نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


أسقف سوري: المسيحيون يشلّهم الخوف ويجب تكثيف الحوار مع المعتدلين




الفاتيكان - قال أسقف سوري إن "التغييرات التي تطرأ على العالم العربي سواء أكانت سلمية أم عنيفة، تضعه على طريق خلق ديمقراطية جديدة وظهور منطقة شرق أوسط جديدة"، لكن "يمكن لهذه التغييرات أن تؤدي إلى زعزعة مؤلمة للاستقرار ونشر الفوضى، أو عودة حتمية للإسلام التقليدي" وفق تعبيره


المطران سمير نصار
المطران سمير نصار
وفي رسالة بعنوان "مسيحيو الشرق الأوسط أمام موجة التغيير في العالم العربي"، وجهها إلى عدد كبير من أساقفة أوروبا بمن فيهم رئيس المجلس البابوي للأسرة الكاردينال إنّيو أنتونيلي الذي كان يهم بزيارة سوريا لولا أن أعمال الشغب والأزمة الصعبة التي ما تزال جارية حالت دون ذلك، تأمل رئيس أساقفة الموارنة في دمشق المطران سمير نصّار في "الكيفية التي يمكن لمسيحيي الشرق الأوسط احتواء هذه التحديات الجديدة"، مشيرا إلى أن "على الكنيسة أن تواجهها وتجد وسيلة للحوار تتلاءم مع الوضع الجديد"، فقد "تكرر حدوث ذلك مرات عديدة في التاريخ، لذلك ينبغي البحث عن طرق الحوار وفرص الأمل، وهو واجب صعب لكنه ما يزال ممكنا" حسب قوله

ورأى المطران نصّار أنه "لتقليل الخوف من انتشار تيار أصولي قد يحدّ من حرية العبادة بالنسبة للمسيحيين، يجب على الكنيسة تكثيف الحوار مع الإسلام المعتدل الذي ما يزال سائدا بين الأغلبية، وتجنب مواقف الإسلاموفوبيا، وتشجيع فرص اللقاء في ميادين الثقافة والفن والرياضة والعمل الإنساني"، مشددا على ضرورة تجنب المسيحية ربطها بـ"السياسات الغربية التي تخلق صراعا مع الإسلام في أوروبا والأماكن الأخرى"، ولفت إلى أن "الأقليات المسيحية في سوريا في مواجهة تغيّرات هائلة ولا تعرف في ظلها كيف تتصرف أو لمن تمنح دعمها" على حد تعبيره

وأشار الأسقف الماروني إلى أنه "يجب علينا الحوار مع السلطة والنظر بعين الريبة إلى تمرد الشباب الذي قد ينتهي به المطاف إلى إقامة نظام إسلامي، يقودنا إلى طريق مسدود يصعب السيطرة عليه، وبشكل خاص "إذا ما رافقه وضع اقتصادي خطير وهشاشة اجتماعية"، مؤكدا أنه "في مواجهة هذه التحديات تواجه الكنائس الشرقية الصغيرة مستقبلا صعبا وغامضا"، لافتا إلى أن "صمتها وحياديتها يثيران الشكوك سواء من حيث السلطة أم بين المتظاهرين"، وتابع "إننا في حيرة أمام هذا الاضطراب ونعيش في وضع يشبه أزمة العراق"، وختم بالقول إن "الخوف يصيبنا بالشلل والممارسات الدينية آخذة في الانخفاض وقد كف الأطفال عن حضور دروس التعليم المسيحي" على حد تأكيده

آكي
الاثنين 23 ماي 2011