
مصارعة الثيران تتعرض للتهديد في اسبانيا جراء الحظر الذي فرض عليها
وتحت منصات المتفرجين يدور ممر له سقف منحني حول الحلبة المغطاة أرضيتها بالرمال ، وتوجد خلف أحد الأبواب عيادة طبية للطوارئ وغرفتان للعمليات الجراحية مع تواجد ثمانية أطباء ثم هناك عنبر يضم ثمانية سرر ، وتهدف هذه العيادة إلى كفالة سرعة علاج أية إصابات تحدث أثناء عرض مصارعة الثيران.
ومن أحدث المصابين الذين تلقوا العلاج في هذه العيادة الميتادور الشهير خوليو أباراسيو الذي أجريت له جراحة عاجلة بعيادة حلبة لاس فينتاس في أيار/ مايو الماضي بعد أن نجا من الموت بأعجوبة حيث كان على مسافة بضعة ملليمترات منه ، وكان الثور الذي حاول أباراسيو أن يستهزئ به قد وجه له طعنة بقرنه اخترقت ذقنه فسالت دماؤه غزيرة.
ويقول خافيير باخو الذي يعمل لدى شركة تاورودلتا التي تقوم بتشغيل الحلبة إنه لحسن الحظ أن مثل هذه الإصابات لا تحدث كثيرا ، ويضيف إنه لم يقتل أي مصارع للثيران في هذه الحلبة منذ فترة طويلة للغاية.
وعادة ما يتم علاج المتفرجين أنفسهم في هذه العيادة وليس الميتادور، وتستوعب حلبة لاس فينتاس 24 ألف متفرج ومن المعتاد أن يشعر شخص بالدوار أو يتعرض للإغماء، وتعد هذه الحلبة ثاني أكبر حلبة من نوعها في العالم بعد حلبة مماثلة في فنزويلا.
وتوجد لافتة على باب آخر مدون عليها عبارة " غرفة الميتادور "، ومن هذه الغرفة يمكن لمصارعي الثيران أن يتجنبوا تحديق وأنظار المتطفلين ويرتبوا أفكارهم في هدوء استعدادا للخروج وملاقاة الثور، كما يوجد مكان آخر للتأمل وهو الكنيسة الصغيرة التي تحتوي على أشياء مقدسة من بينها صورة عذراء لا بالوما وهي قديسة راعية لمدينة مدريد.
وعند أسفل المذبح توجد ثلاث وسائد يسند الميتادور ركبتيه عليها قبل أن يخرج إلى الأضواء، ويقول باخو إنه بالنسبة لمعظم المصارعين فإن الذهاب إلى الكنيسة هو نوع من الطقوس ينبغي مراعاته، وبالطبع هم يسألون العذراء أن ترعاهم أثناء المصارعة.
ويبلغ عدد العاملين في حلبة لاس فينتاس 400 شخص من بينهم 15 طبيبا بيطريا، واستعدادا لعرض النزال الذي يجرى يوم الأحد يتم جلب الحيوانات التي يزن الواحد منها 500 كيلوجرام إلى الحظائر يوم الخميس ويجرى لها سلسلة من الاختبارات لتقييم درجة سرعة ردود أفعالها.
ويرى الميتادور الذي عادة ما يصل إلى حلبة لاس فينتاس قبل بدء العرض بنصف الساعة خصمه الثور لأول مرة داخل الحلبة، ويقوم مصارعو الثيران بشكل تقليدي بسحب القرعة لاختيار الثور الذي سيتحداه كل مصارع.
وعندما يحضر أعضاء العائلة المالكة في أسبانيا عرض مصارعة الثيران فإنهم يشغلون مقصورة منعزلة عن بقية المتفرجين، ويجلس الملك خوان كارلوس في غرفة مجاورة بحيث تكون لديه الفرصة في تبادل بعض الكلمات مع الميتادور وأقاربه، ويعد الملك وابنته الكبرى إلينا من المعجبين بعروض مصارعة الثيران بينما أوضحت كل من الملكة صوفيا وولي العهد فيليبي أنهما لا يحبان هذه الرياضة العنيفة.
ويتم حجز المقاعد العادية التي تطل على الحلبة أساسا للمسنين من المواطنين الأسبان الذين يدفعون ما يتراوح بين اثنين إلى 150 يورو من أجل مشاهدة العرض، وتتغير الأسعار وفقا لزاوية الرؤية أو لما إذا كانت المقاعد ظليلة أو معرضة لأشعة الشمس.
ويقول باخو إن كثيرا من الأجانب يأتون إلى الحلبة ومعظمهم يريدون فقط أن يكونوا قادرين على القول إنهم شاهدوا مصارعة للثيران وهم لا يعودون إلى الحلبة مرة أخرى على الإطلاق، ويضيف إنه يعرف أشخاصا يقفون ويغادرون المكان بمجرد رؤية أول دماء تتدفق من الثور.
وعلى الرغم من اهتمام السياح إلا أن عددا كبيرا من المقاعد بالشرفة يظل شاغرا، وفي العروض التي تقام أسبوعيا يتم شغل ما يتراوح بين 25 و30 في المئة فقط من المقاعد ، ويشير المتحدث باسم الحلبة إلى أن الشباب مهتمون بكرة القدم بدرجة أكبر هذه الأيام.
