وذكرت ريا نوفوستي أن “بوتين سيبعث برسالة غدًا لعائلة غورباتشوف وأصدقائه”.
وارتبط حكم غورباتشوف المضطرب بسياسية البيريسترويكا والجلاسنوست (الإصلاح والانفتاح).
فعندما اجتاحت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية دول الكتلة السوفياتية في أوروبا الشرقية الشيوعية عام 1989، أحجم غورباتشوف عن استخدام القوة، على عكس قادة الكرملين السابقين الذين أرسلوا الدبابات لسحق الانتفاضات في المجر عام 1956 وتشيكوسلوفاكيا السابقة عام 1968.
لكن الاحتجاجات غذّت التطلعات بالحكم الذاتي في 15 جمهورية من الاتحاد السوفياتي الذي ما لبث أن تفكك في العامين التاليين بطريقة عمتها الفوضى، وحاول غورباتشوف الحيلولة دون هذا الانهيار لكن جهوده باءت بالفشل.
اضطر غورباتشوف في النهاية إلى الاستقالة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1991، في خطوة أدّت لانهيار الاتحاد السوفياتي.
تجدر الإشارة إلى أن ميخائيل غورباتشوف كان آخر زعيم من حقبة الحرب الباردة لا يزال على قيد الحياة.
وُلد غورباتشوف لعائلة روسية أوكرانية من الفلاحين عام 1931 جنوبي روسيا، وأصبح أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي عام 1985، ونفذ أكبر عملية إصلاح سياسية واقتصادية في الاتحاد السوفياتي عُرفت بالبيرسترويكا، ثم أصبح رئيسا للاتحاد عام 1990.