أختتام محبط وفنانون غاضبون .....امريكا افضل فيلم والذهبية للنشوة اليابانية في مهرجان القاهرة

اما د. عزت أبو عوف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، أكد أنه كمواطن مصرى غاضب تماما مما حدث وطالب برد كرامة المواطن المصرى واتخاذ موقف حازم، لكنه كرئيس للمهرجان مطالب بأن يحتفظ بهدوئه ويحافظ على الوفد السينمائى الجزائرى، ويضمن سلامتهم حتى ركوبهم الطائرة فيما تحول حفل الختام الي شهادات من الفنانين المصريين اكدوا فيها انهم تعرضوا للارهاب الجزائري في السودان وطالبوا برد كرامة المصريين التي اهدرت في السودان ،وكان من اللافت في حفل الختام حضور حشد كبير من الفنانين المصريين ان لم يكن اغلبهم رغم مقاطعتهم لحفل الافتتاح وتهديدات رئيس المهرجان بعدم توجيه الدعوة اليهم في ختام المهرجان .

وبدا الحفل بكلمة د عزت ابو عوف اكد فيها ان الاحتفالية احساس جماعي ارتدت فيه المشاعر قائلا :يامصر يابلدنا الحبييب روحك فيها امومة وعطاء وتسامح وكبرياء وجمال وناسك سيجعلونك ام الدنيا وانت ورمز العروبة .وضجت القاعة الكبري بدار الابرا المصرية بتصفيق حاد من الحضور مرددين: تحيا مصر ثم قدم دانيال رفاييل جوائز المهرجان التي اعلنت فوز الفنان المصري فتحي عبد الوهاب بجائزة احسن ممثل عن فيلمه "عصافير النيل" واهداها الي المنتخب المصري والجماهير المصرية العائدة من السودان وقال عبد الوهاب غاضبا "اهديها للجماهير المصرية التي عادت من السودان وباقول "قدر ولطف" وضجت القاعة بالهتاف لمصر والتصفيق الحاد لدقائق طويلة .

كما فاز بطل الفيلم الهندي" مادولا مازال يسير" بجائزة افضل ممثل مناصفة مع فتحي عبد الوهاب بينما ذهبت جائزة افضل ممثلة الي البولندية كارولينا بيكوتا عن فيلم "الشظايا "
وذهبت الجائزة الذهبية للافلام الروائية الطويلة الي فيلم "نشوة في"" –اليابان-

اما في مسابقة الافلام العربية التي قدمها الفنان يحيي الفخراني تقاسم فيلمان عربيان الجائزة حيث حصل الفيلم السوري "الليل الطويل" علي شهادة تقدير وجائزة مالية قدرها 100 الف جنية مصري خاصة لاهمية الموضوع وطرحه لظاهرة تعاني منها المجتمعات العربية وهو من اخراج حاتم علي وتسلمها الفنان جمال سليمان وفاز بالجائزة الثانية الفيلم المصري هيليوبوليس وتسلمها بطل الفيلم الفنان خالد ابو النجا

اما افضل جائزة سيناريو عربي ذهبت لفيلم "امريكا" سيناريو واخراج شيرين دعيبس –فلسطين وتسلمتها بطلة الفيلم نسرين فاعور
وذهبت جائزة افضل فيلم عربي لذات الفيلم"امريكا"وهي مقدمة من وزارة الثقافة المصرية وقدرها 100 الف جنية مصري فيما حصلت 3 افلام هندية علي 3 جوائز تكريم

ونال الفيلم الرو سي "حرب واحدة" جائزة يوسف شاهين للابداع الفني وتسلمتها مخرجة الفيلم اما جائزة نجيب محفوظ عن افضل عمل اول للمخرج جونزارو كالزاد – الارجنتين عن فيلم "لويزا" فيما نال فيلم " رسائل الي الاب جاكوب" علي جائزة افضل سيناريو .

وفاز فيلم القنفد –فرنسا بجائزة افضل مخرج قدمها رئيس لجنة التحكيم الدولية الي مخرجة الفيلم مني قشاش كما حصل نفس الفيلم علي جائزة التحكيم الخاصة – الهرم الفضي اما جائزة الهرم الذهبي فذهبت لمنتج الفيلم الفنلندي "خطابات الي الاب جاكوب وتسلمها مخرج الفيلم ريتسو سالوما .
و اختتم الحفل بعرض الفيلم الأمريكى "اميليا"، الذى حصد العديد من الجوائز العالمية فى المهرجانات التى شارك بها.

الجدير بالذكر ان الفنان فتحي عبد الوهاب الحائز علي جائزة افضل ممثل انسحب فيلمه الفائز " عصافير النيل" من المسابقة وذلك بعد الموافقة عليه واعتماده رسميا بعد اتفاق مخرجه مجدى احمد على مع المنتجه اسعاد يونس على النزول به فى المسابقة الرسمية للمهرجان وجاء قرار الانسحاب بناء على طلب مديرة الشركة اسعاد يونس لرغبتها فى عرض الفيلم فى مهرجانات اكبر من مهرجان القاهرة السينمائى خاصة بعد تأكيد الكثير من المبدعين والنقاد الذين شاهدوا النسخة النهائية للفيلم بأن الفيلم يعد من اقوى وأفضل الأفلام ليس التى انتجتها الشركة العربية منذ نشأتها فحسب بينما بين كل الافلام التى انتجتها السينما المصرية خلال الاعوام العشرة الماضية ومن ثم فانه بمقدوره اى الفيلم حصد جوائز من مهرجانات عالمية كبرى

اما تفاصيل عودته مرة ثانية للمشاركة فى المهرجان فتتلخص فى الضغوط والانتقادات العديدة التى تعرض لها عزت ابوعوف وإدارة المهرجان بسبب عدم تمثيل مصر بأى فيلم فى المسابقة الرسمية كما أعلن ابوعوف بنفسه فتوقعت ادارة المهرجان ان تتضاعف الانتقادات فى الايام القادمة مع بدأ فاعليات المهرجان ومن هنا لم يكن هناك بديلا سوى اعادة الاتصال باسعاد يونس ومجدى احمد على من جديد وعاد الفيلم من جديد للمسابقة ليحصل بطله علي جائزة افضل تمثيل بالمهرجان

وفيلم "عصافير النيل " مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للمبدع إبرهيم أصلان ، سيناريو وحوار ناصر عبد الرحمن ويشارك فى بطولته مع فتحى عبدالوهاب عبير صبرى ودلال عبد العزيز ومحمود الجندى وتدور احداثه حول مجموعة من البشر المهمشين يعيشون في حي إمبابة الشعبي على شاطئ النيل وتتضاعف الامهم النفسية من منطلق ان الحى الذى يعيشون فيه يوازى حي الزمالك فلا يبعد عنه سوى مسافة بسيطة الا ان الفارق بينهم وبين سكان الزمالك شاسع للغاية .