نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


إجراءات أمنية مشددة في سورية قبيل المسيرات الاحتجاجية لجمعة الحرية




القاهرة/دمشق/بيروت - عزز الجيشان السوري واللبناني مواقعهما أمس الخميس على طول الحدود الشمالية بين الدولتين ، في خطوة تهدف إلى كبح أى تدفق للاجئين في المستقبل الى لبنان.


إجراءات أمنية مشددة في سورية قبيل المسيرات الاحتجاجية لجمعة الحرية
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، فر نحو خمسة آلاف و 500 سوري إلى شمال لبنان هربا من حملة قمع تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين الذين يطالبون بالمزيد من الحرية في البلاد.

وصرح مصدر امني لبناني بأن " الجيش السوري عزز مواقعه بالقرب من الحدود اللبنانية ويمنع ويطلق النار على اي شخص يحاول الهروب". وأضاف أن دوي إطلاق النار وقصف بطول الحدود، سمع في بلدة العريضة السورية في الصباح.

وقال رامي خزعل ، عمدة بلدة المقيبلة بالقرب من وادي خالد حيث يقيم حاليا الكثير من اللاجئين السوريين مع أسر لبنانية، إنه منذ الصباح الباكر، يمكن سماع القصف في العريضة.

وقال سكان المنطقة ان بعض نيران القناصة أصابت مناطق لبنانية تقع بالقرب من منطقة العريضة السورية ما دفع الجيش اللبناني إلى تعزيز مواقعه في المنطقة.

وقال شهود عيان إن الجيش اللبناني أقام أيضا نقاط تفتيش جديدة على الحدود الشمالية مع سورية. وأضاف خزعل أنه منذ أمس، لم يأت أى لاجئين من سورية.

تشهد سورية منذ الخامس عشر من آذار/مارس الماضي احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد . وتقول جماعات معنية بحقوق الانسان ان اكثر من 775 شخصا لقوا حتفهم وجرى القبض على ما لا يقل عن 8000 شخص منذ بدء الحركات الاحتجاجية ضد نظام الاسد في منتصف شهر اذار/مارس الماضي .

وتم فرض إجراءات أمنية مشددة في محافظة أدلب شمال غربي البلاد، لمنع المقيمين في القرى المجاورة من الوصول إلى المدينة للمشاركة في مظاهرات الجمعة. يذكر أن الاحتجاجات تصل إلى ذروتها أيام الجمع حيث يخرج المحتجون المطالبون بالديمقراطية في مسيرات حاشدة تنطلق من المساجد الكبرى في كل مدينة عقب صلاة الجمعة.

وانتشرت القوات أيضا في ضاحية الدوما بدمشق، وقطعت الاتصالات في وقت سابق من امس بحسب شهود، كما انتشرت المزيد من القوات في بانياس.

واستنكرت سورية أمس العقوبات الأمريكية التي استهدفت الرئيس بشار الأسد وعدد من كبار مساعديه، قائلة إن الولايات المتحدة تريد فرض سياساتها في المنطقة لخدمة مصالح إسرائيل.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن متحدث رسمي قوله:" هذه الإجراءات هي واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة بحق الشعب السوري في إطار مخططاتها الإقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الإسرائيلية وكان من ضمنها ما يسمى قانون محاسبة سورية وسبقه وضع سورية على قائمة الدول الراعية للارهاب بسبب دعمها للمقاومة".

وأضاف المتحدث "إن هذه العقوبات لم ولن تؤثر على قرار سورية المستقل وعلى صمودها أمام المحاولات الأمريكية المتكررة للهيمنة على قرارها الوطني وإنجاز الإصلاح الشامل".

أدان حزب الله أمس قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على سورية ورئيسها على خلفية الأحداث التي تشهدها سورية ، بحجة انتهاك حقوق الإنسان ، ووصفه بأنه قرار "سياسي بامتياز".

وقال بيان صادر عن الحزب إن "هذا القرار المدان والمستنكر يشكل جزءا من الضغوط الأمريكية المستمرة على سورية منذ سنوات طويلة لإجبارها على التنازل عن حقوقها المشروعة وتغيير سياستها الداعمة للحقوق العربية في مواجهة الاحتلالين الإسرائيلي والأمريكي".

كانت (سانا) قالت في وقت سابق أمس الخميس إن الشوارع الرئيسية في جميع المدن السورية عادت إلى طبيعتها .

وأوضحت (سانا) أن الحياة الاجتماعية والاقتصادية عادت إلى طبيعتها في مدينة درعا في جنوب سوريا ومدينة حمص في الوسط وحلب في الشمال، وأضافت أن أسواق دمشق تعمل بشكل طبيعي قبل عطلة نهاية الأسبوع.

في الوقت نفسه التقى الأسد ووفد من المستثمرين الكويتيين لبحث آفاق توسيع الاستثمار الكويتي في سورية.
وشدد الأسد على أن حزمة الإصلاحات المزمع تنفيذها، خاصة على المستوى الاقتصادي، سوف تسهم في زيادة الاستثمارات وجذب مشروعات استثمارية جديدة للبلاد.

وتعهد الرئيس بتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية في مسعى لتهدئة المظاهرات التي تشهدها المدن السورية على نحو يومي.

كما طالب الرئيس الامريكي باراك أوباما الرئيس السوري، خلال خطاب له أمس الخميس بأن يشرع في تنفيذ الإصلاحات التي يطالب المحتجون المنادون بالديمقراطية بها منذ عدة أسابيع.

وقال أوباما ، انه يتعين علي الرئيس السوري بشار الأسد أن يقود الانتقال إلى الديمقراطية أو يتنحى".

د ب أ
الجمعة 20 ماي 2011