يقول القس كريستيان هورلر، في مقابلة مع قناة (تي في او) التلفزيونية "سمعنا طنينا كلما بسط ممارسو هذه الرياضة أجنحتهم"، ملوحا بيديه "وفجأة نسمع صوت ارتطام مكتوم". ولمن لا يعرف هذه الرياضة، فإن ممارسيها يقفزون من أعلى المرتفعات الشاهقة مزودين بمظلات قفز وأجنحة تربط حول الذراعين والساقين، وتجذبهم جبال الألب السويسرية نظرا لتمتعها بالكثير من منصات الانطلاق. توجد العشرات وربما المئات من الرياضات الخطرة التي يحب البعض ممارستها للقيام بشيء خارج نطاق الأنشطة الرياضية الروتينية، سواء القفز من المرتفعات أو الألعاب الهوائية بالدراجات النارية وغيرها، حيث تكون دفعة الأدرينالين الزائدة وما يصاحبها من مشاعر يصعب وصفها رغم كل ما يحتوي عليه الأمر من مخاطر، ربما تؤدي للوفاة. كما أن سويسرا تعد واحدة من الدول القليلة التي تسمح بممارسة هذا النوع من رياضات المخاطرة دون الحصول على تصاريح خاصة أو اشتراط إجراءات روتينية مملة وطويلة، لذا تعتبر من الأماكن المفضلة لمحبي المخاطرة دون الدخول في الكثير من التفاصيل التي قد تفقد الأمر متعته. الطابع الخطير لهذه الرياضة أودى بحياة ثلاثة أشخاص خلال آب/ أغسطس الماضي، وجميعهم من الأجانب، مكسيكي وروسي وتشيلي، الأمر الذي لا يفاجئ رئيس الاتحاد السويسري للقفز من المرتفعات مايكل شوري، حيث إن أغلبيتهم يتواجدون في سويسرا لفترة وجيزة، ويحاولون استغلالها بأقصى درجة ممكنة.
ويقول، في تصريحات نقلتها صحيفة (بيلد) الألمانية "الكثيرون يقومون بعدة قفزات في اليوم الواحد. وهذا يزيد من احتمالية ألا تكون الاستعدادات جيدة بالقدر الكافي". وأشار إلى أن ممارسي هذه الرياضة من الأجانب ليسوا دائما على دراية بدرجة الصعوبة التي يتعاملون معها أثناء القفز من مناطق معينة، رغم أن الاتحاد يتيح عبر موقعه الالكتروني معلومات بشأن الصعوبات التي يواجهها عشاق هذه الرياضة في المناطق الأكثر شعبية للقفز، يوضح أن "في النهاية، ممارسو هذه الرياضة مسؤولون عن طريقة الإعداد للقفزة". على عكس ما قد يتبادر إلى الذهن، فإن هذه الحوادث لا تؤثر فقط على المبتدئين، فالتشيلي رامون "شابا" روخاس المعروف في هذا الوسط بـ"الرجل العصفور" حطم الرقم القياسي في القفز بالزلاجات من ارتفاع أربعة الاف و100 متر من جبل البلومو بالأنديز. ولكن بعد نحو شهر، تعرض لحادث أثناء التدريب في قرية لوتيربرونين، حيث لم تبطئ بزته من سرعته بالشكل المطلوب، ورغم أنه حاول فرد مظلة الهبوط، فإنه اصطدم بالجبل ما أدى إلى تعرضه لاصابات أودت بحياته. ورغم كل هذا وحالات الوفيات التي وقعت مؤخرا، فإن سويسرا لا تعتزم حظر هذه الرياضة، حيث تعتبر نشاطا قانونيا، ومن يمارسها مسؤول عن العواقب التي تحدث له. ويؤكد جيان أندريا ريتزولي، من شرطة كانتون سانت إتيان إن السلطات لا يمكنها في الوقت الحالي مقاضاة ممارسي هذه الرياضة. كما أن هذه الرياضة، وفقا للاحصائيات، باتت أكثر أمانا الان، حسبما يؤكده طبيب خدمات الإنقاذ في لوتيربرونين، برونو دورير، الذي يؤكد، في تصريحات لجريدة (برنر زايتونج) "في البداية كان يقع ما بين 23 و24 حادثا في العام، الان تراجعت النسبة لتتراوح بين 13 و14". وتشير الأرقام إلى أنه حاليا يبلغ عدد الأشخاص الذين يمارسون هذه الرياضة في القرية الواقعة في جبال الألب نحو 20 ألفا. ولكن لا ينبغي أن ننسى أن هذه رياضة مخاطرة. ويؤكد رئيس الاتحاد "لابد أن نكون مدركين أن هناك نسبة مخاطرة مهما كانت الاستعدادات"، مشيرا "على مدار أربع سنوات قضيتها في هذا المنصب لا أعرف أحدا ممن