نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


الغاء اعتصام "مرخص" كان مقررا حدادا على ارواح شهداء سوريا




دمشق - اعلنت مجموعة من الشبان الاثنين الغاء "وقفة الحداد" على ارواح شهاء سوريا التي كان من المقرر اقامتها بعد ظهر الاثنين في العاصمة السورية رغم حصولها على الترخيص من السلطات المختصة.


الغاء اعتصام "مرخص" كان مقررا حدادا على ارواح شهداء سوريا
وكانت صفحة "وقفة حداد على ارواح شهداء سوريا" التي انشأتها "مجموعة من الشباب الجامعي" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دعت الى "وقفة صامتة بالشموع والأعلام السورية الاثنين في حديقة عامة وسط العاصمة السورية بعد ظهر الاثنين".

وسبق لوزارة الداخلية ان اصدرت موافقات للسماح بالتظاهر الا ان هذه التظاهرات كانت موجهة ضد القنوات الفضائية التي تعتبرها السلطات "مغرضة" وضد بعض البعثات الدبلوماسية التي اتخذت موقفا سلبيا من السلطات ازاء القمع الذي واجهت به موجة الاحتجاجات.

وكان المنظمون اعلنوا عبر صفحتهم عن حصولهم على الترخيص اللازم بحسب قانون حق التظاهر الذي صدر الشهر الماضي ونشرت الصفحة صورة عن الطلب الرسمي الذي قدمه المنظمون كما ارفقت صورة عن الموافقة الرسمية عليه.

الا انه تم الاعلان لاحقا على الصفحة عن تغيير مكان الاعتصام "لاسباب امنية" قبل ان يجري الاعلان الاثنين عن الغاء الاعتصام.

وذكر بيان نشره المنظمون على صفحتهم "بعد ان تم الاتفاق على المكانِ الجديد وصلتنا معلومات من وزارة الداخلية عن نية بعض الجهات والقوى الخارجية تحويل الوقفة الصامتة إلى زعزعة امن سوريا وعن انه سيتم استغلال غايتنا النبيلة استغلالا خاطئا وتوجيهه ضد وحدة سوريا وأمانها".

واضاف البيان "وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وفي ضوء هذه المعلومات تم إلغاء هذه الوقفة" مؤكدين على "محاولة تنظيمها مرة أخرى".


ووقع البيان كل من أكثم الحسنية وعبير فرهود ومحمد نور زوكار، الذي ورد اسمه على الموافقة الصادرة من وزارة الداخلية بحسب الوثيقة المنشورة. وكانت الدعوة الى الاعتصام استقطبت موافقة اكثر من 3500 مشارك بحسب الموقع.

ويشير نص الدعوة الى ان "دماء السوريين تسيل، هناك دماء سورية تنزف، أمهات تفقد أبناءها، أطفال يفقدون أهلهم،أنا سوري، عاشق لأرض سوريا، مغرم بهوائها ولان سوريا محبوبتي، فانا سأحمل الشموع على أرواح شهدائها، وارفع الأعلام لأجلها، وسأقف صامتا".

واضاف النص "الاعتصام سيكون فقط اجلالا لأرواح الشهداء وحزنا على دماء السوريين، وسيكون صامتا يتخلله إشعال الشموع ولا نريد رفع أي شعار إلا العلم السوري" وتابع "نعتذر من الجميع لكن لن يسمح بأي هتاف أو شعار".

وعرفت هذه المجموعة عن نفسها على انها "مجموعة من الشباب الجامعي، غير المنتمي الى أي تنظيم أو حزب أو جماعة، نقوم بهذه الوقفة اجلالا لأرواح الشهداء ولنشارك اهلنا و أهلهم الحزن على فقدانهم".

وتشهد سوريا موجة احتجاجات عارمة منذ منتصف اذار/مارس ضد نظام الرئيس بشار الاسد ادى قمعها الى مقتل اكثر من 850 شخص فضلا عن اعتقال تسعة الاف شخص وفق منظمات غير حكومية والامم المتحدة.

وقرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين تجميد ارصدة الرئيس السوري بشار الاسد ومنعه من الحصول على تأشيرات دخول على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية على نظامه.

و كان الناشطون السوريون قد انقسموا الاثنين حول أول وقفة احتجاجية تنال موافقة الحكومة منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار/مارس الماضي. حيث كان من المقرر تنظيم الوقفة الصامتة في وقت لاحق الاثنين بالعاصمة دمشق ، يحمل فيها المحتجون الشموع تكريما لأرواح الضحايا الذين سقطوا خلال الشهرين الماضيين.

وتقول جماعات حقوق الإنسان إن نحو ألف شخص قتلوا منذ اندلاع المظاهرات المنادية بمزيد من الحريات وإجراء إصلاحات سياسية وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال أحد الناشطين إن "هذا هو أول تجمع احتجاجي مرخص ، يتم تنظيمه حدادا على أرواح الشهداء" ، داعيا إلى مشاركة غير مسبوقة في الوقفة الصامتة. ورغم ذلك ، عارض آخرون هذا التجمع ، ودعوا السوريين إلى عدم المشاركة فيه ، واصفين إياه بأنه "فخ". وأشار ناشطون إلى أن قوات الأمن السورية شنت حملة جديدة من الاعتقالات اليوم الاثنين في مدينة طفس بسهل حوران جنوبي البلاد.

من ناحية أخرى قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين حظر سفر الرئيس السوري إلى دول الاتحاد بالإضافة إلى تسع قيادات أخرى في النظام السوري. كما قرر الوزراء تجميد ثروات الأسد والقيادات التسع الأخرى في الاتحاد.

وشملت القرارات التي أصدرها وزراء خارجية الاتحاد خلال اجتماعهم في بروكسل عقوبات أخرى ضد داعمين للنظام في إيران وليبيا وروسيا البيضاء (بيلاروس).

وأصدر الاتحاد الأوروبي هذه العقوبات احتجاجا على قمع المعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان والبرنامج النووي الإيراني. يذكر أن بشار الأسد تولى الرئاسة في عام 2000 ، عقب وفاة والده حافظ الأسد.

ا ف ب - د ب ا
الاثنين 23 ماي 2011