نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الفنان العالمي غزوان الزركلي




بطاقة تعريف بالفنان العالمي غزوان زركلي : ‏
عازف بيانو محترف، ولد في دمشق عام 1954 وتلقى دروسه في الموسيقا الكلاسيكية، ودرسها في برلين وموسكو ونال عام 1981 شهادة الدكتوراه ،درّس في ألمانيا وأصبح بروفسوراً في فايمر عام 1988، يحمل الجنسية الألمانية، وعضو تحكيم دولي في الإمارات العربية والمغرب وقبرص وروسيا، مثل سورية في 25 بلداً وعمل خبيراً بالعزف على البيانو في كونسيرفاتوار القاهرة وفي الأوبرا المصرية، لعب ولا يزال دوراً بارزاً في الحياة الموسيقية السورية في مجالات العزف والتدريس والتأليف والتنظيم والكتابة والترجمة، حائز على جائزة الدولة التشجيعية في سورية عام 1969، وسام الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007 وجوائز موسيقة عديدة في لبنان وروسيا وأسبانيا والبرتغال وإيطاليا...وغيرها


الفنان العالمي غزوان الزركلي
الفنان عازف البيانو العالمي غزوان زركلي، التقت به أثناء مهرجان جبلة الثقافي وكان الحوار التالي:
كيف ترى وضع الموسيقا في سورية حالياً؟ ‏

ہہأكرر الجواب نفسه لحد أني أمل من نفسي، والذي يتعلق بطرق التعليم ، فأي تطور أو تخلف مرتبط بالتعليم ، فهو مرآة الموضوع وهو الذي يعطي الجواب، حيث لا توجد مدارس موسيقية متخصصة جديدة تضاف للموجودة سابقاً، ولا أريد أن أكون سلبياً لكنني لا أرى أي تحسن بل على العكس نرجع نسبياً إلى الوراء، بسبب بسيط جداً أن الزيادة السكانية يجب أن يرافقها زيادة في النشاطات الموسيقية ويجب أن يكون المستوى أعلى وأن لا تبقى فقط أبجدية ومبادئ، وأن تخطو إلى الأمام باتجاه الاحتراف والإتقان .



ہهل استطاع المعهد العالي للموسيقا أن يقدم المطلوب للموسيقا في سورية؟ ‏

ہہ بالتأكيد لم يستطع ، ولكن هذا لا يعني أنه لم يقدم شيئاً، لم يؤد الدور المنوط به لأنه ليس هناك نهضة في الموسيقا العربية بل على العكس هناك تراجع، لكن من ناحية أخرى الفرقة السمفونية في المعهد لعبت دوراً إيجابياً، رغم ما تعانيه من مشاكل لا تخطر على البال، حيث لا يوجد ومنذ 14 عاماً ملاك للفرقة، ومبنية على المكافآت فيمكن لأي شخص من الفرقة أن يغادر في أي لحظة من دون أي حقوق أو واجبات، كما لا يوجد ضمان و لا خطة تحكم مسيرة الفرقة إلى الأمام، كذلك لا يوجد بعثات لقائد الأوركسترا وقيادة الكورال. ‏

ہكيف تقيم دور المعهد حالياً ؟ ‏

ہہ من الناحية التعليمية دوره سلبي حيث يوجد تراجع في المناهج والتخطيط، فمن المفروض أن يعطي مرور الوقت شيئاً إيجابياً، كما من المفروض أن نكون أفضل موسيقياً من 47 سنة، عندما بدأت العزف، ولكن هذا لم يحدث، ولكي يكون له الدور الفعال يجب أن ينتقل إلى مرحلة الاحتراف والانتماء، أي أن تحترف مهنتك وتوظفها لخدمة من حولك ولبلدك. ‏

غريب ‏

ہ إلى متى سيبقى الموسيقي الكلاسيكي غريباً في سورية، في حين يلقى كل الاحترام والتقدير والاهتمام في الغرب؟ ‏

ہہ أرى أن الموسيقي الشرقي غريب في سورية، حيث لا يوجد مدرسة موسيقية مختصة بالموسيقا العربية، والموجود هو عبارة عن معاهد خاصة كانت موجودة سابقاً حتى قبل ولادتي، فالنوادي والمعاهد الموسيقية موجودة في اللاذقية منذ 49 عاماً، ووجودها لا يعني الاكتفاء بهذه النتيجة واعتبارها إنجازاً . ‏

ہ أصبح لدينا عازفين عالميين كنجم السكري ، وصفي القرنفلي ، صلحي الوادي ، غزوان الزركلي..... ؟ لكن على مستوى التأليف أين نحن ؟ ‏

