نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


الامكانيات القتالية لطيران الدفاع الجوي لدى النظام




في ظل الحديث عن امكانية قيام حظر جوي فوق مساحة سوريا بسبب الجرائم المرتكبة، والتي يندى جبين البشرية لها من قبل طيران النظام، لا بد من القاء نظرة حقيقية على ماهية الامكانيات القتالية لطيران الدفاع الجوي في سورية، والذي تمتلكه الان قوات النظام الحاكمة حتى الان، وذلك في حال تم فعلا الذهاب الى تطبيق حظر جوي، فما هي امكانية صمود الطيران المقاتل في سورية امام قوى الطيران الاجنبي الذي سوف ينفذ الحظر


 

يمتلك سلاح الجو لدى النظام احدى أقدم اصناف الطائرات المقاتلة في العالم، والتي مازالت تعمل حتى الان في سورية منذ أكثر من ثلاثين الى اربعين عاما، ومعظمها من طراز ميغ 21 وميغ23 أضف الى ان معظم صفقات الطيران المقاتل في سورية، كانت صفقات فاسدة من الناحية العمليات حيث ان اغلب الطائرات المقاتلة في سورية قد استوردها حافظ الأسد، وهي طائرات مستعملة من مخلفات الجيش السوفييتي السابق.

كما لم يتم رفد هذا السلاح باي نوع من انواع الطائرات المقاتلة الحديثة منذ عام 1986 ذلك العام التي وصلت فيه الى سورية الطائرة “ميغ 29 فالكروم” والتي كانت قيد التنسيق في الجيش السوفييتي آنذاك وهي بالأساس طائرة مقاتلة-قاذفة، وليست مقاتلة خالصة، وقد كانت تعاني الكثير من المشاكل الفنية لاستخدامها كطائرة دفاع جوي وخاصة تحمية الاجهزة الالكترونية والملاحية.

اصناف طائرات الدفاع الجوي في سورية

 الاصناف الموجودة الان هي الطائرة ميغ 21 م ف+بيس، بالإضافة الى عدد قليل جدا من الطائرة ميغ 23 م ف، بالإضافة الى الطائرة ميغ23 م ل، والتي تعتبر طائرة الدفاع الجوي رقم واحد الان بالإضافة الى الطائرة ميغ 29

ماهي الاعداد واماكن الانتشار لهذه المقاتلات

تنتشر طائرات القتال الجوي في معظم المطارات التي ما زال يسيطر عليها النظام، وهي سبعة مطارات “مطار دير الزور، مطار حماة، مطار الشعيرات، مطار الناصرية، مطار الضمير، مطار السين، مطار خلخلة”.

ويقدر عدد الطائرات المقاتلة بالكامل بخمسة وستين طائرة مقاتلة بأحسن الظروف من كل الأصناف، وهي ذات امكانيات قتالية محدودة جدا وخاصة في مجال المعارك الجوية “الصاروخية البعيدة او الصاروخية القريبة”.

الامكانيات القتالية والتسليحية لأصناف الطيران المقاتل

طائرةmig-21، وهي من الطرازين mf+bisتعتبر هذه الطائرة من الطائرات المنقرضة على مستوى العالم وقد نسقت منذ أكثر من خمسة وعشرين عام، وهي من الجيل الثالث، وذات امكانيات مناورة محدودة قتاليا، وذات نصف قطر تكتيكي صغير وقدرة دقع محدودة فضلا عن تعطل الرادار في هذه الطائرات كليا في معظم الطائرات منذ أكثر من عشر سنوات مع العلم ان مدى الكشف الحقيقي لرادارات هذه الطائرة عندما كانت جديدة 20 كم حيث يقدر عدد هذه الطائرة بكل السراب حوالي 15 الى 20 طائرة بأحسن الأحوال.

تسليح الطائرة هو أربعة صواريخ جو-جو R-60، حراري ذو مدى اعظمي ثلاثة كيلو متر، بالإضافة الى مدفع gsh-23mm+شريط مئتي طلقة.

الطائرة mig-23ml، وتعتبر العمود الفقري لطيران الدفاع الجوي السوري، وهي طائرة منقرضة ايضا على مستوى العالم، من الجيل الثالث وقد نسقت روسيا كل متعلقات انتاجها منذ عشرين عام تقريبا، وهي ذات امكانيات قتالية متوسطة وذات نصف قطر تكتيكي متوسط وذات امكانيات قتالية ضعيفة بالمقارنة بطائرات الجيل الرابع، الرادار المركب على الطائرة من طراز sabfer ذو كشف راداري يصل بأحسن احواله الى 80 كم على ارتفاعات عالية، وبباحث حراري يصل مداه بالحد الاقصى الى 10 كم، يقدر العدد الاجمالي من هذه الطائرة في اسراب سلاح الجو السوري بحدود خمسة وعشرين طائرة بالإضافة الى عدة طائرات من طراز mig-23mf ذات امكانيات ادنى من الطائرة ml، تسليح الطائرة mig-23ml هو صاروخيR-24r+t واحد حراري والاخر راداري بالإضافة الى 2 الى 4 صواريخR-60 وكذلك مدفع طرازGSHA-23MM+شريط مئتي طلقة.

