
صورة ماوتسي تونغ على مدخل ساحة تيانامين التي تذكر بالعنف الرسمي الصيني
واوضح ان "طالبتين اويغوريتين قتلتا بقطع الرأس ايضا وعرضت جثتهما عند مدخل كلية الطب من اجل ارهاب الاويغوريين" موضحا ان الامر يتعلق ب"طالبتين وليس باربع طالبات" كما ذكرت بعض وسائل الاعلام.
وبالاضافة الى اومتشي قتل اكثر من 20 اويغوريا في غولجا"، حسب نائب رئيس المؤتمر العالمي للاويغور ومقره في ميونخ (جنوب المانيا).
واشار اصغر كان الى ان جالية الاويغور في الخارج دعت الى تنظيم مظاهرة امام سفارة الصين في برلين عند الساعة 15,00 (13,00 تغ) من بعد ظهر الجمعة.
واندلعت الاحد مصادمات في اقليم شينجيانغ (شمال غرب الصين) بين الايغور، مسلمون ناطقون باللغة التركية ويشكلون الاغلبية في الاقليم، واتنية هان التي تشكل الاغلبية في الصين ما ادى الى سقوط 156 قتيلا واكثر من الف جريح، حسب السلطات التي اعلنت مساء الاربعاء ان الوضع اصبح تحت السيطرة.
وقد ابقت الصين على انتشار مكثف للجيش وشرطة مكافحة الشغب في اورومتشي الخميس بعد اضطرابات استمرت اياما فيما ظهرت مؤشرات الى عودة الوضع الى طبيعته في المدينة، على ما افاد صحافيو وكالة فرانس برس.
غير ان عاصمة مقاطعة شينجيانغ بقيت مقسومة اذ تمركز جنود صباح الخميس قرب حواجز اقيمت في المدينة البالغ عدد سكانها مليوني نسمة للفصل بين المناطق التي يسكنها افراد اتنية الهان ومناطق الاويغور المسلمين بعد الاضطرابات التي اندلعت الاحد.
وسارت مواكب طويلة من الشاحنات تحمل لافتات كتب عليها "لنسحق الانفصاليين" او "لنعيد السلام الى المدينة" في شوارع اورومتشي الرئيسية بعد المواجهات الاتنية التي اوقعت ما لا يقل عن 156 قتيلا والف جريح الاحد وفق حصيلة رسمية.
واعيد فتح المتاجر بعدما اغلقت ثلاثة ايام بامر رسمي غير ان بعضها ابقى ستائره الحديدية مسدلة خوفا من تجدد اعمال العنف، فيما بقيت السوق مغلقة.
وقال صيدلي يدعى تشينغ "سنفتح من جديد. الحكومة امرت بالاغلاق ثلاثة ايام، وسوف نفتح مجددا اليوم".
وتساءلت امرأة تدعى لي "كيف يمكن ان تعود الحياة الى طبيعتها بهذا الوجود الكثيف للجنود؟" مشيرة لفرانس برس الى انها احصت اكثر من اربعين شاحنة جنود صباحا.
وبعد الاضطرابات الاحد الماضي، اندلعت اعمال عنف متقطعة بين الاويغور والهان الذين يمثلون الغالبية في الصين وفي اورومتشي.
وتعد اتنية الاويغور المسلمة والناطقة بالتركية اكثر من ثمانية ملايين نسمة وهي الاتنية الاكبر في شينجيانغ.
وقد انهارت فكرة "المجتمع المتناغم" التي تطرحها القيادة الشيوعية في الصين بعد ساعات على احداث العنف ومشاهد الفوضى والرعب التي ضربت شينجيانغ الاحد وادت الى مصرع 156 شخصا
وكان الرئيس الصيني هو جينتاو، رئيس الحزب الاوحد في البلاد، قد اطلق في 2004 هذا المفهوم الذي اراده موحدا لكل الصينيين من بكين وكانتون الى شنغهاي واورومتشي ولاسا في مجتمع يعمه السلام والازدهار. وذلك في بلد ضخم يتكون من فسيفساء عرقية ويعاني من فجوات في التنمية بين المدن الكبرى والاحياء التجارية الساحلية، وبين القرى النائية في الداخل.
