نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


مستوطنو الضفة الغربية على ثقة بأن نتانياهو سيسمح لهم باستئناف اعمال البناء




تقوع - مايكل بلوم - يرى ارييه هاسكين ان ضجيج الجرافة التي تسوي الارض قرب منزله يبشر باستئناف اعمال البناء بعدما تنتهي الاحد مهلة التجميد الجزئي للاستيطان التي اعلنتها الحكومة.
ويقول هاسكين "اننا نسكن هنا لانها ارضنا. كيف يمكن ان نتصور ان تكون يهودا مهد الشعب اليهودي، المكان الوحيد في العالم الذي لا يمكن ليهودي فيه ان يبني بيته؟".


مستوطنو الضفة يحضرون أنفسهم لمتابعة البناء
مستوطنو الضفة يحضرون أنفسهم لمتابعة البناء
وتمتد على هذه التلة الواقعة في صحراء يهودا (جنوب الضفة الغربية) مستوطنة تقوع التي تضم اكثر من 1500 نسمة.
ويضيف هاسكين "آمل ان تستأنف اعمال البناء اخيرا" عند انتهاء التجميد الجزئي للاستيطان الذي اعلنه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قبل عشرة اشهر.

ويؤكد هذا الاستاذ الجامعي المقيم منذ عشرين عاما في المستوطنة وهو من المتحدثين باسمها ان المستوطنة يمكن ان تتسع في المستقبل ل800 وحدة سكنية جديدة، بينها 180 تشيد في السنوات القليلة المقبلة.

ويقول ان "المشكلة لا تكمن في بناء منازل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بل ان السؤال الجوهري يكمن في معرفة ما اذا كان الفلسطينيون على استعداد للاعتراف بوجود دولة يهودية".
وهو واثق من ان "نتانياهو مصمم على استئناف البناء كما وعد".

وعلى بعد بضع مئات الامتار تظهر مقطورات كفار الداد وهي مستوطنة صغيرة يسكنها مهاجرون من الاتحاد السوفياتي سابقا.
هنا يعيش زئيف الكين احد قادة الغالبية في الكنيسة. وهو يقيم في منزل متنقل في انتظار انتهاء مهلة التجميد.

يقول مبديا سخطه "في اي بلد من العالم تقوم الحكومة بمنع مسؤول سياسي من صفي من بناء منزله؟".
والكين مقرب من نتانياهو ويلتقيه يوميا.

وهو على ثقة بان ورش البناء ستستأنف. ويقول مشيرا الى قطعة الارض التي اشتراها العام الماضي "ليست هذه مشكلة شخصية، بل ان الامر يتعلق بمستقبل دولة اسرائيل التي لا يمكنها الاستمرار في حرمان مواطنيها من حق بديهي هو الحق في البناء على ارضهم".

عند الاسفل تمتد معالي رحبعام وهي مستوطنة عشوائية تقيم فيها 15 عائلة.
يبدو داني هلميش، احد المستوطنين الاوائل الذين اقاموا هنا، مطمئنا الى الوضع. ويقول "سنواصل البناء مهما حصل، سواء باذن او بدون اذن".

ولا يخطر لهلميش الذي انتقل عام 2001 الى هذه التلة غير الماهولة في الضفة الغربية، ان يضطر الى الرحيل مع اولاده الثلاثة.
ويقول مبتسما "يسألونني منذ عشر سنوات ماذا سافعل حين اطرد من هنا. لكن هذا لم يمنعني من البناء".

ومنذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2009، تنتظر مئات العائلات التي حصلت على اذن بالبناء حتى تستانف الاشغال ويقول البعض انهم خسروا الاف الدولارات.
ولم يسمح بمواصلة البناء سوى للمستوطنين الذين وضعوا اساسات منازلهم.

وقال شاوول غولدشتاين رئيس المجلس الوطني في مستوطنة غوش عتصيون الذي يشرف على تقوع وكفار الداد ومعالي رهبعام "لدينا مئات العائلات تنتظر التراخيص حتى تتمكن اخيرا من البناء. حان الوقت لتنتهي هذه المهزلة".

