نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


احياء عيد العمال في العالم تحت شعار المطالبة بزيادة في الاجور




باريس - خرج مئات الاف العمال في مختلف انحاء العالم بمناسبة عيد العمال، في الاول من مايو وتظاهروا في هونغ كونغ وبرلين وزوريخ واثينا وتونس منددين بالتضحيات التي تفرض على العمال ومطالبين بزيادة الاجور.


احياء عيد العمال في العالم تحت شعار المطالبة بزيادة في الاجور
وفي بولندا عدلت الكونفدرالية النقابية الكبيرة او.بي.زاد.زاد هذه السنة عن مسيرتها التقليدية في وارسو لعدم التشويش على الاحتفالات بطوباوية البابا السابق يوحنا بولس الثاني.

واكتسى عيد العمال منحى سياسيا بامتياز في روسيا حيث اغتنمت الاحزاب الموالية للكرملين الذكرى لاستعراض قواها مع اقتراب استحقاقات انتخابية هامة بشعارات مثل "مدفيديف! بوتين! روسيا الى الامام!".
وفي كوبا ولاول مرة شارك عمال مستقلون في المسيرات التقليدية دعما للاصلاحات الاقتصادية الجارية حاليا في البلاد.

وفي غواتيمالا تظاهر اكثر من خمسين الف عامل في العاصمة احتجاجا على غلاء المعيشة وعدم احترام الحقوق النقابية.

وفي افريقيا كان عيد العمال فرصة اغتنمتها النقابات لرفع "مطالبها" الى السلطات كما حصل في بنين وتوغو وللتذكير "بالخطر الكبير" الذي تشكله البطالة المزمنة على "الاستقرار الاجتماعي" كما قال الزعيم النقابي عبد الواحد عمر.

وفي بوركينا فاسو وخشية تسلل مشوشين فضلت النقابات والجمعيات عدم التظاهر في اجواء متوترة منذ شباط/فبراير ومع حركات تمرد طالت الجيش وحتى الحرس الرئاسي.

وفي تونس حيث اطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس زين العابدين في كانون الثاني/يناير الماضي، خرج مئات المتظاهرين الى شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة مطالبين ب"عمل وكرامة وحرية" وردد المتظاهرون "ايها العمال انكم تعدون الخبز لكنكم تعيشون بالفتات" معربين عن احتجاجهم على الحكومة الانتقالية.

وفي الجزائر كانت انظار سكان العاصمة مشدودة الى مباراة نهائي كاس الجزائر 2011 بينما تجمع بعض العاطلين عن العمل مطالبين "بالكرامة" و"عمل مشرف".

وفي المغرب تظاهر الاف الاشخاص في الدار البيضاء والرباط ومراكش منددين "بالارهاب" وداعين السلطات الى عدم التذرع بالاعتداء الدامي الذي استهدف في 28 نيسان/ابريل مقهى في مراكش للتراجع عن وعودها بالقيام باصلاحات. وبلغ عدد المتظاهرين ثلاثة الاف في الرباط والفين في الدار البيضاء والمئات في مراكش.

وفي مصر احتشد الاف العمال في ساحة التحرير مهد الثورة مطالبين "بالعدالة الاجتماعية" بعد شهرين ونصف شهر من الاطاحة بالرئيس حسني مبارك.

وفي آسيا حيث ارتفعت اسعار المواد الغذائية بنسبة 10% مطلع السنة عادت المطالبة بالزيادة في الاجور الى الواجهة في الفيليبين وتايوان.

وفي هونغ كونغ تزامن الاول من ايار/مايو مع بداية تطبيق الحد الادنى للاجور في هذه المنطقة التابعة للصين، وتعتبر النقابات التي جمعت اربعة الاف متظاهر، الحد الادنى المقدر ب28 دولار هونغ كونغ في الساعة (2,43 يورو) والذي يشكل تقدما، غير كاف لقوت عائلة.

وفي اندونيسيا ردد الاف المتظاهرين "البلاد غنية لكن الناس فقراء" مطالبين بتحسين التغطية الصحية والتقاعد.
وقال الزعيم النقابي وانغ جونغ تشان خلال تظاهرة شارك فيها اكثر من ثلاثة الاف عامل "خلال ثلاثة اعوام ازداد عدد الفقراء لكن الاثرياء يدفعون ضرائب اقل من ذي قبل".
وفي سيول عاصمة كوريا الجنوبية طالب اكثر من خمسين الف متظاهر بمزيد من الامن في التوظيف والزيادة في الرواتب.

وفي روما اتسم عيد العمال بالحفل التقليدي الذي تنظمه اكبر النقابات والذي حضره مئات الاف الاشخاص شارك العديد منهم قبل ذلك في تطويب يوحنا بولس الثاني.

وفي اسبانيا التي يجهد اقتصادها للخروج من الازمة وحيث تطال البطالة اكثر من عامل من بين خمسة، توقعت النقابات تنظيم اكثر من ثمانين تجمعا وتظاهرة (اربعون الفا في مدريد).

وفي اليونان حيث طلبت تضحيات من الشعب منذ سنة تفاديا لافلاس الدولة تجمع الاف المتظاهرين وسط اثينا احتجاجا على مزيد من التقشف.

وفي البرتغال وفي خضم المفاوضات حول خطة المساعدات المالية المطلوبة من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، يتوقع ان تقوم النقابات باستعراض قواها عشية اعلان اجراءات تقشف جديدة.

وفي فرنسا خرج عشرات الاف المظاهرين في مسيرات اقل عددا من السنة الماضية بينما حشد اليمين المتطرف في باريس في احيائه ذكرى جان دارك اعدادا اكبر من 2010.

وفي بلجيكا حيث تفاقمت الازمة الاقتصادية والاجتماعية وتحولت الى ازمة سياسية منقطعة النظير، ركزت اهم مداخلات اليسار على قضية الرواتب والعلاوات التي يتقاضاها كبار المسؤولين.

ودافع رئيس النقابة الاشتراكية اف.جي.تي.بي رودي دي لوو عن ربط الاجور بالاسعار في بلجيكا وهو اجراء انتقده خصوصا البنك المركزي الاوروبي.

وفي فيينا طالب مئة الف متظاهر بمزيد من العدالة منددين بنظام قال المستشار ورنر فايمن انه "يثري عندما يكون كل شيء على ما يرام وعندما يتدهور الوضع فان دافعي الضرائب هم الذين يدفعون الثمن".

وفي برلين حيث سار الاف المتظاهرين في هدوء، حذر رئيس اتحاد النقابات الالمانية دي.جي.بي مايكل سومر من تضخم الرواتب وتفضيل ارباب العمل تشغيل عمال قادمين من شرق اوروبا برواتب "متدنية" مع فتح سوقي العمل الالمانية والنمسوية امام اولئك العمال.

ا ف ب
الاحد 1 ماي 2011