تنادينا من مختلف بلاد العرب لنكون حول اخوتنا الليبين الملتفين حول صناديق الاقتراع منادين بالمشاركه في حق الاختيار لمن يمثل دافعي ثمن الحرية و الكرامة ، امرأة من هؤلاء قالت لي لقد دفعت ولدي ذي الثمانية عشر ربيعا و لم تدمع لي عين و انا اراه يمضي و قد لا يعود ابدا ، العناية الالهيه اعادته لي تتحجر دموعه في مقلتيه حزنا علي رفاق لم يعودوا معه ، وتركية ليست المرأة الوحيدة التي دفعت الابناء بقوة عزم انها الارادة تملكها الرجل كما ملكتها النساء في ليبيا و حينها لا بد ان يستجيب القدر فاستجاب القدر تاركا صور الشهداء في كل ركن من اركان المدن الليبية شرقها و غربها.
في الليلة الطرابلسية الاولى صحبنا صديق الى ساحة الشهداء - الخضراء سابقا- اخبرنا محمد نعيم عن مجزرة العشرين من فبراير ٢٠١١ ، ما كان الاعلام تحدث عنها ولم نعلم بها و لكن اكثر من ثمانمائه مدني راح ضحيتها حين تنادى الليبيون للاحتفال برحيل القذافي ، وقيل انه هرب خارج الوطن كما خرجت الشائعات تقول ، لكنها لم تكن الا تلفيقة مخابراتية و ما كادت تتجمع الجماهير المحتفية حتي خرجت علبهم الكتائب القذافية بكل العتاد و السلاح لتستبيح الجميع بالقتل و التقطيع حتي تصير الساحة المقابله لجدار السرايا الحمراء مصبوغة بدم من لا ذنب له الا انه صدق الاكذوبه و ظن ان لحظة الحرية حانت ، جاءت الجرافات ليلا لتكنس الاجساد او بقاياها من الميدان و لا يبقى الا قليل من شهود عيان لروايه الحادثة المروعة ، ومن هؤلاء شاب في العشرين من عمرة نلتقيه صدفه فيروي قصة اختبائه تحت سيارة ساعة الذبح ليسمع الصرخات و يرى من مخبئه تساقط الاجساد و خيط دم مجهول المصدر يأتيه حيث يتجمد فيعلق براحة يده و ما يزال ، كيف ادار الاعلام ظهره لمذبحة مروعة كهذة يومها ، ام ان غياب الوسائل الاعلامية الرسمية كما هي غائبه اليوم في سوريا هي ما يجعل التشكيك في حوادث كهذة وسيله في ايدي انظمة القمع و الطغيان و بقاياها الى حين تبعثون ؟!
لكل هذا لم يقتل الا الخوف في نفوس الاشراف في ليبيا تماما كما يفعل السوريون ازاء ما يفعله النظام السوري اليوم في كل بلدة سورية ، هكذا رأينا وسمعنا من حكايات النساء قبل الرجال ، و من اجل هذا وقفت المرأة الليبية التي دفعت ثمنا مضاعفا لكونها امراة فاستبيحت الاجساد الانثويه البريئة في معارك الكرامه و استمرت المراه الليبية لا تكتفي بخياطة الاعلام فقط و لا باعداد الطعام و تضميد الحرجي فقط و لكن نساء عرفتهن في طرابلسً اليوم عن قرب حكين حكايات عن جبهات القتال و توصيل السلاح و تهريب العائلات اضافة الى الدور الاعلامي الذي شُغلت به المرأة فاوصلت صوتا يستصرخ العالم بكل اللغات ، احداهن - و هي السيدة عواطف الطشاني التي تبوأت اليوم منصبا قياديا في وزارة الثقافة بالحكومه الانتقالية - قالت لي لقد كان لي ست شفرات اعلاميه اتحدث بها مع كل وسائل الاعلام ، هذا اضافة الى دوري في توصل السلاح ثم تغير الدور الى طبخ ما تيسر من الطعام لاكبر عدد من الثوار بعد الهرب الى تونس حين كشف امرها ، وليست هذه السيدة الا نموذجا واحدا من مئات بل ألاف لليبيات اللواتي حبسن الدمعه عن الازواج و الاولاد فليس وقت البكاء و ليس وقت الدموع.
هند إشقيفة سيدة ليبية حرة ، كانت هناك يوما ما ، على الجبه بين المقاتلين ، مستثمرةً كل علاقاتها الخارجية كسيدة اعمال لترتيب الملاجئ الآمنه للاسر المهجرة سواء داخل ام خارج ليبيا ، وكانت هند معنية حتى النخاع بعلاج المصابين و الجرحي ، ليس بمسح الجراح بالقطن و الشاش الابيض فحسب و لكن بتوفير مشاف ميدانية صالحة و اطباء اكفاء يتم ندائهم فيلبون النداء للقيام بالدور الجليل لصناعة ليبيا المستقبل ، و اما توصيل السلاح الى الجبه فقد كان لهذة السيدة الفذة صولات لا نراها الا في كتب البطولات التاريخية ، يعادل الدور دور آخر لا يقل بطولة و هو توصيل الصورة الحقيقية للاعلام الخارجي ، و استثمار العلاقات السابقة مع الاخر خارج القطر كقنوات توصيل صوت الحق و صوت العداله ،.
