
ففي بيان شديد اللهجة بشكل غير عادي ، هدد رئيس أركان الجيش الباكستانى الجنرال إشفاق برويز كيانى أمس الاول الخميس " بالقيام بمراجعة على مستوى التعاون العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة" وخفض عدد الجنود الامريكيين في البلاد " للحد الادنى".
وانهى ذلك البيان أربعة أيام من الصمت بحث خلاله قادة المؤسسة العسكرية القوية في باكستان ، النقد الدولي الذي تم توجيهه اليهم بسبب فشل الاستخبارات العسكرية الباكستانية في العثور على بن لادن الذي كان يعيش لسنوات على مقربة من أكاديمية عسكرية في ابوتاباد.
وتسببت تصريحات رئيس الاستخبارات المركزية الامريكية ليون بانيتا الذي قال إن الجيش الباكستاني اما غير كفوء أو متواطيء ، في وضع الملح على الجرح.
وبدأ الرأي العام الباكستاني أيضا في اثارة التساؤلات حول يقظة الجيش الذي يحصل على جزء كبير من الميزانية السنوية للدفاع عن حدود البلاد.
وتسأءل بعض زعماء جناح اليمين السياسي عما اذا كان الجيش "نائما" عندما توغلت القوات العسكرية الامريكية لأكثر من 100 كيلومتر داخل باكستان وانسحبت مرة أخرى بدون اكتشافها. وحذروا من أن الولايات المتحدة بامكانها الاستيلاء على الترسانة النووية الباكستانية في يوم ما بنفس الاسلوب. وقال كياني للولايات المتحدة "أي عمل مشابه ينتهك سيادة باكستان" لن يتم التسامح معه.
ويشوب التوتر العلاقات الثنائية بين البلدين منذ فترة طويلة قبل مقتل بن لادن وتم تسليط الاضواء علي هذه العلاقات المتوترة هذا العام عندما اعتقلت الشرطة أحد المقاولين المتعاقدين مع الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) لقيامه بقتل شخصين بالرصاص في مدينة لاهور شرق باكستان.
وبعد أسابيع من الاجتماعات المحمومة على المستويين المدني والعسكري ، أطلق سراح ريموند ديفيس عقب دفع دية لأسر الضحايا. وبعد أيام أغلقت اسلام أباد قاعدة جوية بالجنوب كانت قد أجرتها في السابق للولايات المتحدة لشن هجمات بطائرات بدون طيار داخل باكستان.
وقال طلعت مسعود المحلل والجنرال العسكري سابقا "ان باكستان قلقة من توسع التواجد الامريكي في البلاد ومن أنشطة عملاء الاستخبارات الامريكية التي تشعر بأنها ليست في مصلحة البلد". وعلى الرغم من قدر من الحديث القاس بين الجانبين ، فإن البلدين لا يستطيعان تحمل الابتعاد عن بعضهما البعض.
فواشنطن بحاجة لدعم باكستان لممارسة الضغوط على مسلحي طالبان من الجانب الباكستاني من الحدود لتخفف بعض الشيء عن أكثر من 70 ألف جندي أمريكي داخل افغانستان. وعلى الجانب الاخر ، يعتمد اقتصاد باكستان المعتل يعتمد بشكل كبير على 3 مليار دولار تتلقاهم على هيئة مساعدات سنوية من واشنطن.
ويقول محللون سياسيون إن بيان كياني يبدو مجرد " تحرك تجميلي" ويهدف فقط الى تهدئة الرأي العام الباكستاني.
وقال مسعود "يبدو أن هناك توترات بين البلدين ، (ولكن) الحقيقة هي شيء أخر.. لا تستطيع باكستان تحمل تكلفة تعميق الصدع مع الولايات المتحدة لأنها تعتمد بشكل كبير على الاخيرة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية والاقتصادية".
وأضاف "لم تبذل باكستان أي جهود للاعتماد على النفس ولذلك ليس لديها خيار أخر سوى البقاء مع الولايات المتحدة حتى ولو وقع 15 انتهاكا مماثلا لسيادتها. لذلك فإن الغضب الذي أبدته باكستان ليس أكثر من النفاق المعتاد".
هذا فيما نشرت الولايات المتحدة اليوم السبت خمسة شرائط فيديو لزعيم القاعدة أسامة بن لادن جرى ضبطها خلال العملية العسكرية التي قتل خلالها في باكستان.
وأخذت الشرائط من المجمع المحصن في أبوت آباد/60 كيلومترا شمال إسلام آباد/ حيث قتل بن لادن الاثنين الماضي في عملية نفذتها قامت خاصة أمريكية.
وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن بن لادن يظهر في أحد شرائط الفيديو وهو يرتدي قبعة صوفية وهناك بطانية ملقاه على كتفيه. ويمكن رؤيته وهو جالس على كرسي هزاز،ويقلب بين القنوات الفضائية المختلفة بينما يشاهد لقطات مسجلة لنفسه.
وقال التقرير إن شريطا آخر ظهر فيه بن لادن وذقنه مصبوغه باللون الأسود،كان رسالة للولايات المتحدة ، ولكن المسؤولين لم يشغلوا الصوت.
