نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


أختطاف الأجانب يوقف 53 ألف سائح عن زيارة اليمن




صنعاء – ياسر العرامي - جاءت كارثة الطائرة اليمنية المنكوبة وما ستخلفه من تأثير سلبي على قضية السياحة في اليمن لتكمل كارثة اخرى مستمرة منذ اعوام هي ظاهرة أختطاف الأجانب التي تكاد تجمد قطاع السياحة اليمني يجمع المسئولون اليمنيون أن ظاهرة الاختطافات التي تفاقمت بشكل خطير في الآونة الأخيرة تشكل ظاهرة خطيرة لها أثارها السلبية على مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية في البلاد، لكن فيما يبدو أن الأضرار في قطاع السياحة تتصدر القائمة، الأمر الذي أنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني في بلد كاليمن يمر بأزمات متفاقمـة ولا يتحمل المزيد من النكسات الاقتصاديـة التي لن تفضي سوى إلى المزيد من التدهور. حسبما يؤكد مراقبون متخصصون .


محمد عبدالله صالح
محمد عبدالله صالح
وفي هذا الصدد أكد وكيل وزارة السياحة عبد الجبار سعد إن المتضرر الأول من الاختطافات هي السياحة، وتمثل هذا التأثير بصفة مباشرة في إلغاء التفويج السياحي على اليمن، متوقعاً بتوقف 53 ألف سائح أجنبي عن القدوم إلى اليمن مقارنة بالعام الماضي. وإلى ذلك قال إن الأضرار الأخرى تقدر بـ 200 مليون دولار، بالإضافة إلى تسريح عدد من العاملين في المنشآت السياحية التي باتت على وشك التوقف بسبب شلل السياحة الأجنبية في البلاد .

وعلى هامش تظاهرة لآلاف اليمنيين بالعاصمة صنعاء الأثنين تنديداً بالأعمال الإرهابية المتمثلة في خطف وقتل الأجانب، قال سعد إن أثار الاختطافات على المستوى الوطني لم تقتصر على السياحة فحسب لتصل إلى التأثير على أمن اليمن واستقراره. مطالباً القوات المسلحة بملاحقة تلك العناصر الضالة التي تضر بالبلاد ومعاقبة كل من يقوم بأعمال الاختطاف والإرهاب .
من جهته، أوضح رئيس الاتحاد اليمني للسياحة يحيى محمد عبدالله صالح إن قرابة 2 مليون مواطن يمني يعملون في قطاع السياحة والفندقة ووكالات السفر، وجميع هؤلاء تضرروا بفعل العمليات الإرهابية التي تزايدت في البلاد واختطاف الأجانب . مؤكداً إن هناك قطاعات كبيرة تستفيد من العمل في القطاع السياحي وبذلك تتأثر سلباً بعزوف السياح عن التدفق إلى اليمن.

صالح وهو أيضاً قائد أركان حرب الأمن المركزي، قال إن الاختطاف ظاهرة خطيرة ليس على النظام والأجهزة الأمنية بقدر ما تسببه من ضرر بمصالح الوطن والمواطن في مجال التنمية والسياحة، مشيراً إلى أن عمليات الاختطاف لها تأثير كبير على علاقة اليمن بالدول الأجنبية لاسيما بشأن المساعدات وتدفق الاستثمار، فضلاً عن مكانة اليمن السياسي وتأثره على الصعيد الدولي .
وأكد على ضرورة التصدي لتك الأعمال لما من شأنه المحافظة على سمعة اليمن، لكنه أشار إلى أن القوات المسلحة والأمن لن تستطيع القيام بذلك بمفردها مالم يكن هناك تكاتف من قبل أبناء الشعب كافة.

ودعا أبناء محافظة صعدة التي تعرض فيها التسعة الأجانب للاختطاف ولا يزال 6 منهم مفقوديـن حتى الآن بعد العثور على جثث 3 نساء ، إلى تحمل مسئوليتهم الوطنية والتعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإدلاء بأية معلومات تخص المخطوفين حالياً لدى تلك العناصر.
وندد المتظاهرون في صنعاء بتلك العمليات التي وصفوها بالإجرامية والمسيئة لكل قيم الدين الإسلامي وكل التقاليد والأعراف القبلية والعقائدية للشعب اليمني .
يأتي ذلك، في الوقت الذي لا يزال مصير الأسرة الألمانية المكونة من طبيب وزوجته وثلاثة أطفالهما إلى جانب مهندس بريطاني مجهولاً منذ أن اختطفوا قبل أكثر من نصف شهر في محافظة صعدة شمال اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إنها تقوم بعمليات تمشيط وبحث واسعة في الوصول إلى المخطوفيـن، لكن طول الفترة التي تبحث فيها قوات الجيش عن الخاطفين تعزز الشكوك لدى البعض بأن الرهائن الأجانب قد قتلوا جميعاً.
ولا توجد معلومات دقيقة تؤرخ لبدء عمليات الاختطاف في اليمن، ففيما تشير بعض المعلومات إلى أن بداياتها كانت في العام 1991م. فإن مصادر صحفية ترجعها إلى العام 1993 حيث وقع أول حادث شهير من هذا النوع في نوفمبر ذات العام عندما اختطف مسلحون من قبائل محافظة مأرب الملحق الإعلامي بالسفارة الأمريكية بصنعاء.

وتصاعدت ظاهرة الاختطاف في اليمن من عام إلى آخر بشكل ملحوظ لكنها شهدت في العامين( 96، 97) أكبر نسبة حوادث اختطاف سواء للأجانب من السياح والعاملين في اليمن أو لليمنيين أنفسهم. بحسب رئيس مركز دراسات المستقبل بصنعاء د. فارس السقاف . ففي 1996 تم اختطاف حوالي 26 شخصاً وفي 1997 تم اختطاف أكثر من 40 شخصاً، وبلغ عدد عمليات خطف الأجانب في اليمن نحو 130 عملية في الفترة من 1992 وحتى الآن، استهدفت نحو 300 أجنبي معظمهم من الدول الغربية المانحة.

ياسر العرامي
الاربعاء 1 يوليوز 2009