نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


أسماك غريبة تغزو الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط




يطرح ظهور أنواع جديدة من الأسماك واختفاء البعض الاخر في الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط العديد من التساؤلات حول أسباب هذه الظاهرة وتأثيرها على تركيب وتنوع المجموعات السمكية في هذه المنطقة التي تتميز بتنوع حيوي بحري كبير


أسماك غريبة تغزو الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط
ويقول الدكتور أمير إبراهيم الباحث في معهد البحوث البحرية في اللاذقية إن هذه الظاهرة تعود إلى تغير منظومة المناخ العالمي حيث نلحظ حالياً ارتفاعاً في درجات حرارة مياه البحر بشكل لا يناسب الأنواع البحرية ما يدفعها للهجرة باتجاه المناطق الأبرد نسبيا للوصول إلى أماكن ذات مناخ يشبه المناخ الذي تكيفت معه.
وأضاف أن هناك العديد من الأنواع تغزو مياه السواحل السورية من الجنوب وليس من الشمال ونادراً ما يسجل في هذه السواحل أنواع مهاجرة من البحر الأسود على سبيل المثال موضحا ان تغير سوية سطح البحر لها تأثير مشابه يهدد التنوع الحيوي التقليدي ويفسح المجال للأنواع الغازية كي تسود هذه البيئة البحرية.
وأشار الدكتور ابراهيم إلى أن هناك العديد من الأنواع التي تم رصدها بالأبحاث الجارية حاليا ً وتلك التي نفذت في المعهد خلال السنوات البحثية الماضية ففي عام 2001 كان هناك حوالي 35 نوعاً من الأسماك صنفت على أنها مهاجرة من البحر الأحمر والمحيط الهندي عبر قناة السويس وبدرجة أقل من المحيط الأطلسي عبر الحوض الغربي للبحر المتوسط أما الآن وبعد فترة قصيرة نسبياً وصل عدد هذه الأنواع السمكية المهاجرة إلى سواحل سوريا الى الستين نوعا.‏
ومن الأنواع المهاجرة سمكة البالون السامة التي ظهرت بداية هذا العام والسمكة البوقية التي ظهرت منذ سبعة أعوام على تلك الشواطئ وهي سمكة ضارة تتغذى على أسماك صغيرة محلية مثل السردين والغبص حيث وجد في معدتها أعداد كبيرة من هذه الأسماك وبالتالي تنافس الأسماك المحلية في غذائها كما تؤثر على الحالة الاقتصادية للصيادين.
وهناك نوعان من سمك السلطان إبراهيم مهاجران من البحر الأحمر من بيئة قاسية مناخيا إلى بيئة معتدلة استطاعا التكاثر والانتشار بشكل كبير وهذا عامل إيجابي للثروة السمكية بالاضافة إلى نوعين من الغريبة هاجرا من البحر الأحمر ويتغذيان على الطحالب والأعشاب وقد وجدا في المتوسط البيئة الملائمة للتكاثر والانتشار كونه لا يوجد في المياه السورية سوى نوع واحد يتغذى على الطحالب والأعشاب وهناك أنواع أخرى مهاجرة مثل الشكرمية والسفرنة ونوع من البلميدا.
وحول إجراءات التصدي لهذه الظاهرة أوضح الدكتور إبراهيم بأن هناك إجراءات تكييفية عديدة يمكن تطبيقها على السواحل السورية للتخفيف من وطأة تأثير تغير المناخ وهجرة الأنواع الغريبة إلى السواحل السورية واختفاء الأنواع المحلية وبالتالي الحفاظ على التنوع الحيوي المحلي و ذلك من خلال إعادة تأهيل الموائل المخربة نتيجة تغير المناخ وتقليل التخريب الفيزيائي لقوام بعض مناطق الساحل السوري وشاطئه ووسطه البحري الناجمة عن عوامل اصطناعية كتشييد المنتجعات السياحية أو طبيعية كجرف السيول لبعض المناطق الرملية وبالتالي تجزوء المواطن البيئية وتفتتها إلى درجة تضيق بالأنواع الحية التي تسكنها ما يتسبب في تهديدها واختفائها مع الزمن وكذلك الحد من التلوث والنشاطات البشرية المؤثرة على البيئة البحرية والتي تزيد من خطر تغيرات المناخ

وكالات - سانا
الجمعة 5 يونيو 2009