ويقول إريك براتبرج مدير البرنامج الأوروبي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الأمريكية إن "حقيقة أن هذا اللقاء يعد أول قمة بارزة بين ترامب وبوتين لها أهميتها، في ضوء أن ترامب أعرب مرارا عن رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا".
وتجاهل ترامب المخاوف الغربية إزاء محاولته التقارب مع موسكو، وذلك في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري بولاية مونتانا الأمريكية مؤخرا ، وهو تجمع تم تنظيمه قبل أيام من جولته الأوروبية التي سيتوجه خلالها أولا إلى بروكسل لحضور قمة الناتو، ثم يتوجه بعد ذلك إلى هلسنكي.
وخلال تجمع مونتانا قال ترامب أمام مؤيديه الذين كانوا يضجون بالهتاف له إن "إقامة علاقات طيبة روسيا ومع الصين ومع دول أخرى لهو أمر جيد".
بينما قال بليزي ميشتال من مركز سياسات الحزبين – وهو منظمة بحثية أمريكية غير ربحية تجمع أفضل أفكار الحزبين الديمقراطي والجمهوري – إن نتائج قمة الناتو في العاصمة البلجيكية هى التى يمكن أن تحدد إيقاع القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين غدا الاثنين، وأضاف " إنه من المرجح أن يرغب بوتين في اللعب على الخلافات التي قد تحدث في قمة الناتو ويوسع نطاقها".
وتلقي مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 لصالح ترامب بظلالها على قمة هلسنكي، وأيد هذه المزاعم تقرير صدر حديثا عن مجلس الشيوخ الأمريكي مدعوما من الحزبين، كما يتمتع هذا التقرير بموافقة بالإجماع من جانب أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ويشير اريك براتبرج مدير البرنامج الأوروبي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الأمريكية إلى أن إلى أنه ليس من المرجح أن يثير ترامب هذه المسألة في هلسنكي، ويقول إن الرئيس الأمريكي "رفض من قبل المزاعم بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، وقال إنه يثق في كلمة بوتين التي نفى فيها هذه المزاعم".
ويجادل منتقدو ترامب فى حقيقة أنه اختار التساهل مع روسيا بينما تعامل بشدة مع كل من كندا وفرنسا وغيرهما من الحلفاء، ويضع ترامب هؤلاء الحلفاء التقليديين في إطار الدول التي تكلف الولايات المتحدة الأموال سواء فيما يتعلق بالتجارة أو بتوفير الحماية لها.
ويوضح دانيال فرايد وهو سفير سابق للولايات المتحدة لدى الناتو هذا التحول الأمريكي، باعتباره إعادة ظهور اتجاه قومي مؤيد للانعزال الأمريكي تم كبحه لفترة طويلة.
ويقول فرايد الذي يعمل حاليا لدى "مجلس أتلانتك" للخبراء إن المسألة عبارة عن إحياء للتراث الأمريكي لأول مرة منذ 80 عاما، واستغل ترامب هذا الاتجاه".
ويحذر نبي عبد اللاييف الخبير السياسي والأمني الروسي من أن قمة هلسنكي قد لا تتمخض عن شيء يذكر فيما يتعلق بالتوصل إلى نتائج سياسية ملموسة.
ويقول " إن الزعيمين سيحصلان على نصيبهما من مكاسب العلاقات العامة البراقة والموجهة إلى الجمهور المحلي لكل منهما".
ومن المرجح أن تأتي في أولوية جدول أعمال قمة هلسنكي القضايا المتعلقة بكل من أوكرانيا وسورية.
ويريد ترامب أن يتخلص تدريجيا من عبء التدخل في سورية وأن يسحب قواته من هناك، ويعد بوتين هو اللاعب والمؤثر الرئيسي في التطورات الجارية في سورية التي مزقتها الحرب إلى حد كبير، وفي حاله عرضه المساعدة على ترامب، فقد يسارع الرئيس الأمريكي بالإمساك بهذه الفرصة.
ومع ذلك يحذر نبي عبد اللاييف من أن روسيا ليست في وضع يسمح لها بإخراج إيران من سورية، وهو مطلب رئيسي من جانب إسرائيل التي يحتفظ ترامب بعلاقات وثيقة معها.