ويضيف غولدشتاين العضو في اللجنة المركزية لحزب رئيس الوزراء الليكود "نتانياهو رئيس وزرائي انا وليس رئيس وزراء الاميركيين. صوتنا له حتى يواصل برنامجه وليس برنامج اوباما".

ويؤكد الكين المكلف ضمان اللحمة داخل الائتلاف الحاكم ان "البناء سيستأنف في 26 ايلول/سبتمبر مثلما قررت الحكومة بغالبية كبيرة. وفي مطلق الاحوال، فان نتانياهو سينتهي سياسيا ان لم يكن قادرا على مقاومة الضغوط الاميركية".

معجم المستوطنات اليهودية

تشكل المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة احدى نقاط الخلاف الكبرى التي تتعثر عندها مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. في ما يلي معجم بالتعابير الرئيسية المرتبطة بالاستيطان:

- المستوطنات: المستوطنات اليهودية التي بنتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعد حرب الايام الستة في حزيران/يونيو 1967.

- المستوطنات العشوائية: المستوطنات غير المرخص لها التي اقيمت قرب المستوطنات.

- الكتل الاستيطانية: مجموعات من المستوطنات تقع على طول الخط الاخضر وتطالب اسرائيل بضمها في اطار تسوية نهائية مع الفلسطينيين وتضم حوالى 200 الف مستوطن.

- الخط الاخضر: خط وقف اطلاق النار الذي اقيم عام 1949 بين اسرائيل والدول العربية المجاورة (الاردن وسوريا ومصر). وهو يشكل الحدود بين اسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

- القرار 242: القرار الذي صوت عليه مجلس الامن الدولي عام 1967 ويدعو اسرائيل الى الانسحاب من اراض (او من الاراضي بحسب النص الفرنسي) احتلتها في حرب الايام الستة.

المواقع:

- القدس الشرقية: القسم العربي من القدس الذي احتلته اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 وضمته في خطوة لا تعترف بها الاسرة الدولية. ويقيم في القدس الشرقية حوالى 200 الف اسرائيلي في 12 حيا استيطانيا والف اسرائيلي في الاحياء العربية.

- الضفة الغربية: الاراضي الواقعة غرب نهر الاردن والتي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 غرب نهر الاردن.

- يهودا والسامرة: الاسم الذي تطلقه اسرائيل على الضفة الغربية وهو اسمها في الكتاب المقدس.


- غور الاردن: قسم الضفة الغربية الواقع على طول الحدود الاردنية.

- كفر عتصيون: اول مستوطنة اقيمت في الضفة الغربية في ايلول/سبتمبر 1967 في موقع تعاونية زراعية (كيبوتز) دمرها الفيلق العربي عام 1948.

- معالي ادوميم: مستوطنة قريبة من القدس هي اكبر مستوطنات الضفة الغربية. ويسعى الاسرائيليون لربطها بالقدس بواسطة مشروع بناء ضخم طرح منذ 1994 ويثير خلافا كبيرا.

المنظمات والاحزاب:

- يشع: مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة، الهيئة الرئيسية التي تمثل المستوطنين وتتالف من اعضاء المجالس البلدية والمجالس الاقليمية اليهودية في الضفة الغربية ومن شخصيات مقربة من حركة الاستيطان.

- السلام الان: حركة اسرائيلية معارضة للاستيطان انشئت عام 1982.

- غوش امونيم: حركة عقائدية انشئت عام 1974 ودفعت من اجل بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية.

- امانا: الذراع التنفيذي لمجلس يشاع، يقوم ببناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية.

- عطيرت كوهانيم: جمعية قومية تسعى الى تهويد القدس الشرقية من خلال شراء اراض ومنازل فيها.

- الاتحاد الوطني: حزب يميني متطرف (اربعة نواب في الكنيست) يطرح نفسه كناطق باسم المستوطنين.

- البيت اليهودي: حزب قومي ديني (ثلاثة نواب) يدعم الاستيطان في الضفة الغربية.


مايكل بلوم
الخميس 23 سبتمبر 2010