يمارسون الرياضة لم يفقد صديقا". الطريف في الأمر أن روسيا أصبحت تنافس سويسرا في هذه الرياضة الخطرة، حيث يقصد عشاقها جمهورية خاكاسيا لممارستها، بالرغم من الصعوبات التي لا تقتصر على مجازفة القفز بل تتطلب جهدا عضليا جسيما من أجل الصعود للمكان المترفع الذي سيتم القفز منه. أما الممارسون فيؤكدون أن "لا شيئ يعادل متعة السباحة في الهواء، مشاعر فرح وحزن، خوف وارتياح، فخر وندم في آن واحد... قرار القفز ليس بالسهل ولا بالتلقائي". يشار إلى أن مجموعة الشباب الروسي أعلنت عن تأسيس موقع لها للترويج لهذه الرياضة عبر شبكة الانترنت، وأصبح ينضم إليهم شباب من كل مكان في خاكاسيا أو الجمهوريات المجاورة، لخوض المغامرة
ويقول، في تصريحات نقلتها صحيفة (بيلد) الألمانية "الكثيرون يقومون بعدة قفزات في اليوم الواحد. وهذا يزيد من احتمالية ألا تكون الاستعدادات جيدة بالقدر الكافي". وأشار إلى أن ممارسي هذه الرياضة من الأجانب ليسوا دائما على دراية بدرجة الصعوبة التي يتعاملون معها أثناء القفز من مناطق معينة، رغم أن الاتحاد يتيح عبر موقعه الالكتروني معلومات بشأن الصعوبات التي يواجهها عشاق هذه الرياضة في المناطق الأكثر شعبية للقفز، يوضح أن "في النهاية، ممارسو هذه الرياضة مسؤولون عن طريقة الإعداد للقفزة". على عكس ما قد يتبادر إلى الذهن، فإن هذه الحوادث لا تؤثر فقط على المبتدئين، فالتشيلي رامون "شابا" روخاس المعروف في هذا الوسط بـ"الرجل العصفور" حطم الرقم القياسي في القفز بالزلاجات من ارتفاع أربعة الاف و100 متر من جبل البلومو بالأنديز. ولكن بعد نحو شهر، تعرض لحادث أثناء التدريب في قرية لوتيربرونين، حيث لم تبطئ بزته من سرعته بالشكل المطلوب، ورغم أنه حاول فرد مظلة الهبوط، فإنه اصطدم بالجبل ما أدى إلى تعرضه لاصابات أودت بحياته. ورغم كل هذا وحالات الوفيات التي وقعت مؤخرا، فإن سويسرا لا تعتزم حظر هذه الرياضة، حيث تعتبر نشاطا قانونيا، ومن يمارسها مسؤول عن العواقب التي تحدث له. ويؤكد جيان أندريا ريتزولي، من شرطة كانتون سانت إتيان إن السلطات لا يمكنها في الوقت الحالي مقاضاة ممارسي هذه الرياضة. كما أن هذه الرياضة، وفقا للاحصائيات، باتت أكثر أمانا الان، حسبما يؤكده طبيب خدمات الإنقاذ في لوتيربرونين، برونو دورير، الذي يؤكد، في تصريحات لجريدة (برنر زايتونج) "في البداية كان يقع ما بين 23 و24 حادثا في العام، الان تراجعت النسبة لتتراوح بين 13 و14". وتشير الأرقام إلى أنه حاليا يبلغ عدد الأشخاص الذين يمارسون هذه الرياضة في القرية الواقعة في جبال الألب نحو 20 ألفا. ولكن لا ينبغي أن ننسى أن هذه رياضة مخاطرة. ويؤكد رئيس الاتحاد "لابد أن نكون مدركين أن هناك نسبة مخاطرة مهما كانت الاستعدادات"، مشيرا "على مدار أربع سنوات قضيتها في هذا المنصب لا أعرف أحدا ممن يمارسون الرياضة لم يفقد صديقا". الطريف في الأمر أن روسيا أصبحت تنافس سويسرا في هذه الرياضة الخطرة، حيث يقصد عشاقها جمهورية خاكاسيا لممارستها، بالرغم من الصعوبات التي لا تقتصر على مجازفة القفز بل تتطلب جهدا عضليا جسيما من أجل الصعود للمكان المترفع الذي سيتم القفز منه. أما الممارسون فيؤكدون أن "لا شيئ يعادل متعة السباحة في الهواء، مشاعر فرح وحزن، خوف وارتياح، فخر وندم في آن واحد... قرار القفز ليس بالسهل ولا بالتلقائي". يشار إلى أن مجموعة الشباب الروسي أعلنت عن تأسيس موقع لها للترويج لهذه الرياضة عبر شبكة الانترنت، وأصبح ينضم إليهم شباب من كل مكان في خاكاسيا أو الجمهوريات المجاورة، لخوض المغامرة