريق لا يزال طويلا وشاقا.

عفيرة كوبمانز
السبت 30 أبريل 2011