ويقول عبد اللاييف إن "أوراق الضغط الروسية على إيران ليست قوية بما فيه الكفاية بحيث تصبح أعلى مرتبة من الأهمية الاستراتيجية لسورية بالنسبة لإيران".
ومهما كان نوع المساعدة التي قد يعرضها بوتين فيما يتعلق بسورية، فيمكن موازنتها بإيماءة أمريكية تتعلق بأوكرانيا، بعدما لم يستبعد ترامب إمكانية اعتراف واشنطن بضم روسيا لإقليم القرم فى عام 2014 انتزاعا من أوكرانيا.
وفي حالة حدوث ذلك الاعتراف فإنه سيسمح بتغيير حدود أوروبا عن طريق القوة، وينظر إلى أي أسفين يدق في أوروبا، بما في ذلك التحول التركي الأخير باتجاه موسكو، على أنه مكسب لروسيا.
ولا يسيطر ترامب على كل الأمور وليس بوسعه تقديم تنازلات بلا نهاية، وعلى سبيل المثال جاءت العقوبات ضد روسيا بسبب أوكرانيا من الكونجرس، كما أنه على الرغم من أن ترامب يتحدث عن تخفيف الدعم لأوروبا، فإن الولايات المتحدة تقوم في حقيقة الأمر بتوسيع تواجدها العسكري هناك.
ويرى ميشتال من مركز سياسات الحزبين أن بوتين "قد يسعى لإثناء الرئيس ترامب عن توسيع التعاون الدفاعي مع بولندا أو دول البلطيق"، حيث أن روسيا لا تزال تشعر بالقلق إزاء المصالح الأمريكية في هذه المنطقة.
ويوجه فرايد النصيحة لترامب قبل أن يجلس أمام بوتين في اجتماع ثنائي لن يحضره سوى المترجمين.
ويقول فرايد "لا تقدم شيئا بدون مقابل، ولا تتوصل إلى صفقات حمقاء تفتقر إلى الحكمة، وليس هناك أي خطأ فى العمل مع الروس ولكن لا تدفع نفقات إضافية لتحصل على هذه الميزة، وتذكر من هم أصدقاؤك".
وتجاهل ترامب المخاوف الغربية إزاء محاولته التقارب مع موسكو، وذلك في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري بولاية مونتانا الأمريكية مؤخرا ، وهو تجمع تم تنظيمه قبل أيام من جولته الأوروبية التي سيتوجه خلالها أولا إلى بروكسل لحضور قمة الناتو، ثم يتوجه بعد ذلك إلى هلسنكي.
وخلال تجمع مونتانا قال ترامب أمام مؤيديه الذين كانوا يضجون بالهتاف له إن "إقامة علاقات طيبة روسيا ومع الصين ومع دول أخرى لهو أمر جيد".
بينما قال بليزي ميشتال من مركز سياسات الحزبين – وهو منظمة بحثية أمريكية غير ربحية تجمع أفضل أفكار الحزبين الديمقراطي والجمهوري – إن نتائج قمة الناتو في العاصمة البلجيكية هى التى يمكن أن تحدد إيقاع القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين غدا الاثنين، وأضاف " إنه من المرجح أن يرغب بوتين في اللعب على الخلافات التي قد تحدث في قمة الناتو ويوسع نطاقها".
وتلقي مزاعم التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 لصالح ترامب بظلالها على قمة هلسنكي، وأيد هذه المزاعم تقرير صدر حديثا عن مجلس الشيوخ الأمريكي مدعوما من الحزبين، كما يتمتع هذا التقرير بموافقة بالإجماع من جانب أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ويشير اريك براتبرج مدير البرنامج الأوروبي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الأمريكية إلى أن إلى أنه ليس من المرجح أن يثير ترامب هذه المسألة في هلسنكي، ويقول إن الرئيس الأمريكي "رفض من قبل المزاعم بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، وقال إنه يثق في كلمة بوتين التي نفى فيها هذه المزاعم".
