تهدف المدارس الهولندية بهذه الخطوة لاعطاء صورة مصححة عن الجنس للأطفال
فقد قام فريق روتخرز نيسو، وهو مركز متخصص في التوعية الجنسية باعداد هذه الحزمة من الارشادات بالتعاون مع مؤسسة خدمات الصحة العامة. وترى اينكه فان در فلوخت، احدى العاملات بهذا المشروع ضرورة البدء باعطاء معلومات عن التوعية الجنسية منذ الصف الدراسي الأول. وتقول:
"الكثير من الآباء يشعرون بالخجل من الحديث مع ابنائهم في هذا الجانب و يقررون تأجيل ذلك الى أن يبلغ الطفل مرحلة المراهقة، لكن الوقت يكون قد تأخر آنذاك، لأن الطفل يكون قد اعتاد على عدم طرح هذه المواضيع مع والديه، ويبدأ حينها في البحث عن بديل يستطيع البوح له بما يشعر به".
همهمات
مدرسة ريخنبوخ مونتيسوري في أمستردام أبدت حماسها لحزمة الارشادات التي أعدها فريق روتخرز نيسو. تبدو المعلمة كوريتا هوما وهي تخبر الأطفال في الصفوف الأولى عن الفرق بين الولد والبنت وعن الوقوع في الحب. فجأة تسود الفصل همهمات وضحكات صغيرة مكتومة عندما يبدأ الأطفال في تعداد الأسماء التي يعرفونها لأعضائهم التناسلية. تقول المعلمة كوريتا: "يجب ان يعرفوا هذا أيضا، نحن نرغب في تلقينهم ان الجانب الجنسي في الانسان هو جانب عادي وطبيعي جدا تماما كالأكل والشرب والنوم".
من جملة 7000 مدرسة ابتدائية موجودة في هولندا أعرب الربع فقط عن رغبته في اعطاء دروس عن الجانب الجنسي في الانسان. وتقول المعلمة كوريتا هوما: " يولد الناس وهم عراة تماما، العري هو الحالة الطبيعية التي يمر بها كل انسان. وقد ورد ذلك ايضا في قصة آدم وحواء اللذين كانا يعيشان ويتحركان وهما عراة تماما. عندما ولدتم أنتم، رفعت القابلة أو الممرضة أرجلكم في الهواء وقالت "آه، انها صبية، أو آه، انه صبي".
مواضيع اساسية
بينما تقول اينكه فن در فلوخت، العاملة في مشروع التوعية للأطفال: "نحن لا نتحدث بالطبع عن الواقي الذكري في الصف الأول، لكن عن مواضيع أساسية مهمة مثل "من أنت؟، وكيف تنظر الى نفسك؟، وما هو الفرق بين الصبي والبنت؟، وكيف تعقد صداقة مع أحدهم؟، وكيف تربط علاقات مع من حولك؟، لكننا أيضا نهتم بتوعيتهم منذ هذه السن المبكرة بأن هناك أشياء مقبولة وأشياء غير مقبولة، وكيف يستطيعون التعبير عن رفضهم."
حاجز الخجل
توجد أسباب كثيرة للتطرق الى موضوع الجنس مع الأطفال، يأتي في مقدمتها ان الكثير من الآباء يشعرون بالخجل من الحديث مع ابنائهم حول هذا الجانب أو أنهم لا يعرفون تحديد الوقت المناسب لطرح الموضوع عليهم. وفي الغالب بسبب أنهم هم أنفسهم لم يتلقوا التوعية الجنسية اللازمة من آبائهم، أو أنهم مروا بتجارب سيئة، أو يظنون أن الأفضل تأجيل الأمر الى حين بلوغ الطفل سن المراهقة، لكن الوقت يكون قد تأخر آنذاك، وتكون علاقة الطفل بوالديه قد صبغت بالصمت فلا يعود يرغب في الحديث معهم حول هذا الجانب ويبدأ في البحث عن بديل. تقول المعلمة كوريتا هوما:
"من منكم يعرف ان أباه أو أمه يختلفان عما هو موجود في هذه الصور؟. الآباء لديهم شعر هناك، نعم، هذا يسمى شعر العانة. لا تقلقوا حول هذا الشعر، سيكون لديكم مثله في المستقبل لكن بعد مضي عدة سنوات. عندما تصلون الى سن البلوغ تتغير أشياء كثيرة لديكم، فمثلا الخصيتان لدى الصبيان لونهما الآن وردي، لكنهما تصبحان داكنتين في المستقبل. عندما يحدث ذلك، تتغير أشياء كثيرة لدى الصبي."
فروق ثقافية
وتعلق السيدة اينكه فن در فلوخت بالقول: "لدينا أطفال من جنسيات وخلفيات مختلفة سواء تعلق الأمر بالدين أو الثقافة أو محيط التربية، وهو ما يمثل تحديا بالنسبة للمربي الذي يجب أن يعي جيدا هذه الفوراق بين الأطفال، وفي نفس الوقت يعلمهم كيفية احترام بعضهم البعض ليشعروا بالأمان ويتمكنوا من التعبير عما يخالجهم والدخول في حوار مع زملائهم."
