
في نهاية 2011 كان الموضوع الرئيسي الذي يناقشه الخبراء في وسائل الإعلام الاجتماعية هو متى ستدخل شبكة "فيس بوك" البورصة وبأي قيمة، الرد لم يتأخر كثيرا في الوصول، ففي شباط / فبراير كانت شركة مارك زوكربرج الشهيرة على وشك إنهاء أوراق دخولها سوق البورصة بقيمة 106 مليارات دولار وسط صخب إعلامي ربما يتفوق على ذلك الذي صاحب تقنية الـ" دوت كوم" الخاصة بالإنترنت.
حينها قرر العملاق الإعلامي تايم وارنر الاندماج مع الطفل المدلل لسوق الإنترنت "إيه أو إل – AOL" في صفقة أطلق عليها اسم "اتفاقية القرن" وذلك بقيمة اقتربت من 182 مليار دولار، ولكن الأمر لم يدم كثيرا حتى اختفى بريق إنجاز الـ"دوت كوم" قبل حتى أن يجف الحبر الذي تم به توقيع العقد، لتصبح هذه واحدة من أفشل الصفقات التعاونية في التاريخ.
"فشل".. كانت الكلمة التي استخدمتها جريدة "وول ستريت جورنال" لوصف إطلاق أسهم فيس بوك في 18 آيار/ مايو 2012 حيث منع تدخل شركات التأمين وخلل حدث في نظام التسعير سقوط سعر السهم لأقل من قيمة إطلاقه، وهو الأمر الذي لم يتأخر كثيرا حيث أنه بنهاية الشهر فقدت الأسهم ربع قيمتها لتصل قيمة السهم إلى 55ر17 دولار في أيلول /سبتمبر الماضي.
حينها كان يبدو أن ساعة الحقيقة قد وصلت لملك الشبكات الاجتماعية وعملاق الإنترنت الذي يضم أكثر من مليار مستخدم نشط، إلا أنه بفضل التخطيط الجيد وبعض التوفيق فإن مستثمري المدى الطويل لم يتخلصوا من أسهمهم في هذه اللحظة، ثم عاد فيس بوك ليزأر من جديد بمنصة دعائية أكثر قوة وأعمال جديدة مثل خدمة المعايدة التي تسمح للأعضاء بشراء هدايا للآخرين، لقد كانت خدعة صغيرة ومفيدة خاصة وأن الشبكة لديها ملايين من تواريخ أعياد الميلاد الخاصة بالمستخدمين.
وتبدو بعض المخاوف أمام وجود تمرد من قبل المستخدمين أمام ظهور المزيد من الشبكات الاجتماعية بلا أساس، قد لا تمكن فيس بوك من النجاح في زياد عدد مستخدميه بنفس المستوى حينما كان في طور البداية، إلا أن شبكات اجتماعية أخرى أصغر مثل "تويتر" أو "جوجل بلس" و "بينتريست" ربما تكون فرصها أكبر، كل هذا بالرغم من أن فيس بوك لا يزال يتمتع بشعبية ضخمة للغاية.
وتشير أخر التقارير إلى أن المستخدم الأمريكي العادي يقضي على الأقل ثمان ساعات في الشهر أمام الشبكة الاجتماعية، لذا يرى الخبراء أن تأثير هذه المواقع ليس له نهاية، وعن هذا الأمر يقول بات كينسل المدير التنفيذي لشركة "سبيندل" المسئولة عن البحث في وسائل الاعلام الاجتماعية عن معلومات معينة لمستخدمين معينين "نحن نخلق جماعيا أقيم مصدر للمعلومات في تاريخ البشرية".
يقول الخبير إن "في كل الأيام في الوقت الذي يتم خلاله تحميل 300 مليون صورة على فيس بوك وتنشر به 400 مليون تغريدة، فإن كل شخص ومكان وحدث وموضوع أو منظمة يتم توثيقه ودراسته".
أما الخبير ديل بسكين فيرى أنه اذا ما كانت الشبكات الاجتماعية أظهرت أهميتها كأداة اعلامية أثناء الربيع العربي، فإن الانتباه الكبير الذي سببته أثناء حرب غزة الأخيرة أظهر بصورة أكبر التغير الكبير الذي أحدثته في هذا المجال، مضيفا "حرب غزة الأخيرة يمكن النظر إليها على أساس أنها أول حرب على تويتر، ذلك لأنه تم استخدام الشبكة من قبل العناصر الفلسطينية لنشر المعلومات وعمل "البروباجاندا" اللازمة لحظة وقوع الحدث وذلك بالمشاركة مع ملايين الأشخاص".
وأضاف الخبير "في نفس الوقت فإن مدنيين من طرفي النزاع استخدموا الشبكة الاجتماعية لكي يقصوا على العالم ما كان يحدث، كل من وجهة نظره، وربما يكونوا في الكثير من الأحيان قد سبقوا الإعلاميين والصحفيين في نشر الأخبار".