ويجادل منتقدو ترامب فى حقيقة أنه اختار التساهل مع روسيا بينما تعامل بشدة مع كل من كندا وفرنسا وغيرهما من الحلفاء، ويضع ترامب هؤلاء الحلفاء التقليديين في إطار الدول التي تكلف الولايات المتحدة الأموال سواء فيما يتعلق بالتجارة أو بتوفير الحماية لها.
ويوضح دانيال فرايد وهو سفير سابق للولايات المتحدة لدى الناتو هذا التحول الأمريكي، باعتباره إعادة ظهور اتجاه قومي مؤيد للانعزال الأمريكي تم كبحه لفترة طويلة.
ويقول فرايد الذي يعمل حاليا لدى "مجلس أتلانتك" للخبراء إن المسألة عبارة عن إحياء للتراث الأمريكي لأول مرة منذ 80 عاما، واستغل ترامب هذا الاتجاه".
ويحذر نبي عبد اللاييف الخبير السياسي والأمني الروسي من أن قمة هلسنكي قد لا تتمخض عن شيء يذكر فيما يتعلق بالتوصل إلى نتائج سياسية ملموسة.
ويقول " إن الزعيمين سيحصلان على نصيبهما من مكاسب العلاقات العامة البراقة والموجهة إلى الجمهور المحلي لكل منهما".
ومن المرجح أن تأتي في أولوية جدول أعمال قمة هلسنكي القضايا المتعلقة بكل من أوكرانيا وسورية.
ويريد ترامب أن يتخلص تدريجيا من عبء التدخل في سورية وأن يسحب قواته من هناك، ويعد بوتين هو اللاعب والمؤثر الرئيسي في التطورات الجارية في سورية التي مزقتها الحرب إلى حد كبير، وفي حاله عرضه المساعدة على ترامب، فقد يسارع الرئيس الأمريكي بالإمساك بهذه الفرصة.
ومع ذلك يحذر نبي عبد اللاييف من أن روسيا ليست في وضع يسمح لها بإخراج إيران من سورية، وهو مطلب رئيسي من جانب إسرائيل التي يحتفظ ترامب بعلاقات وثيقة معها.
ويقول عبد اللاييف إن "أوراق الضغط الروسية على إيران ليست قوية بما فيه الكفاية بحيث تصبح أعلى مرتبة من الأهمية الاستراتيجية لسورية بالنسبة لإيران".
ومهما كان نوع المساعدة التي قد يعرضها بوتين فيما يتعلق بسورية، فيمكن موازنتها بإيماءة أمريكية تتعلق بأوكرانيا، بعدما لم يستبعد ترامب إمكانية اعتراف واشنطن بضم روسيا لإقليم القرم فى عام 2014 انتزاعا من أوكرانيا.
وفي حالة حدوث ذلك الاعتراف فإنه سيسمح بتغيير حدود أوروبا عن طريق القوة، وينظر إلى أي أسفين يدق في أوروبا، بما في ذلك التحول التركي الأخير باتجاه موسكو، على أنه مكسب لروسيا.
ولا يسيطر ترامب على كل الأمور وليس بوسعه تقديم تنازلات بلا نهاية، وعلى سبيل المثال جاءت العقوبات ضد روسيا بسبب أوكرانيا من الكونجرس، كما أنه على الرغم من أن ترامب يتحدث عن تخفيف الدعم لأوروبا، فإن الولايات المتحدة تقوم في حقيقة الأمر بتوسيع تواجدها العسكري هناك.
ويرى ميشتال من مركز سياسات الحزبين أن بوتين "قد يسعى لإثناء الرئيس ترامب عن توسيع التعاون الدفاعي مع بولندا أو دول البلطيق"، حيث أن روسيا لا تزال تشعر بالقلق إزاء المصالح الأمريكية في هذه المنطقة.
ويوجه فرايد النصيحة لترامب قبل أن يجلس أمام بوتين في اجتماع ثنائي لن يحضره سوى المترجمين.
ويقول فرايد "لا تقدم شيئا بدون مقابل، ولا تتوصل إلى صفقات حمقاء تفتقر إلى الحكمة، وليس هناك أي خطأ فى العمل مع الروس ولكن لا تدفع نفقات إضافية لتحصل على هذه الميزة، وتذكر من هم أصدقاؤك".