يخشى بعض الآباء أن يبدأ الطفل في التفكير في الأمور الجنسية في سن مبكرة اذا تلقى توعية بهذا الخصوص، ولكن اذا قمنا بارشاد الطفل جيدا وساعدناه فانه سيمتنع عن الاختلاط الجنسي الى أن يشعر بأن الوقت مناسب وبأنه قادر على فعل ذلك بشكل آمن
"الكثير من الآباء يشعرون بالخجل من الحديث مع ابنائهم في هذا الجانب و يقررون تأجيل ذلك الى أن يبلغ الطفل مرحلة المراهقة، لكن الوقت يكون قد تأخر آنذاك، لأن الطفل يكون قد اعتاد على عدم طرح هذه المواضيع مع والديه، ويبدأ حينها في البحث عن بديل يستطيع البوح له بما يشعر به".
همهمات
مدرسة ريخنبوخ مونتيسوري في أمستردام أبدت حماسها لحزمة الارشادات التي أعدها فريق روتخرز نيسو. تبدو المعلمة كوريتا هوما وهي تخبر الأطفال في الصفوف الأولى عن الفرق بين الولد والبنت وعن الوقوع في الحب. فجأة تسود الفصل همهمات وضحكات صغيرة مكتومة عندما يبدأ الأطفال في تعداد الأسماء التي يعرفونها لأعضائهم التناسلية. تقول المعلمة كوريتا: "يجب ان يعرفوا هذا أيضا، نحن نرغب في تلقينهم ان الجانب الجنسي في الانسان هو جانب عادي وطبيعي جدا تماما كالأكل والشرب والنوم".
من جملة 7000 مدرسة ابتدائية موجودة في هولندا أعرب الربع فقط عن رغبته في اعطاء دروس عن الجانب الجنسي في الانسان. وتقول المعلمة كوريتا هوما: " يولد الناس وهم عراة تماما، العري هو الحالة الطبيعية التي يمر بها كل انسان. وقد ورد ذلك ايضا في قصة آدم وحواء اللذين كانا يعيشان ويتحركان وهما عراة تماما. عندما ولدتم أنتم، رفعت القابلة أو الممرضة أرجلكم في الهواء وقالت "آه، انها صبية، أو آه، انه صبي".
مواضيع اساسية
بينما تقول اينكه فن در فلوخت، العاملة في مشروع التوعية للأطفال: "نحن لا نتحدث بالطبع عن الواقي الذكري في الصف الأول، لكن عن مواضيع أساسية مهمة مثل "من أنت؟، وكيف تنظر الى نفسك؟، وما هو الفرق بين الصبي والبنت؟، وكيف تعقد صداقة مع أحدهم؟، وكيف تربط علاقات مع من حولك؟، لكننا أيضا نهتم بتوعيتهم منذ هذه السن المبكرة بأن هناك أشياء مقبولة وأشياء غير مقبولة، وكيف يستطيعون التعبير عن رفضهم."
حاجز الخجل
توجد أسباب كثيرة للتطرق الى موضوع الجنس مع الأطفال، يأتي في مقدمتها ان الكثير من الآباء يشعرون بالخجل من الحديث مع ابنائهم حول هذا الجانب أو أنهم لا يعرفون تحديد الوقت المناسب لطرح الموضوع عليهم. وفي الغالب بسبب أنهم هم أنفسهم لم يتلقوا التوعية الجنسية اللازمة من آبائهم، أو أنهم مروا بتجارب سيئة، أو يظنون أن الأفضل تأجيل الأمر الى حين بلوغ الطفل سن المراهقة، لكن الوقت يكون قد تأخر آنذاك، وتكون علاقة الطفل بوالديه قد صبغت بالصمت فلا يعود يرغب في الحديث معهم حول هذا الجانب ويبدأ في البحث عن بديل. تقول المعلمة كوريتا هوما:
"من منكم يعرف ان أباه أو أمه يختلفان عما هو موجود في هذه الصور؟. الآباء لديهم شعر هناك، نعم، هذا يسمى شعر العانة. لا تقلقوا حول هذا الشعر، سيكون لديكم مثله في المستقبل لكن بعد مضي عدة سنوات. عندما تصلون الى سن البلوغ تتغير أشياء كثيرة لديكم، فمثلا الخصيتان لدى الصبيان لونهما الآن وردي، لكنهما تصبحان داكنتين في المستقبل. عندما يحدث ذلك، تتغير أشياء كثيرة لدى الصبي."
فروق ثقافية
وتعلق السيدة اينكه فن در فلوخت بالقول: "لدينا أطفال من جنسيات وخلفيات مختلفة سواء تعلق الأمر بالدين أو الثقافة أو محيط التربية، وهو ما يمثل تحديا بالنسبة للمربي الذي يجب أن يعي جيدا هذه الفوراق بين الأطفال، وفي نفس الوقت يعلمهم كيفية احترام بعضهم البعض ليشعروا بالأمان ويتمكنوا من التعبير عما يخالجهم والدخول في حوار مع زملائهم."
يخشى بعض الآباء أن يبدأ الطفل في التفكير في الأمور الجنسية في سن مبكرة اذا تلقى توعية بهذا الخصوص، ولكن اذا قمنا بارشاد الطفل جيدا وساعدناه فانه سيمتنع عن الاختلاط الجنسي الى أن يشعر بأن الوقت مناسب وبأنه قادر على فعل ذلك بشكل آمن


الصفحات
سياسة