الطائرة ميغ 29

تعتبر هذه الطائرة تاج سلاح الجو السوري، وهي من بداية الجيل الرابع وهي طائرة قديمة ومستهلكة لكنها ذات امكانيات مناورة عالية، وذات محركات دفع كبير، لكنها ذات نصف قطر تكتيكي صغير نسبيا بالمقارنة مع مثيلاتها مثل f-16، وقد ادى تحديث الطائرة مؤخرا الى ان تكون الطائرة أقرب لان تكون قاذفة من كونها مقاتلة لأسباب تقنية، والطائرة مزودة برادار ذو كشف يصل مداه الى 120 كم على ارتفاعات عالية، وبباحث حراري ذو مدى حتى عشرين كيلو متر.

تسليح الطائرة كمقاتلة صاروخي R-27 راداري+2الى 4 صواريخ r-60 اوr-73، بالإضافة الى مدفع طراز NR-30 MMمزود بشريط بمئة وخمسين طلقة.

 المنظومة الجوية التي تقود طائرات القتال

عمليا لا تمتلك القوى الجوية في سورية منظومة جوية متكاملة تستطيع المقاتلات العمل من خلالها في ظروف الحرب الالكترونية المتطورة بالإضافة الى ان محطات الكشف والتوجيه في مراكز القيادة القتالية للطيران المقاتل التي هي من أقدم الانواع واسوئها على الاطلاق، ما عدا بعض المحطات الصينية التي يمكن ان تخرج من الاعمال القتالية بأبسط انواع التشويش عند بدء الاعمال القتالية.

 نوعية التدريب الجوي وتحضير الطيارين للمعارك الجوية

يعتبر التدريب الجوي وتأهيل الطيارين هو الاسوأ على مستوى العالم نتيجة قدم العتاد، وعدم قدرة التشكيلات الجوية على انتاج طيارين على مستوى عالي من المهارات القتالية لأسباب عديدة جدا منها كما ذكرت قدم العتاد الجوي، وعدم اهتمام النظام بسلاح الطيران واهماله على مدى ثلاث عقود خلت، كذلك عدم رفد سلاح الطيران منذ اكثر من 35 سنة باي طراز جديد، عنوة على ذلك قدم العتاد الجوي المتوفر وعدم قدرته على تلبية متطلبات التدريب الجوي والمعركة الجوية، وعدم توفر فائض من ساعات الطيران في هذا العتاد، وتقزيم مناهج التدريب الجوي نتيجة النقص الحاد في ساعات الطيران، كذلك النوعية السيئة للطيارين نتيجة الانتقاء السيء علميا ومهنيا وصحيا لهؤلاء الطيارين، إضافة إلى ضعف القدرة العلمية والمعرفية والمهنية والتدريبية للطيارين بسبب عدم وجود عدد كافي من الطيارين المؤهلين لخوض المعارك الجوية وقناعة كل الطيارين في سورية بانهم غير مؤهلين هم وطائراتهم  لخوض معارك جوية.

في المحصلة:

من خلال استعراض امكانيات طائرات القتال الجوي انفا، وبالمقارنة مع الامكانيات القتالية للطيران المقاتل-قاذف الحديث، في كل دول الجوار فضلا عن دول تريد فرض حظر جوي على سوريا كـ “الولايات المتحدة الأمريكية”، نجد ان هناك صعوبة بالغة في تصدي الطيران السورية لأي هجوم جوي خارجي نظرا للإمكانيات المتردية والمنهارة لهذه الطائرات.

واعتقد انه وبمجرد فرض قرار بالحظر الجوي على سوريا سوف ينهار سلاح الطيران السوري لدى النظام الحاكم دون توجيه اية ضربة جوية الى هذه الطائرات المستخدمة في عمليات القصف الجوي ضد الشعب السوري والتي ربما لا تصلح الا لهذه الغاية.

ولا اعتقد ان أي طيار سوري قادر على تنفيذ معركة جوية مع أي طيران قد يهاجم الأراضي السورية لمعرفة الطيارين مسبقا انهم غير معدين لها الغرض، ولعدم امكانية توجيههم اثناء الاعمال القتالية ولمعرفتهم بحدود امكانيات طائراتهم التي لا تصلح لخوض معارك جوية.

وبحسبة صغيرة جدا فان سرب ف15 او اف 16 او اف 18 قادر على القضاء على القوى الجوية السورية خلال يوم واحد فقط سواء في الجو او على ارض المطارات ومسح وكنس كامل الفضاء الجوي السوري على مدار ال 24 ساعة.

لقد حول نظام الأسدين الجوية السورية الى اداة لقتل الشعب السوري فقط وليس للدفاع عن الوطن، وانهم الان لا يصلحون وطائراتهم الا لقصف الشعب السوري الآمن.
--------------------

كلنا شركاء


العقيد الركن الطيار اسماعيل ايوب
الاحد 12 يوليوز 2015