نادي اجتماعي في مدينة حلب السورية يحظر على رواده التحدث في السياسية

وأثار " طلب عدم التحدث في السياسة من قبل إدارة النادي " انتقاد وسخرية عدد من الأعضاء الذين يشكلون نخبة الوجوه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مدينة حلب السورية التي تعتبر واحدة من اعرق مدن الشرق نظرا لتاريخها الموغل في القدم سيما وأنها كانت احد ابرز ملتقيات طرق الحرير .

وقال بعض أعضاء النادي الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.ا" التي اتصلت بهم " كانت مفاجأة بالنسبة لنا ، عند دخولنا إلى النادي قبل مدة أن نقرأ الإعلان / يرجى من أعضاء النادي الكرام وضيوفهم عدم التحدث في السياسة / حيث جاء الإعلان بتوقيع رئيس ومجلس إدارة النادي،واستغربنا هذا الطلب في نادي يعتبر من اعرق وأقدم النوادي الاجتماعية في الشرق ، ويقتصر دخوله على الأعضاء والعائلات التي تعرف بعضها البعض في معظم الأحيان ،وربما هنا يصح المثل الشائع فعلا ، شر البلية ما يضحك ... " .

ويتناقل أهالي حلب أحاديثا يومية ، كباقي المدن ، عن حملات اعتقالات مستمرة جرت في الآونة الأخيرة على خلفيات الأحداث التي بدأت منذ نحو سبعة أسابيع ومستمرة إلى الآن والتي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى من عناصر الأمن والمتظاهرين .

يذكر ان حالة " منع الحديث في السياسة التي أعلنها نادي حلب " تعطي مؤشرا على مدى حالة الخوف والقلق التي وصلت اليها البلاد منذ أسابيع إلى اليوم .

يذكر ان سورية تشهد منذ منتصف شهر اذار/مارس الماضي احتجاجات عارمة بدات شرارتها في مدينة درعا جنوب البلاد تطالب باصلاحات سياسية والمزيد من الحريات