أما الشرائط الثلاثة الأخرى فهي جلسات تدريبية على رسائل كان يعتزم نشرها للعالم.
وانهى ذلك البيان أربعة أيام من الصمت بحث خلاله قادة المؤسسة العسكرية القوية في باكستان ، النقد الدولي الذي تم توجيهه اليهم بسبب فشل الاستخبارات العسكرية الباكستانية في العثور على بن لادن الذي كان يعيش لسنوات على مقربة من أكاديمية عسكرية في ابوتاباد.
وتسببت تصريحات رئيس الاستخبارات المركزية الامريكية ليون بانيتا الذي قال إن الجيش الباكستاني اما غير كفوء أو متواطيء ، في وضع الملح على الجرح.
وبدأ الرأي العام الباكستاني أيضا في اثارة التساؤلات حول يقظة الجيش الذي يحصل على جزء كبير من الميزانية السنوية للدفاع عن حدود البلاد.
وتسأءل بعض زعماء جناح اليمين السياسي عما اذا كان الجيش "نائما" عندما توغلت القوات العسكرية الامريكية لأكثر من 100 كيلومتر داخل باكستان وانسحبت مرة أخرى بدون اكتشافها. وحذروا من أن الولايات المتحدة بامكانها الاستيلاء على الترسانة النووية الباكستانية في يوم ما بنفس الاسلوب. وقال كياني للولايات المتحدة "أي عمل مشابه ينتهك سيادة باكستان" لن يتم التسامح معه.
ويشوب التوتر العلاقات الثنائية بين البلدين منذ فترة طويلة قبل مقتل بن لادن وتم تسليط الاضواء علي هذه العلاقات المتوترة هذا العام عندما اعتقلت الشرطة أحد المقاولين المتعاقدين مع الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) لقيامه بقتل شخصين بالرصاص في مدينة لاهور شرق باكستان.
وبعد أسابيع من الاجتماعات المحمومة على المستويين المدني والعسكري ، أطلق سراح ريموند ديفيس عقب دفع دية لأسر الضحايا. وبعد أيام أغلقت اسلام أباد قاعدة جوية بالجنوب كانت قد أجرتها في السابق للولايات المتحدة لشن هجمات بطائرات بدون طيار داخل باكستان.
وقال طلعت مسعود المحلل والجنرال العسكري سابقا "ان باكستان قلقة من توسع التواجد الامريكي في البلاد ومن أنشطة عملاء الاستخبارات الامريكية التي تشعر بأنها ليست في مصلحة البلد". وعلى الرغم من قدر من الحديث القاس بين الجانبين ، فإن البلدين لا يستطيعان تحمل الابتعاد عن بعضهما البعض.
فواشنطن بحاجة لدعم باكستان لممارسة الضغوط على مسلحي طالبان من الجانب الباكستاني من الحدود لتخفف بعض الشيء عن أكثر من 70 ألف جندي أمريكي داخل افغانستان. وعلى الجانب الاخر ، يعتمد اقتصاد باكستان المعتل يعتمد بشكل كبير على 3 مليار دولار تتلقاهم على هيئة مساعدات سنوية من واشنطن.
ويقول محللون سياسيون إن بيان كياني يبدو مجرد " تحرك تجميلي" ويهدف فقط الى تهدئة الرأي العام الباكستاني.
وقال مسعود "يبدو أن هناك توترات بين البلدين ، (ولكن) الحقيقة هي شيء أخر.. لا تستطيع باكستان تحمل تكلفة تعميق الصدع مع الولايات المتحدة لأنها تعتمد بشكل كبير على الاخيرة فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية والاقتصادية".
وأضاف "لم تبذل باكستان أي جهود للاعتماد على النفس ولذلك ليس لديها خيار أخر سوى البقاء مع الولايات المتحدة حتى ولو وقع 15 انتهاكا مماثلا لسيادتها. لذلك فإن الغضب الذي أبدته باكستان ليس أكثر من النفاق المعتاد".
هذا فيما نشرت الولايات المتحدة اليوم السبت خمسة شرائط فيديو لزعيم القاعدة أسامة بن لادن جرى ضبطها خلال العملية العسكرية التي قتل خلالها في باكستان.
وأخذت الشرائط من المجمع المحصن في أبوت آباد/60 كيلومترا شمال إسلام آباد/ حيث قتل بن لادن الاثنين الماضي في عملية نفذتها قامت خاصة أمريكية.
وذكرت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية أن بن لادن يظهر في أحد شرائط الفيديو وهو يرتدي قبعة صوفية وهناك بطانية ملقاه على كتفيه. ويمكن رؤيته وهو جالس على كرسي هزاز،ويقلب بين القنوات الفضائية المختلفة بينما يشاهد لقطات مسجلة لنفسه.
وقال التقرير إن شريطا آخر ظهر فيه بن لادن وذقنه مصبوغه باللون الأسود،كان رسالة للولايات المتحدة ، ولكن المسؤولين لم يشغلوا الصوت.
أما الشرائط الثلاثة الأخرى فهي جلسات تدريبية على رسائل كان يعتزم نشرها للعالم.