وقد اضطر الرئيس الصيني الى قطع زيارته الى ايطاليا حيث كان سيشارك في قمة مجموعة الثماني، وظهرت الصور التي نشرتها الصحف الصينية له ولزوجته امام الكوليسيوم في روما متباينة مع صور هياكل الحافلات المحترقة في اوروميتشي التي غرقت الاحد في اعمال عنف عرقية دامية.
وسيسعى الرئيس الصيني لاقناع مواطنيه البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة بان النموذج الذي يطرحه، مفهوم "المجتمع الاشتراكي المتناغم"، ما زال قابلا للتطبيق.
واعتبر جان بيار كابستان من جامعة هونغ كونغ المعمدانية ان "الفشل قد اصاب هذا المشروع الذي يبدو اليوم غير واقعي".
واضاف "اذا بقي المشروع مطروحا بالطريقة نفسها" فان ذلك من دواعي السخرية لان احداث العنف "اظهرت ان الصين ما زال بلدا عنيفا تسود فيه التوترات الاجتماعية".
واعتبرت سيدة من اتنية هان امام كاميرا التلفزيون الرسمي ان احداث العنف هذه "مضرة جدا بوحدة البلاد وبالمجتمع المتناغم". الا ان الكثيرين يعتبرون ان فكرة المجتمع المتناغم التي لا يكف المسؤولون ووسائل الاعلام عن الحديث عنها هي ضرب من الخيال.
وكتب مدون صيني "ان هذه الفكرة تشبه جرعة من المخدر (...) يتكلمون دائما عن التنمية، ولكن لا احد يتكلم عن الفجوة بين الاغنياء والفقراء".
وبمعزل عن الاحداث الماساوية، كتلك التي ضربت شينجيانغ، فان الصين تشهد شهريا نحو 24 الف تجمع يطلق عليها اسم "حدث جماعي" تسجلها معاهد البحوث، وهي تجمعات لاكثر من الف شخص للاحتجاج على المصادرة او على الفساد المحلي.
ويعتبر اختصاصي صيني ان فكرة المجتمع المتناغم "تشبه ورقة التوت (...) ولا احد يؤمن بها الا في جهاز الدعاية".
وبالنسبة الى هو شيندو من جامعة بكين للتكنولوجيا فان "المجتمع المتناغم ليس امرا حقيقيا، انه فكرة، او هدف".
واضاف "لقد اطلقت الحكومة فكرة المجتمع المتناغم لان المجتمع الصيني يعاني قدرا كبيرا من التنافر".
وجابت شوارع اورومتشي، التي فرض عليها منذ صباح الاربعاء حظر التجول، دوريات امنية نفذها عناصر مدججون بالسلاح يهتفون "احموا الشعب، حافظوا على الاستقرار!" كل ذلك باسم التناغم.
واشار عالم الاجتماع جان لوي روكا الذي يعمل في جامعة تسينغوا في بكين الى ان "التناغم يفرض قمع القوى التي تعارضه".
واضاف "اعتبرت السلطات دوما ان هناك نزاعات ومشاكل يجب العمل على حلها (...) من خلال التناغم". ولكن التناغم مفقود بين اتنية هان والاتنيات الاخرى في الصين، والكل يعلم ذلك".
اما مستخدمو شبكة الانترنت في الصين فقد حولوا الشعار الذي يعتبرونه اداة للتسلط الى وسيلة للسخرية، من خلال اللعب على اللفظ. وهكذا فان عبارة "تعرضت مدونتي للتناغم" تعني "تعرضت للرقابة" او "الغتها الرقابة"، وعبارة "فلان تعرض للتناغم" تعني ان الشرطة اعتقلته.