ولا يرى المتحدث أن الحلبة تتعرض للتهديد بسبب تراجع الاهتمام أو من جراء الحظر الأخير الذي فرض على مصارعة الثيران في مقاطعة كتالونيا، ويؤكد أن هذه المصارعة تنتمي لأسبانيا وأن ذلك سيكون هو الحال دائما
ومن أحدث المصابين الذين تلقوا العلاج في هذه العيادة الميتادور الشهير خوليو أباراسيو الذي أجريت له جراحة عاجلة بعيادة حلبة لاس فينتاس في أيار/ مايو الماضي بعد أن نجا من الموت بأعجوبة حيث كان على مسافة بضعة ملليمترات منه ، وكان الثور الذي حاول أباراسيو أن يستهزئ به قد وجه له طعنة بقرنه اخترقت ذقنه فسالت دماؤه غزيرة.
ويقول خافيير باخو الذي يعمل لدى شركة تاورودلتا التي تقوم بتشغيل الحلبة إنه لحسن الحظ أن مثل هذه الإصابات لا تحدث كثيرا ، ويضيف إنه لم يقتل أي مصارع للثيران في هذه الحلبة منذ فترة طويلة للغاية.
وعادة ما يتم علاج المتفرجين أنفسهم في هذه العيادة وليس الميتادور، وتستوعب حلبة لاس فينتاس 24 ألف متفرج ومن المعتاد أن يشعر شخص بالدوار أو يتعرض للإغماء، وتعد هذه الحلبة ثاني أكبر حلبة من نوعها في العالم بعد حلبة مماثلة في فنزويلا.
وتوجد لافتة على باب آخر مدون عليها عبارة " غرفة الميتادور "، ومن هذه الغرفة يمكن لمصارعي الثيران أن يتجنبوا تحديق وأنظار المتطفلين ويرتبوا أفكارهم في هدوء استعدادا للخروج وملاقاة الثور، كما يوجد مكان آخر للتأمل وهو الكنيسة الصغيرة التي تحتوي على أشياء مقدسة من بينها صورة عذراء لا بالوما وهي قديسة راعية لمدينة مدريد.
وعند أسفل المذبح توجد ثلاث وسائد يسند الميتادور ركبتيه عليها قبل أن يخرج إلى الأضواء، ويقول باخو إنه بالنسبة لمعظم المصارعين فإن الذهاب إلى الكنيسة هو نوع من الطقوس ينبغي مراعاته، وبالطبع هم يسألون العذراء أن ترعاهم أثناء المصارعة.
ويبلغ عدد العاملين في حلبة لاس فينتاس 400 شخص من بينهم 15 طبيبا بيطريا، واستعدادا لعرض النزال الذي يجرى يوم الأحد يتم جلب الحيوانات التي يزن الواحد منها 500 كيلوجرام إلى الحظائر يوم الخميس ويجرى لها سلسلة من الاختبارات لتقييم درجة سرعة ردود أفعالها.
ويرى الميتادور الذي عادة ما يصل إلى حلبة لاس فينتاس قبل بدء العرض بنصف الساعة خصمه الثور لأول مرة داخل الحلبة، ويقوم مصارعو الثيران بشكل تقليدي بسحب القرعة لاختيار الثور الذي سيتحداه كل مصارع.
وعندما يحضر أعضاء العائلة المالكة في أسبانيا عرض مصارعة الثيران فإنهم يشغلون مقصورة منعزلة عن بقية المتفرجين، ويجلس الملك خوان كارلوس في غرفة مجاورة بحيث تكون لديه الفرصة في تبادل بعض الكلمات مع الميتادور وأقاربه، ويعد الملك وابنته الكبرى إلينا من المعجبين بعروض مصارعة الثيران بينما أوضحت كل من الملكة صوفيا وولي العهد فيليبي أنهما لا يحبان هذه الرياضة العنيفة.
ويتم حجز المقاعد العادية التي تطل على الحلبة أساسا للمسنين من المواطنين الأسبان الذين يدفعون ما يتراوح بين اثنين إلى 150 يورو من أجل مشاهدة العرض، وتتغير الأسعار وفقا لزاوية الرؤية أو لما إذا كانت المقاعد ظليلة أو معرضة لأشعة الشمس.
ويقول باخو إن كثيرا من الأجانب يأتون إلى الحلبة ومعظمهم يريدون فقط أن يكونوا قادرين على القول إنهم شاهدوا مصارعة للثيران وهم لا يعودون إلى الحلبة مرة أخرى على الإطلاق، ويضيف إنه يعرف أشخاصا يقفون ويغادرون المكان بمجرد رؤية أول دماء تتدفق من الثور.
وعلى الرغم من اهتمام السياح إلا أن عددا كبيرا من المقاعد بالشرفة يظل شاغرا، وفي العروض التي تقام أسبوعيا يتم شغل ما يتراوح بين 25 و30 في المئة فقط من المقاعد ، ويشير المتحدث باسم الحلبة إلى أن الشباب مهتمون بكرة القدم بدرجة أكبر هذه الأيام.
ولا يرى المتحدث أن الحلبة تتعرض للتهديد بسبب تراجع الاهتمام أو من جراء الحظر الأخير الذي فرض على مصارعة الثيران في مقاطعة كتالونيا، ويؤكد أن هذه المصارعة تنتمي لأسبانيا وأن ذلك سيكون هو الحال دائما