نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


العلاقات التجارية بين كردستان العراق وتركيا تدخل مرحلة انفتاح رغم نشاط حزب العمال




اربيل - عبد الحميد زيباري - تدخل العلاقات التجارية بين تركيا وكردستان العراق مرحلة جديدة تساهم في ترسيخ نشاط الشركات التركية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من الحركة الاقتصادية في الاقليم، رغم نشاط حزب العمال الكردستاني


رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وداود اوغلو وزير خارجية تركيا - ارشيف
رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وداود اوغلو وزير خارجية تركيا - ارشيف
وقال الوزير التركي المكلف شؤون التجارة الخارجية ظافر كاغليان الذي يرافقه وفد يضم حوالى مئتين من رجال الاعمال "نريد بناء علاقات اقتصادية متينة ويمكن ملاحظة توجهنا من خلال افتتاح القنصلية التركية في اربيل".

واضاف امام ملتقى رجال الاعمال الاكراد والاتراك في اربيل "نأمل من الشركات التركية الموجودة في اربيل والسليمانية ودهوك وكركوك والموصل ان تنجح فالتبادل التجاري ارتفع 30% العام 2009".

وبلغ حجم المبادلات التجارية بين العراق وتركيا سبعة مليارات دولار العام الماضي.

ووصف الوزير التركي الذي التقى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الحكومة المحلية برهم صالح زيارته بانها "مهمة جدا"

وافتتح في اربيل جامعة "بيلكرت" التي اسسها التركماني العراقي احسان دوغرمجي باشا في انقرة.

من جهته، قال صالح لوكالة فرانس برس "هناك حديث عن زيارة اقوم بها الى تركيا وهذه خطوة مهمة".

وحول زيارة كاغليان، اضاف انها "دلالة على الثقة بحاضر ومستقبل اقليم كردستان فهو بحد ذاته سوق واعدة ونعتقد انه منطقة آمنة ومستقرة في العراق ويشكل معبرا الى السوق العراقية الاكبر".

وبالنسبة لتاثير حزب العمال الكردستاني على العلاقات مع تركيا، اجاب "لا شك ان الوضع الامني يؤثر ونحن واضحون باننا لانريد التدخل في شؤون دول الجوار ولا نريد لدول الجوار التدخل في شؤوننا".

وتابع صالح "لا نقبل اتخاذ اقليم كردستان العراق منطلقا لتهديد امن اي دولة من دول الجوار والعنف لا يجدي نفعا (...) نحن جزء من المنطقة ونؤكد ان الامن مشترك ومعالجة المشاكل الامنية لا تتم الا من خلال التعاون مع دول الجوار".

وختم قائلا ان "الاعمال الاحادية الجانب لن تجدي نفعا فالمبدأ الاساس هو الامن المشترك وعدم قبول اي عمل من شأنه تعقيد هذه العلاقات التي نريدها ان تكون مبنية على الوئام واحترام المصالح المشتركة".

وكان كاغليان صرح لصحيفة ملييت التركية ان "التجارة هي مفتاح السياسة، وتحسين علاقات الاعمال سيسمح بحل مشكلتنا. فالارهاب سيتراجع مع تحسن الوضع الاقتصادي سواء في منطقة (شمال العراق) او في تركيا".

وكثف حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وعدة دول اخرى منظمة ارهابية، المواجهات مع القوات التركية في الاسابيع الاخيرة.

وغالبا ما تتهم تركيا اكراد العراق بالتساهل او حتى بمساعدة حزب العمال الكردستاني.

ورغم التوترات، ينشط رجال الاعمال الاتراك بقوة في كردستان العراق.

وقال كاغليان في هذا الصدد "ان 80% من المواد الغذائية والالبسة التي تباع في شمال العراق منتجات تركية. ويشارك المقاولون الاتراك في عدد كبير من المشاريع في المنطقة".

واضاف "لكن لا يزال هناك الكثير من العمل في البنى التحتية والمستشفيات والمدارس. والاتراك هم المرشحون الاكثر طموحا في كل هذه المجالات".

وقد بحث حوالى 600 مشارك في المؤتمر الذي بدا امس عددا من المشاريع مثل فتح فرع لمصرف تركي او تسيير رحلات منتظمة للخطوط الجوية التركية.

من جهتها، رحبت الاوساط الاقتصادية بالانفتاح التجاري وقال دارا جليل خياط رئيس الغرف التجارية والصناعية في الاقليم لفرانس برس "هذا اللقاء جدا ضروري وحيوي ومهم ونتمنى تطوير العلاقات بين التجار الاكراد والاتراك".

اما فردة جميل باشا، صاحبة شركة "تيكرس" للمقاولات التي تنشط منذ عقدين في الاقليم فقالت "انها خطوة جريئة كان يجب ان تحدث قبل عشر سنين (...) فالحركة التجارية تسبق الحركة السياسية".

واضافت "قبل سبعة اعوام، كنا ننتظر اكثر من ثلاثة ايام على الحدود للعبور والان تحسن الوضع كما ان هناك رحلات تركية الى هنا".

بدوره، قال حسين باياز وهو رجل اعمال تركي من ازمير "قمنا بجولة في اربيل وشاهدنا العديد من المشاريع التطويرية وعند عودتنا سنجري تقييما وبعدها سنتخذ القرار المناسب لاتخاذ خطوات اخرى للعمل هنا".

من جانبه، اعتبر خبير الشؤون التركية ريبوار كريم ولي ان الخطوات التي تحدث عنها الوزير التركي مثل قيام منطقة حرة ورحلات للخطوط الجوية التركية الى كردستان فانها لن تنجح اذا لم يكن هناك دعم حكومي".

واضاف ان "الحكومة التركية اتخذت خطوة اخرى مهمة تتمثل بفتح فرعين لمصرفي "ايش بنك" و "زراعة بنك" الحكوميين وهذا يشكل دليلا على انها جادة في اقامة علاقات تجارية واقتصادية طويلة الامد مع كردستان العراق".

عبد الحميد زيباري
الاربعاء 30 يونيو 2010