ويستخدم هذه المفردات عشرات الملايين من الصينيين، وتحديدا في المدن، وصولا الى اورومتشي
وبالاضافة الى اومتشي قتل اكثر من 20 اويغوريا في غولجا"، حسب نائب رئيس المؤتمر العالمي للاويغور ومقره في ميونخ (جنوب المانيا).
واشار اصغر كان الى ان جالية الاويغور في الخارج دعت الى تنظيم مظاهرة امام سفارة الصين في برلين عند الساعة 15,00 (13,00 تغ) من بعد ظهر الجمعة.
واندلعت الاحد مصادمات في اقليم شينجيانغ (شمال غرب الصين) بين الايغور، مسلمون ناطقون باللغة التركية ويشكلون الاغلبية في الاقليم، واتنية هان التي تشكل الاغلبية في الصين ما ادى الى سقوط 156 قتيلا واكثر من الف جريح، حسب السلطات التي اعلنت مساء الاربعاء ان الوضع اصبح تحت السيطرة.
وقد ابقت الصين على انتشار مكثف للجيش وشرطة مكافحة الشغب في اورومتشي الخميس بعد اضطرابات استمرت اياما فيما ظهرت مؤشرات الى عودة الوضع الى طبيعته في المدينة، على ما افاد صحافيو وكالة فرانس برس.
غير ان عاصمة مقاطعة شينجيانغ بقيت مقسومة اذ تمركز جنود صباح الخميس قرب حواجز اقيمت في المدينة البالغ عدد سكانها مليوني نسمة للفصل بين المناطق التي يسكنها افراد اتنية الهان ومناطق الاويغور المسلمين بعد الاضطرابات التي اندلعت الاحد.
وسارت مواكب طويلة من الشاحنات تحمل لافتات كتب عليها "لنسحق الانفصاليين" او "لنعيد السلام الى المدينة" في شوارع اورومتشي الرئيسية بعد المواجهات الاتنية التي اوقعت ما لا يقل عن 156 قتيلا والف جريح الاحد وفق حصيلة رسمية.
واعيد فتح المتاجر بعدما اغلقت ثلاثة ايام بامر رسمي غير ان بعضها ابقى ستائره الحديدية مسدلة خوفا من تجدد اعمال العنف، فيما بقيت السوق مغلقة.
وقال صيدلي يدعى تشينغ "سنفتح من جديد. الحكومة امرت بالاغلاق ثلاثة ايام، وسوف نفتح مجددا اليوم".
وتساءلت امرأة تدعى لي "كيف يمكن ان تعود الحياة الى طبيعتها بهذا الوجود الكثيف للجنود؟" مشيرة لفرانس برس الى انها احصت اكثر من اربعين شاحنة جنود صباحا.
وبعد الاضطرابات الاحد الماضي، اندلعت اعمال عنف متقطعة بين الاويغور والهان الذين يمثلون الغالبية في الصين وفي اورومتشي.
وتعد اتنية الاويغور المسلمة والناطقة بالتركية اكثر من ثمانية ملايين نسمة وهي الاتنية الاكبر في شينجيانغ.
وقد انهارت فكرة "المجتمع المتناغم" التي تطرحها القيادة الشيوعية في الصين بعد ساعات على احداث العنف ومشاهد الفوضى والرعب التي ضربت شينجيانغ الاحد وادت الى مصرع 156 شخصا
وكان الرئيس الصيني هو جينتاو، رئيس الحزب الاوحد في البلاد، قد اطلق في 2004 هذا المفهوم الذي اراده موحدا لكل الصينيين من بكين وكانتون الى شنغهاي واورومتشي ولاسا في مجتمع يعمه السلام والازدهار. وذلك في بلد ضخم يتكون من فسيفساء عرقية ويعاني من فجوات في التنمية بين المدن الكبرى والاحياء التجارية الساحلية، وبين القرى النائية في الداخل.
