تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


مخرجة تدين إغتصاب النساء باسم الإسلام ...الجمهور التونسي يبكي على رشيدة الجزائرية




تونس - صوفية الهمامي - في إطار أسبوع السينما الجزائرية بتونس، وقد كان لابد من هذا الأسبوع الذي أضفى على المشهد الثقافي التونسي نوعا من الحركية ومكن الصحافة من المتابعة والكتابة، تم عرض فيلم "رشيدة" وهو رابع فيلم يحمل إسم إمرأة، فقد تابع جمهور السينما "ياسمينة" و"عزيزة" و"نهلة".. قد تكون تحية من السينمائيين الجزائريين الذين يقدسون دور المرأة في الجهاد والنضال وهي لفتة يشكرون عليها.


المخرجة يمينة بشير شويخ
المخرجة يمينة بشير شويخ
لكن رشيدة هذه الفتاة العنيدة التي لم تقدر المخرجة المخضرمة يمينة بشير شويخ أن تحد من إصرار عينيها وتحديهما، تجلعنا نصنف فيلمها ضمن خانة الأفلام التي تندم حين تتفرج عليها، ليس لعيب أو ضعف في محتواه بل لكمية الألم والأوجاع التي تحرك أحداث الفيلم، أحداث حارقة دامية حطت بنارها فوق القلوب وأبكت العيون وأفزعتها .
رشيدة مدرسة شابة، تسكن حي القصبة العظيم بالجزائر العاصمة وفيه ولدت أيضا، لكن رغم غياب الأب فرشيدة فتاة تعشق الحياة والعطاء والتضحية ورغم تحذيرها من الخروج للعمل عند إنطلاقة العشرية السوداء، إلا أنها تحدت الخوف وواصلت عملها.

إلا أنها تعرضت ذات يوم للخطف من طرف جماعة إرهابية أحد عناصرها تلميذ من تلامذتها، يطلبون منها تحت تهديد السلاح وضع قنبلة في مدرستها لقتل الأطفال لكنها ترفض لتتقلى رصاصة تعصف باستقرارها وتجعلها مطاردة من المستشفى إلى قرية نائية هربا من الموت، لكن الموت والتقتيل كان يتربص بها وبكل الأبرياء.
تمحى صورة رشيدة الفتاة الصامدة، ويسكنها شبح الخوف خاصة حين ترى بنات جنسها يغتصبن من قبل الجماعات الإرهابية، ويمنعن بفتوى من قبل هؤلاء من التخلص من الأجنة الحرام، وفي نفس الوقت يتبرأ منهن الأب والأخ وكل الأهل ويتعرضن للضرب والإهانة.

يعود تاريخ إنتاج فيلم رشيدة الذي يدين اغتصاب النساء باسم الاسلام إلى سنة 2002 ، وفد جاء بعد المرحلة الصعبة التي عاشتها الجزائر وانسحبت فيها الدولة الممول الوحيد للصناعة السينمائية كليا، وأنتج ذلك قطيعة طويلة بين الجمهور وقاعات السينما التي أغلقت.
لكن مع "رشيدة" للمخرجة يمينة بشير شويخ التي تصور حاليا فيلما عن المجاهدات الجزائريات اللاتي لم يسلط الإعلام عليهن الأضواء، أعيد بعث السينما النسوية، وتجلت في ظله مكافحة الأفكار الرجعية.
من جهته أخرج محمد شويخ أيضا فيلما نسويا جدا بعنوان "دوار النسا" حيث وصف مقاومة النساء ضد اعتداءات الأصوليين، ودعمت نادية شرابي سنة 2007 السينما الجزائرية النسوية بفليم رائع حمل عنوان "وراء المرأة"...

صوفية الهمامي
الجمعة 19 فبراير 2010