تجدر الاشارة إلى أن هذا الاستخدام للشبكات الاجتماعية ليس أمرا جديدا، على سبيل المثال العالم كله عرف بأمر العملية العسكرية التي أنهت حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عن طريق تغريدة كتبها مواطن باكستاني عن وجود مروحيات غريبة تهبط في حيه.
حينها قرر العملاق الإعلامي تايم وارنر الاندماج مع الطفل المدلل لسوق الإنترنت "إيه أو إل – AOL" في صفقة أطلق عليها اسم "اتفاقية القرن" وذلك بقيمة اقتربت من 182 مليار دولار، ولكن الأمر لم يدم كثيرا حتى اختفى بريق إنجاز الـ"دوت كوم" قبل حتى أن يجف الحبر الذي تم به توقيع العقد، لتصبح هذه واحدة من أفشل الصفقات التعاونية في التاريخ.
"فشل".. كانت الكلمة التي استخدمتها جريدة "وول ستريت جورنال" لوصف إطلاق أسهم فيس بوك في 18 آيار/ مايو 2012 حيث منع تدخل شركات التأمين وخلل حدث في نظام التسعير سقوط سعر السهم لأقل من قيمة إطلاقه، وهو الأمر الذي لم يتأخر كثيرا حيث أنه بنهاية الشهر فقدت الأسهم ربع قيمتها لتصل قيمة السهم إلى 55ر17 دولار في أيلول /سبتمبر الماضي.
حينها كان يبدو أن ساعة الحقيقة قد وصلت لملك الشبكات الاجتماعية وعملاق الإنترنت الذي يضم أكثر من مليار مستخدم نشط، إلا أنه بفضل التخطيط الجيد وبعض التوفيق فإن مستثمري المدى الطويل لم يتخلصوا من أسهمهم في هذه اللحظة، ثم عاد فيس بوك ليزأر من جديد بمنصة دعائية أكثر قوة وأعمال جديدة مثل خدمة المعايدة التي تسمح للأعضاء بشراء هدايا للآخرين، لقد كانت خدعة صغيرة ومفيدة خاصة وأن الشبكة لديها ملايين من تواريخ أعياد الميلاد الخاصة بالمستخدمين.
وتبدو بعض المخاوف أمام وجود تمرد من قبل المستخدمين أمام ظهور المزيد من الشبكات الاجتماعية بلا أساس، قد لا تمكن فيس بوك من النجاح في زياد عدد مستخدميه بنفس المستوى حينما كان في طور البداية، إلا أن شبكات اجتماعية أخرى أصغر مثل "تويتر" أو "جوجل بلس" و "بينتريست" ربما تكون فرصها أكبر، كل هذا بالرغم من أن فيس بوك لا يزال يتمتع بشعبية ضخمة للغاية.
وتشير أخر التقارير إلى أن المستخدم الأمريكي العادي يقضي على الأقل ثمان ساعات في الشهر أمام الشبكة الاجتماعية، لذا يرى الخبراء أن تأثير هذه المواقع ليس له نهاية، وعن هذا الأمر يقول بات كينسل المدير التنفيذي لشركة "سبيندل" المسئولة عن البحث في وسائل الاعلام الاجتماعية عن معلومات معينة لمستخدمين معينين "نحن نخلق جماعيا أقيم مصدر للمعلومات في تاريخ البشرية".
يقول الخبير إن "في كل الأيام في الوقت الذي يتم خلاله تحميل 300 مليون صورة على فيس بوك وتنشر به 400 مليون تغريدة، فإن كل شخص ومكان وحدث وموضوع أو منظمة يتم توثيقه ودراسته".
أما الخبير ديل بسكين فيرى أنه اذا ما كانت الشبكات الاجتماعية أظهرت أهميتها كأداة اعلامية أثناء الربيع العربي، فإن الانتباه الكبير الذي سببته أثناء حرب غزة الأخيرة أظهر بصورة أكبر التغير الكبير الذي أحدثته في هذا المجال، مضيفا "حرب غزة الأخيرة يمكن النظر إليها على أساس أنها أول حرب على تويتر، ذلك لأنه تم استخدام الشبكة من قبل العناصر الفلسطينية لنشر المعلومات وعمل "البروباجاندا" اللازمة لحظة وقوع الحدث وذلك بالمشاركة مع ملايين الأشخاص".
وأضاف الخبير "في نفس الوقت فإن مدنيين من طرفي النزاع استخدموا الشبكة الاجتماعية لكي يقصوا على العالم ما كان يحدث، كل من وجهة نظره، وربما يكونوا في الكثير من الأحيان قد سبقوا الإعلاميين والصحفيين في نشر الأخبار".
تجدر الاشارة إلى أن هذا الاستخدام للشبكات الاجتماعية ليس أمرا جديدا، على سبيل المثال العالم كله عرف بأمر العملية العسكرية التي أنهت حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عن طريق تغريدة كتبها مواطن باكستاني عن وجود مروحيات غريبة تهبط في حيه.