وقد اضطر الرئيس الصيني الى قطع زيارته الى ايطاليا حيث كان سيشارك في قمة مجموعة الثماني، وظهرت الصور التي نشرتها الصحف الصينية له ولزوجته امام الكوليسيوم في روما متباينة مع صور هياكل الحافلات المحترقة في اوروميتشي التي غرقت الاحد في اعمال عنف عرقية دامية.
وسيسعى الرئيس الصيني لاقناع مواطنيه البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة بان النموذج الذي يطرحه، مفهوم "المجتمع الاشتراكي المتناغم"، ما زال قابلا للتطبيق.
واعتبر جان بيار كابستان من جامعة هونغ كونغ المعمدانية ان "الفشل قد اصاب هذا المشروع الذي يبدو اليوم غير واقعي".
واضاف "اذا بقي المشروع مطروحا بالطريقة نفسها" فان ذلك من دواعي السخرية لان احداث العنف "اظهرت ان الصين ما زال بلدا عنيفا تسود فيه التوترات الاجتماعية".
واعتبرت سيدة من اتنية هان امام كاميرا التلفزيون الرسمي ان احداث العنف هذه "مضرة جدا بوحدة البلاد وبالمجتمع المتناغم". الا ان الكثيرين يعتبرون ان فكرة المجتمع المتناغم التي لا يكف المسؤولون ووسائل الاعلام عن الحديث عنها هي ضرب من الخيال.
وكتب مدون صيني "ان هذه الفكرة تشبه جرعة من المخدر (...) يتكلمون دائما عن التنمية، ولكن لا احد يتكلم عن الفجوة بين الاغنياء والفقراء".
وبمعزل عن الاحداث الماساوية، كتلك التي ضربت شينجيانغ، فان الصين تشهد شهريا نحو 24 الف تجمع يطلق عليها اسم "حدث جماعي" تسجلها معاهد البحوث، وهي تجمعات لاكثر من الف شخص للاحتجاج على المصادرة او على الفساد المحلي.
ويعتبر اختصاصي صيني ان فكرة المجتمع المتناغم "تشبه ورقة التوت (...) ولا احد يؤمن بها الا في جهاز الدعاية".
وبالنسبة الى هو شيندو من جامعة بكين للتكنولوجيا فان "المجتمع المتناغم ليس امرا حقيقيا، انه فكرة، او هدف".
واضاف "لقد اطلقت الحكومة فكرة المجتمع المتناغم لان المجتمع الصيني يعاني قدرا كبيرا من التنافر".
وجابت شوارع اورومتشي، التي فرض عليها منذ صباح الاربعاء حظر التجول، دوريات امنية نفذها عناصر مدججون بالسلاح يهتفون "احموا الشعب، حافظوا على الاستقرار!" كل ذلك باسم التناغم.
واشار عالم الاجتماع جان لوي روكا الذي يعمل في جامعة تسينغوا في بكين الى ان "التناغم يفرض قمع القوى التي تعارضه".
واضاف "اعتبرت السلطات دوما ان هناك نزاعات ومشاكل يجب العمل على حلها (...) من خلال التناغم". ولكن التناغم مفقود بين اتنية هان والاتنيات الاخرى في الصين، والكل يعلم ذلك".
اما مستخدمو شبكة الانترنت في الصين فقد حولوا الشعار الذي يعتبرونه اداة للتسلط الى وسيلة للسخرية، من خلال اللعب على اللفظ. وهكذا فان عبارة "تعرضت مدونتي للتناغم" تعني "تعرضت للرقابة" او "الغتها الرقابة"، وعبارة "فلان تعرض للتناغم" تعني ان الشرطة اعتقلته.
ويستخدم هذه المفردات عشرات الملايين من الصينيين، وتحديدا في المدن، وصولا الى اورومتشي