محاولة"اغتيال الجاسوس"تتفاعل دوليا وترامب يدعم بريطانيا

وعثر على سكريبال وابنته على مقعد في بلدة ساليسبوري الانجليزية في الرابع من الشهر الجاري وما زالا في حالة حرجة في المستشفى.
وتحركت بريطانيا اليوم الثلاثاء لحشد الحلفاء لدعم موقفها بشأن روسيا التي قالت ماي إنه "من المرجح للغاية" أن تكون وراء محاولة القتل.
وجاء في بيان لمكتب ماي، في داوننج ستريت، بعد أن تحدثت مع ترامب عبر الهاتف اليوم الثلاثاء إن ترامب قال إن واشنطن "مع بريطانيا على طول الطريق ووافق على أنه يتعين على الحكومة الروسية تقديم إجابات لا لبس فيها حول كيفية استخدام عامل الأعصاب".
وقال ترامب للصحفيين في وقت سابق في واشنطن "يبدو لي أنها روسيا، استنادا إلى كل الأدلة المتوفرة لديهم."
وأدانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، بأشد العبارات، هجوم الغاز السام على سيرجي سكريبال العميل الروسي السابق في بريطاينا وابنته.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء إن ميركل أجرت اتصالا هاتفيا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وقالت خلال الاتصال إنها " تأخذ تقدير الحكومة البريطانية حول مسألة المسؤولية الروسية عن هذا الهجوم بأقصى درجات الجد".
ونقل زايبرت عن ميركل قولها إن الأمر الآن متروك لروسيا " لإعطاء ردود سريعة على الأسئلة المشروعة للحكومة البريطانية والاستجابة إلى الدعوة إلى تقديم كشف كامل عن برنامج الأسلحة الكيماوية ذي الصلة، إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم إن عملية الاغتيال تعد " هجوما غير مقبول إطلاقا".
وأوضحت الوزارة أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان تحدث مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ليؤكد له تضامن فرنسا مع بريطانيا.
وأضافت الوزارة في مؤتمرها الصحفي اليومي "نحن على ثقة كاملة بالتحقيق البريطاني ليتم الكشف عن المسؤول سريعا".
وردت روسيا بمطالبة بريطانيا بإرسال عينات من سم الأعصاب المستخدم لتسميم العميل المزدوج الروسي السابق سكريبال.
وكانت بريطانيا قد هددت روسيا بعواقب وخيمة إذا لم تشرح كيفية نقل السم "نوفيتشوك"، الذي يستخدم لأغراض عسكرية وجرى تطويره في فترة الاتحاد السوفييتي السابق، إلى بريطانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن موسكو لن ترد على إنذار بريطانيا قبل أن ترسل بريطانيا العينات إلى روسيا.
وأضاف البيان " روسيا الاتحادية ليست ضالعة في الحادث الذي وقع في ساليسبوري في الرابع من آذار/مارس هذا العام"، مشيرا إلى أن السلطات البريطانية قد تكون منخرطة في استفزاز.