ہہ إذا كان لا يوجد مدارس فكيف سيكون هناك تأليف، وبالأصل مادة التأليف لم تكن موجودة وأتى إلى المعهد العالي خبير بالتأليف الموسيقي لسنة واحدة وتفاجأنا بذهابه، فكيف ستعلم الناس التأليف إذا كان لا يوجد منهج وأستاذ وخطة للتأليف، ومقتل المعهد العالي للموسيقا بكل محاسنه وإيجابياته أنه لا يوجد لدية خطة. ‏

وأريد أن أذكر بأن نجم السكري كان موجوداً منذ كنت طفلاً ومازال على قيد الحياة أمد الله بعمره، لكن هذا الفنان مهضوم حقه، وكان من الجميل جداً لو تم تكريمه في مهرجان دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، ولكن ليس بمعنى التكريم الدارج، وإنما أن يخصص له حفل لكي يعزف ويتواصل مع جمهوره. ‏

ہما هي الرسالة التي يمكن أن يؤديها العازف السوري بعد أن يعتلي درجات النجومية العالمية ؟ ‏

ہہ يجب أن يكون لديه كم أكبر من الحفلات، وأن يعزف بمناطق لم يعزف بها، وأن يساعد بخبرته بتنظيم الحفلات، وأن يحسن توظيف الخبرة التي حصّلها في الخارج ضمن حدود بلده وهي أهم خطوة، ومن ناحية أخرى يعد هذا الفنان سفيراً لبلده في أي بقعة يذهب إليها، لكن لابد هنا من التذكير بأنه في الغرب نعاني من وجود لوبيات وانحياز وتعصب، وبالتالي لا نعطى الفرصة لا في الخارج ولا في بلدنا، فأنا شخصياً أعزف منذ 47 سنة وعزفت في 25 بلداً خارج سورية، وأوفدت من الدولة مرتين فقط للعزف خارج سورية في عام 1981 ، وباقي الحفلات من تنظيم شخصي. ‏

ہما مدى تقبل الغرب للعازف العربي وخاصة السوري لاسيما أننا متهمون بالإرهاب ....؟ ‏

الموسيقا رسالة ‏

ہہ الفن شيء إنساني، وإذا رأى المستمع الذي يحب الموسيقا أمامه عازفاً جيداً لا يحسن إلا وأن يحترمه حتى لو كان لديه مشاعر عدائية تجاهه ، ونحن يمكننا من خلال الموسيقا إيصال رسالتنا إلى الآخرين، فيجب أن نجعل فنانينا سفراء لنا في الخارج ، فأي فن حقيقي هو إنساني وضد الظلم والعدوان وبطبيعته رافض للقهر والإجبار والاحتلال، والموسيقا الكلاسيكية وسيلة للفت نظر الإنسان الأوروبي خصوصاً ، لأنك تجلب فنه إليه مقدماً من إنسان غير أوروبي ، فما بالك إذا استطعت أن توظف كلمتك العربية عبر أغان و ملاحم وأناشيد وأهازيج تنقلها بواسطة الموسيقا ، تعبر فيها عن فكرك الإنساني وفكرة صاحب الحق المدافع عن نفسه التواق لحياة أفضل ضمن هذا النظام القاسي والظالم لشعوب مناطق بعينها ويعطي امتيازات لشعوب مناطق أخرى . ‏

ہما مدى تقبل الجمهور العربي والسوري تحديداً للموسيقا الكلاسيكية ..؟ ‏

ہہ هذا الفن نخبوي، ولكي نعرف إن كان هذا الفن أو ذاك نخبوياً يجب تقديمه للجمهور أولاً، فإن كان فعلاً كذلك فنحن بحاجة لنشر هذا الفن بصورته الجيدة، وأن نعطي الجمهور فرصة أكبر، وأن يكون موضوع تنظيم الحفلات الموسيقية بشكل عام ليس لمرة واحدة بل يجب أن يصبح حالة، عادة، واستمراراً باتجاه خلق تقليد، كما يجب الاهتمام بالتدريس بشكل أكبر فهو الذي يأتي بالقاعدة، وأن نبدأ مع الأطفال حيث هناك تعطش هائل في كل المناطق السورية للموسيقا فأينما ذهبت أشعر بالرغبة الشديدة لدى الناس للتعلم. ‏

وختم الفنان الزركلي حديثة بأن اختيار مكان مهرجان جبلة الثقافي في المسرح الأثري كان رائعاً و كذلك المجموعة المنظمة كانت رائعة ، وقال: «شعرت بإرادة حقيقية أن تأتي ثقافة على مستوى عالٍ إلى جبلة أي أن تجلب الثقافة للناس وبالتالي هذا الجمهور ليس مضطراً للذهاب لدمشق لحضور حفلة موسيقية أو غيرها من النشاطات الثقافية...» ‏

rami abdularhman
الثلاثاء 12 غشت 2008