تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


مسافر بدون الياسمين....نص للكاتبة العمانية عزيزة راشد




لم تشتهر سلطنة عمان بالسرد لكنها في الشعر القديم والحديث ذات باع وقد بدأت الامور بالتبدل في الحقبة الاخيرة حيث ظهرت بفضل تطور الصحافة المحلية جزئيا عدة أسماء تكتب القصة القصيرة والمقالة والنص السردي الذي يندرج ضمن الخواطر ومن تلك الاسماء الكاتبة عزيزة راشد التي نقدمها لقراء الهدهد من خلال نص "مسافر بدون الياسمين "


الكاتبة العمانية عزيزة راشد
الكاتبة العمانية عزيزة راشد
يسافرون ويتركون قلبا محملا بقارات من الشوق ، يعلق تميمة انتظارهم ، يتوسد همه ، يحصي النجوم مرارا وتكرارا ، يسبح في أنهار قلق الإنتظار، إنتظار منتظر ينتظر المنتظر ، يخبئ شوقه ويصبر، ينام بعد عواصف أرق جهنمي ، حالما بغد يحمل بشارة لقاء أو ومضة أمل .

يبقى المسافر في سفره ، يمتطي شجونه ، راحلا من أرض لأخرى ، باحثا عن اللاشئ ، يصطاد لحظات هدوء شاردة ، واضعا أحلامه في حقيبته ويمضي ، أقصى ما يتمناه ، كرسي حنون على ضفاف بحيرة نائمة وفنجان قهوة مر كمرارة إنتظار من ينتظره ، وصحف تذكره بوطنه ، يرتد خياله بعيدا ، ويمعن النظر في الماء والشجر والهدوء ، أتراه يفكر في تلك الياسمينة التي تفكر فيه ؟

يغري وجوده خارج الوطن ، بغربة جديدة وتجوال آخر بين مدن تعرفه ولا يعرفها ، مدن تختزله في ذاكرتها ، يسبح في دمائها ، يصطاد عنفوانها ، ويسجل أجمل ذكريات عمره فيها ، هكذا وحيدا ، صامتا وبائسا ، يعبث باللحظة ويبحر خارج إطار الزمن ، يحارب طواحين الوقت ، حاملا في يده زهرة ياسمين ، يحدق فيها كلما عصفت به رياح الحنين ، ما يلبث أن يلفها في ذات المنديل ، ويخبئها في جيب معطفه ويمضي ، مسافرا دوما ، حاملا في يديه قلبا ملائكيا ينتظرعودته ، يرنوا بنظره بعيدا ، حيث الرمال والنجوم ، علها تحمل الرسائل الى ذلك الذي فضل الترحال عن شم الياسمين.

عزيزة راشد

عزيزة راشد
الاثنين 7 ديسمبر 2009