نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


اتهام الحكومة اليمنية بالاسترزاق بأزماتها وتحذيرات من إنهيار الاقتصاد في غضون 3 سنوات





صنعاء – ياسر العرامي - أجمع خبراء يمنيون على أن الجانب الأمني وخوف الغرب على مصالحه يشكل السبب الرئيسي لإنعقاد مؤتمرين دوليين عن اليمن في لندن والرياض، بينما من المقرر أن ينعقد مؤتمر ثالث خلال الشهور القليلة القادمة في دبي لمجموعة أصدقاء اليمن وأشار الخبراء إلى أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة التي تعيشها البلاد خلقت نوع من الخوف والقلق الإضافي لدى الدول الغربية على مصالحها في اليمن خصوصاً إذا ما أخذ في الاعتبار موقع اليمن الجغرافي الاستراتيجي


حلقة نقاشية نظمها بصنعاء المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية
حلقة نقاشية نظمها بصنعاء المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية
لكن ثمة تباين للروئ حول ما إذا كانت تلك المؤتمرات الدولية قد حققت مبتغاها بالنسبة لليمـن، خصوصاً فيما يتعلق بحشد أكبر قدر ممكن من الموارد والدعم التنموي المطلوب

وفي حلقة نقاشية نظمها بصنعاء المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية حول "الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية لمؤتمري لندن والرياض". اعتبر الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ظاهرة انعقاد المؤتمرات الدولية حول اليمن دليل على إهتزاز صورة البلد وصورة النخبة الحاكمة في اليمن.

واتهم الظاهري الحكومة بالاسترزاق بأزماتها وطرح مشاكلها على جيرانها وعلى العالم الخارجي, لكنه قال إن أزمة اليمن عقدة تاريخية منذ القدم وأن اليمنيين أصبحوا متعودين على الهروب بمشاكلهم إلى الخارج.

ولفت إلى إنعقاد مؤتمرات لندن والرياض وأبو ظبي حول اليمن دليل على تدويل القضايا المحلية، بحيث أصبحت جزء من المشاكل الدولية، وقال إن فشل الحكومة اليمنية أدى إلى تدويل هذه الأزمات الداخلية.

وكان قد عقد نهاية يناير الماضي مؤتمر في لندن هدف إلى حشد الدعم الدولي لمساعدة اليمن، ودعا إليه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، بينما حضره ممثلين عن الولايات المتحدة ودول غربية ودول مجلس التعاون الخليجي، وتلاه مؤتمر ثاني في الرياض نهاية فبراير الماضي، وكانت تأمل الحكومة اليمنية من خلاله إلى الحصول على دعم مالي كبير يقدر بـ40 مليار دولار، لكن مناقشة هذه المطالب اليمنية تم تأجيلها إلى مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن، والذي من المقرر أن يعقد خلال الشهور القليلة القادمة في دبي، وهو ما اعتبره اقتصاديون دليلاً واضحاً على عدم قدرة الحكومة على إقناع المانحين، لاسيما دول مجلس التعاون بأهمية بذل مزيد من الجهود والتمويلات لدعم التنمية في اليمن.

وفي حلقة النقاش التي عقدت اليوم، حذر الخبير الاقتصادي الدكتور علي الوافي من إنهيار مالي وشيك في اليمن خلال الثلاث السنوات القادمة في حال لم يتم تلافي التدهور الاقتصادي القائم عن طريق الدعم المادي والمساعدات الخارجية.

وقال الوافي إن "اليمن أمام كارثة حقيقية وجميع الخطط والبرامج لم تحقق شيء, وهذا من شأنه ضرورة تقديم مصادر بديله للثروة التي بدأت تنضب وخصوصاً ثروة النفط, بينما اليمن يحتاج متوسط الميزانية في العام حوالي 15 مليار دولار".

وأشار إلى أن الجانب الاقتصادي يتطلب جهود وموارد, في الوقت الذي تعاني الموارد الداخلية عجزاً حاداً عن الوفاء بأهم الاحتياجات الأساسية. وشدد على ضرورة الإصلاحات الشاملة للمؤسسات كي تسهم في إزالة العوائق وإنسيابية الحركة أمام الآخرين لدعم اليمن, لافتاً إلى أن اليمن لم تصلها سوى 7% من التعهدات التي التزمت بها الدول المانحة لليمن، وأرجع ذلك إلى عدم وجود الجدية من قبل الحكومة اليمنية, مطالباً بضرورة الإصلاحات المؤسسية التي قال أنها تبدأ من الإصلاح السياسي بطرح التشريعات والقوانين الملائمة.

وأوضح أن مصدر العوائق التي تحول دون استخدام تلك الأموال التي منحت لليمن في مؤتمر لندن عام 2006م, عوائق تتعلق بغياب الإدارة الكفؤءة المتمثلة بالإدارة السياسية التي تستطيع العمل بذلك والاستفادة من الأموال المتاحة.

ورجح أن يكون هدف مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر إنعقاده خلال الشهور القليلة القادمة في الإمارات هو تفعيل عمل صندوق أصدقاء اليمن كآلية جديدة يتم من خلالها حشد الموارد لمساعدة اليمن.

أما القيادي في حزب التنظيم الشعبي الناصري باليمن محمد الصبري، وأثناء مداخلة له، فقد أشار إلى وجود أجندة خفية تريد تحقيقها أو ضمانها الدول الغربية وتستخدم دول الخليج في توفير أي دعم مالي لليمـن، وقال إن تلك الأجندة قد لا تبدو ظاهرة بشكل واضح أثناء انعقاد المؤتمرات، لكنه تدار في غرف مغلقة.

وأضاف "نحن السياسيين في اليمن بحاجة إلى الاتفاق على مفاهيم لتقييم ما جرى في تلك المؤتمرات, والذي سيترتب علي ذلك أمور كثيرة لا يستطيع أحد أن يتوقعها, كون الدول الكبرى تعمل في إطار ما تسميه بـ"الغموض الاستراتيجي" أي العمل وفقاً لما يترتب عليه مصالحها.

ولفت إلى أن الجغرافيا التي تقع فيها اليمن هي السبب الرئيسي في هذا الاهتمام الغربي بها وتحديد مستقبلها، وبذلك يجب على اليمنيين أن يستفيدوا من هذا الاهتمام قبل أن ينقلب ضدهم

ياسر العرامي
الاثنين 22 مارس 2010