رازان المغربي ، الروائية الليبية قامت بمثل هذا الدور ، و على الرغم من مخاوف التتبع لكل الناشطين والناشطات من من امثالها ، سواء من خلال الهاتف النقال او من خلال الشبكة العنكبوتية ، الا ان رازان - و هي نموذج للكثيرات - تواصلت مع الآخر و أوصلت المادة الاعلامية و الخبرية التي اشتقناها هناك على الطرف الآخر و منها عرفنا ان احرار ليبيا بخير يقدمون قرابين الحرية و هم عارفون ان الغد قادم بشمس الكرامة قريبا ، قالت رازان : لطالما شعرنا بالعار من طاغية يحكم بلادنا ، و ها قد آن لنا ان نفول له " من انت" ،
و لعل كلمات السيدات الفاضلات السابق ذكرهن و غيرهن قد بدت واقعا على الارض اليوم في وجوة جيل جديد عرف حجم التضحيات المقدمة من اخوة لهم و اخوات كما آباء و امهات لم يعرفوا الهدوء ليل نهار حتى صباح الاستقلال الجديد ، من هؤلاء شباب - من الذكور و الاناث - تطوعوا لتظيم المؤتمر الذي جئنا للمشاركة به ، فقدموا الدور الابرز منذ اللحظات الاولى للمؤتمر متمثلا في استقبال الضيوف العرب و الاجانب في المطار بزهور وابتسامات تحمل بشارة المستقبل و رائحته ، هؤلاء الشباب و الشابات قدموا للجميع صورة لوعي جدي بارزا لعملية المشاركة المطلوبة من كافة شرائح المجتمع الليبي لفي اعملية الانتخابية القادمة ، و جاء المؤتمر ليقول الشباب كلمتهم : اننا هنا لنشارك و ندعو الجميع للمشاركه بوعي باهمية الاقتراع القادم ، وكان بين المتطوعات من لم تبلغ من العمر اكثر من خمسة عشر عاما ، اي ان جيلها لن يشارك في اي عملية انتخابية قبل ثلاث سنوات - حيث السن القانونية للمشاركة هي الثامنه عشر - لكن الحرص الشديد على التداخل و صناعة الحدث جعل من هؤلاء الصغار سناً و الكبار خبرةً يقضون جل وقتهم بين اروقة المؤتمر لسد الثغرات ان و جدت و المساهمة في تسهيل مهام المشاركين و الضيوف ، و لسان هؤلاء جميعا يردد وصية الشهيد التي تزدان بها الميادين و الشوارع في طرابلس كما المدن الليبية و القائلة : لا تنسوا دمائنا .. ليبيا امانه باعناقكم فاهتموا بها
و من الجدير بالذكر هنا ان نقول ان مؤتمر نحن و صناديق الاقتراع قد تزامن مع الاحتفال الليبي الاول بمهرجان الشعر العالمي الاول و الذي جري في الهواء الطلق تحت قوس ماركوس التاريخي الشهير ليتجمع تحته عدد من الشعراء العرب و الاجانب يتناولون الشعر في يومياتهم و يتعاطونه الان بالنكهة الاكثر ثراء و انتشاء ، تلك هي الحرية و الامان الذي تنعم بهما طرابلس و اخواتها و التي صادفها الشعراء كما صادفتها في كل "زنقة" طرابلسية في ليل او نهار ، هنيئا لك ليبيا هذا الامن و الامان و الكرامة التى دفعت لها الثمن راضية و هنيئا لاهلك حرية طال انتظارها حتي زفها الشهداء عروسا لغدك التليد
رازان المغربي ، الروائية الليبية قامت بمثل هذا الدور ، و على الرغم من مخاوف التتبع لكل الناشطين والناشطات من من امثالها ، سواء من خلال الهاتف النقال او من خلال الشبكة العنكبوتية ، الا ان رازان - و هي نموذج للكثيرات - تواصلت مع الآخر و أوصلت المادة الاعلامية و الخبرية التي اشتقناها هناك على الطرف الآخر و منها عرفنا ان احرار ليبيا بخير يقدمون قرابين الحرية و هم عارفون ان الغد قادم بشمس الكرامة قريبا ، قالت رازان : لطالما شعرنا بالعار من طاغية يحكم بلادنا ، و ها قد آن لنا ان نفول له " من انت" ،
و لعل كلمات السيدات الفاضلات السابق ذكرهن و غيرهن قد بدت واقعا على الارض اليوم في وجوة جيل جديد عرف حجم التضحيات المقدمة من اخوة لهم و اخوات كما آباء و امهات لم يعرفوا الهدوء ليل نهار حتى صباح الاستقلال الجديد ، من هؤلاء شباب - من الذكور و الاناث - تطوعوا لتظيم المؤتمر الذي جئنا للمشاركة به ، فقدموا الدور الابرز منذ اللحظات الاولى للمؤتمر متمثلا في استقبال الضيوف العرب و الاجانب في المطار بزهور وابتسامات تحمل بشارة المستقبل و رائحته ، هؤلاء الشباب و الشابات قدموا للجميع صورة لوعي جدي بارزا لعملية المشاركة المطلوبة من كافة شرائح المجتمع الليبي لفي اعملية الانتخابية القادمة ، و جاء المؤتمر ليقول الشباب كلمتهم : اننا هنا لنشارك و ندعو الجميع للمشاركه بوعي باهمية الاقتراع القادم ، وكان بين المتطوعات من لم تبلغ من العمر اكثر من خمسة عشر عاما ، اي ان جيلها لن يشارك في اي عملية انتخابية قبل ثلاث سنوات - حيث السن القانونية للمشاركة هي الثامنه عشر - لكن الحرص الشديد على التداخل و صناعة الحدث جعل من هؤلاء الصغار سناً و الكبار خبرةً يقضون جل وقتهم بين اروقة المؤتمر لسد الثغرات ان و جدت و المساهمة في تسهيل مهام المشاركين و الضيوف ، و لسان هؤلاء جميعا يردد وصية الشهيد التي تزدان بها الميادين و الشوارع في طرابلس كما المدن الليبية و القائلة : لا تنسوا دمائنا .. ليبيا امانه باعناقكم فاهتموا بها