نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


السلطة الفلسطينية تسعى الى امتصاص الغضب الذي اثاره ارجاء مناقشة تقرير غولدستون




رام الله - ناصر ابو بكر - اعلنت السلطة الفلسطينية انها تدرس جديا احتمال عرض تقرير ريتشارد غولدستون حول حرب اسرائيل على قطاع غزة على "المحافل الدولية"، في محاولة لامتصاص الغضب الذي اثاره ارجاء مناقشته في مجلس حقوق الانسان، واتهام السلطة بطلب هذا الارجاء .


كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات
فقد اعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "يدرس بجدية امكانية الطلب من المجموعة العربية والاسلامية رفع تقرير غولدستون الى المحافل الدولية بشكل رسمي بما فيها الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي".
واكد عريقات في اتصال من عمان حيث يرافق الرئيس الفلسطيني الذي توجه الى ايطاليا والفاتيكان "نريد مناقشة التقرير في المحافل الدولية لاتخاذ قرارات بشأن ما ورد في التقرير ولضمان عدم تكرار ما حدث من جرائم ضد شعبنا من قبل اسرائيل". واضاف "اننا مصممون على دراسة قرار التوجه الى المحافل الدولية ونرجو ان نلقى دعما (من المجموعة العربية والاسلامية) للوقوف الى جانب شعبنا".

واوضح عريقات ان هذا الموقف اتخذ "في ضوء الملابسات التي حدثت والضجة التي اثيرت حول سحب مناقشة التقرير في لجنة حقوق الانسان في جنيف وتنكر البعض لمسؤولياتهم". من جهته، سعى الرئيس الفلسطيني في مقابلة مع التلفزيون اليمني الاثنين الى توضيح موقف السلطة الفلسطينية من تأجيل مناقشة التقرير.
وقال "ليس من حق السلطة الوطنية ان تقدم طلبا او تسحب طلبا او تؤجل طلبا لاننا اعضاء مراقبون في مجلس حقوق الانسان واعضاء مراقبون في الامم المتحدة".

واضاف "كانت هناك مجادلات ونقاشات مطولة ادت بالنتيجة الى ما يلي بالضبط: الدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا واوروبا والصين) وجدت ان هذا الموضوع يحتاج الى مزيد من البحث فتحاورت مع الدول الاقليمية العربية والافريقية والاسلامية ودول عدم الانحياز اي الدول الاعضاء في هذا المجلس (48 دولة) (...) وتم التوافق على تأجيل عرض هذا التقرير الى آذار/مارس المقبل".
وتابع "لم نسمع دولة واحدة قالت نحن لم نقبل ورفضنا او عرض علينا ولم نعط جوابا والكل توجه إلى السلطة الوطنية يحملها المسؤولية، تلك السلطة التي ليس من حقها ان تقدم الطلب أو تلغي الطلب او تؤجل الطلب"، موضحا ان "هذه ملامح الحقيقة". وكان مدير مكتب حقوق الانسان في وزارة الخارجية القطرية الشيخ خالد بن جاسم آل ثاني صرح لقناة الجزيرة "ان الطرف الفلسطيني هو الذي طلب تاجيل التصويت على التقرير" مؤكدا "انه فوت بذلك فرصة قد لا تتكرر".

ونفى عباس "ما قيل حول ممارسة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الضغوط عليه لتأجيل التقرير"، موضحا ان كلينتون اتصلت به "بعد 48 ساعة من قرار التأجيل وليس قبل ذلك". وذكرت وسائل اعلام دولية ان الوفد الفلسطيني في مجلس حقوق الانسان خضع لضغوط اميركية ووافق على ارجاء مناقشة تقرير المحقق الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون في هذه الهيئة الى جلسته المقبلة في اذار/مارس 2010. ويتهم التقرير اسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" خلال هجومها على غزة في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين.
وتابع عباس "اذا كانت هناك ضغوط حصلت من دول على دول واطراف على اطراف فهذا ما تم في المجلس نفسه وما جعل كثيرا من الدول ترى أن من المناسب والافضل أن يتم التأجيل لذلك صدر قرار التأجيل بموافقة الجميع".
وقال عريقات "نحن في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية من يتحمل مسؤولية الشعب الفلسطيني ولا نتهرب من هذه القضية لان الشهداء والجرحى والشعب الفلسطيني في غزة نحن المسؤولون عنهم". وتابع ان الرئيس عباس سيعود بعد زيارته لايطاليا التي تستمر حتى الاربعاء، الى رام الله لعقد اجتماع للقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار في هذا الصدد.

وقال ان "كل الخيارات مفتوحة ومن يقوم بلعبة القاء اللوم على السلطة الفلسطينية ورئيسها (...) هو للاسف من يحاول التنكر للمسؤولية الوطنية وضرب جهود المصالحة التي تقوم بها القيادة المصرية".
ويلمح عريقات بذلك الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007 وحذرت من ان قرار تاجيل التصويت على تقرير غولدستون قد "يرخي بظلاله" على ترتيبات الحوار الفلسطيني الذي يتوقع ان يفضي الى اتفاق مصالحة في القاهرة اواخر الشهر الجاري.
وشكل الرئيس عباس، بعد ضغوطات من قبل اللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية لحركة فتح، لجنة مهنية للتحقيق في ملابسات تأجيل التصويت على تقرير غولدستون.

ناصر ابو بكر
الثلاثاء 6 أكتوبر 2009