العرض الذي دام نحو ساعتين والنصف، وحوى ثلاثة فصول وعدة مشاهد، وشارك فيه 170 فنانا وفنانة، انتزع إعجاب الجمهور السوري الذي احتشد لحضور العرض بكثافة، وراح يصفق في ختامه، بحماسة بالغة، نحو ربع ساعة متواصلة معبرا بذلك عن استحسانه ورضاه عن هذا العرض الصيني الذي قدم في الذكرى السادسة لتأسيس دار الأوبرا السورية.
وتروي أوبرا توراندوت التي ألفها الإيطاليان جياكومو بوتشيني وفرانكو ألفانو، تفاصيل اسطورة قديمة عن أميرة صينية فاتنة، فائقة الجمال، يسعى مئات الرجال الى كسب ودها، والفوز بحبها والزواج منها من خلال الإجابة على ثلاثة ألغاز صعبة، غير ان الجميع يخفق في معرفة الجواب ويكون مصيرهم الموت، بحسب شرط الأميرة الجميلة، غير ان الأمير الشاب كالاف ابن ملك التتار المخلوع ينجح في الوصول الى الأجوبة الصحيحة ليحظى بالأميرة، وينتصر الحب، في نهاية المطاف، على الأحقاد.
هذه الحكاية التي تنتصر للحب، وتنبذ الكراهية والظلم، وتنطوي على قيم التسامح والحب والوفاء، جرى تجسيدها على نحو فني مدهش، إذ قدمت الفنانة الصينية المعروفة ليو هونغ لينغ بصوتها الإوبرالي الساحر أداء متقنا في تجسيدها لدور الأميرة توراندوت، كما استطاع الفنان الصيني وانغ فينغ تجسيد دور الأمير الشاب ببراعة، فضلا عن الأدوار الأخرى التي بدت متناغمة ومنسجمة وسط الإضاءة المدروسة والديكورات الضخمة التي نقلت جماليات العرض وأمتعت الحضور.
ووصف الإعلامي السوري راشد عيسى العرض بـ "الممتاز"، مؤكدا انه لم ير َعرضا أوبراليا مماثلا بهذه الجودة والفخامة، خصوصا وان المشهد الثقافي والفني السوري يفتقر الى عروض أوبرالية من هذه السوية الفنية العالية.
وأضاف عيسى ان العرض أدهشه، سواء على مستوى الاتقان الموسيقي او على مستوى الاصوات المبهرة، او على مستوى الديكور والإضاءة والأزياء والألوان البهيجة التي طغت على فضاء المسرح، إذ تكاملت هذه العناصر لتشكيل سينوغرافيا محببة، بالغة الثراء"، منوها برد فعل الجمهور السوري الذي تفاعل مع العرض بصورة لم تعهدها المسارح السورية من قبل.
وتحفل أوبرا "توراندوت"، المقتبسة من إحدى قصص "ألف ليلة وليلة"، بخصائص وصفات الموروث الشعبي الصيني، إذ تستمد عناصرها الفنية من الثقافة الصينية الموغلة في القدم سواء في أشكال الديكور، والأكسسوارات، أو في أداء الممثلين وأزيائهم المزركشة، أو من خلال الألوان الزاهية والرقصات الرشيقة المتناسقة التي اضفت على العرض طابعا فنيا يتناسب مع مفردات الواقع الصيني وثقافته الغنية.
وشارك في الأوبرا نحو 50 فنانا سوريا بينهم مجموعة من الأطفال، وهو ما يبشر بتعاون فني بين دار الأوبرا الصينية ونظيرتها السورية.
وكانت مديرة دار الإوبرا السورية حنان قصاب حسن أعربت الأربعاء الماضى في مؤتمر صحفي عقد في دمشق بهذه المناسبة، عن امانيها في "ان يكون هذا النشاط الثقافي فاتحة تعاون فني مثمر بين سوريا والصين" واصفة اياه بـ "الحدث الثقافي الاستثنائي".
وأكدت حسن ان هذا العمل "ذو خصوصية صينية ويعبر عن الثقافة الصينية وتراثها الغني الموغل في القدم"، مشيرة الى ان المشاركة السورية في هذا العمل الضخم هي "رمزية تهدف الى توثيق التعاون الثقافي والفني بين سوريا والصين".
وقال الناقد الموسيقي السوري اسامة البني بان هذا العرض يعد من "العروض الإوبرالية الضخمة على مستوى العالم"، لافتا الى ان ما رآه اليوم كان "عرضا فنيا أنيقا مكتمل العناصر من الناحيتين الفنية والتقنية".
واضاف البني ان "أوبرا توراندوت حققت جميع شروط العرض المطلوبة للنجاح"، معربا عن إعجابه بـ "الديكور والإضاءة والأداء الغنائي (السوبرانو) والرقصات وشكل الإخراج الذي أنجزه وانغ هو تشيوان، وعزف فرقة الأوركسترا الصينية"، منوها بما وصفه "الأداء البارع لقائد الاوركسترا الصيني يو فينغ الذي استطاع ان يضبط ايقاع العرض، بشكل متناغم، على مدى أكثر من ساعتين ونصف".
وبعد انتهاء العرض استطلعت (شينخوا) آراء بعض الحضور، إذ قال جو، وهو أمريكي من اصل سوري، إن توراندوت يعد من أفضل العروض التي شاهدها في حياته، رغم متابعته لعروض اوبرالية كثيرة في عواصم مختلفة، بينما أكدت فاتن ان العرض سحرها بجميع تفاصيله من الأزياء الى الإضاءة إلى الديكور، لافتة الى نجاح الأوبرا في نقل جوانب من ثقافة الصين العريقة، في حين أعرب خليل عن شكره للفرقة الصينية على أدائها الرائع، كما أعرب عن شكره لدار الأوبرا التي اتاحت للجمهور السوري "مشاهدة هذا العمل الفني النادر".
وكانت دار اوبرا الصين الوطنية قدمت العرض العالمي الكلاسيكي "توراندوت" لأول مرة في الصين في عام 1989، وعرفها الجمهور الصيني لأول مرة ضمن قالب عرض موسيقي صوتي في قاعة فيدرالية بكين للحلقات الأدبية والفنية في ابريل 1990.
وفي نوفمبر عام 1995، انتجت دار أوبرا الصين نسخة "توراندوت" الكاملة الخاصة بالدار في مسرح القرن في بكين، ومنذ ذلك الوقت حصلت توراندوت على طلب واسع عبر الصين وأصبحت ذخيرة فنية لدار أوبرا الصين الوطنية.
وكان عرض توراندوت قد حاز على جائزة "الأداء المتميز" في موسم الأوبرا الصينية الذي استضافته وزارة الثقافة الصينية في 21 يوليو 1996.
ويأتي هذا العرض الذي سيليه عرضان آخران ، بعد عرض كامل لتوراندوت في مصر بدعوة من دار أوبرا القاهرة في اكتوبر عام 2008. وتمثل جولة دار الأوبرا الوطنية الصينية التعاون الأول بين مسارح الأوبرا الوطنية بالبلدين, وحدثا كبيرا فى تاريخ التبادلات والتعاون الثقافيين بين البلدين.
وتروي أوبرا توراندوت التي ألفها الإيطاليان جياكومو بوتشيني وفرانكو ألفانو، تفاصيل اسطورة قديمة عن أميرة صينية فاتنة، فائقة الجمال، يسعى مئات الرجال الى كسب ودها، والفوز بحبها والزواج منها من خلال الإجابة على ثلاثة ألغاز صعبة، غير ان الجميع يخفق في معرفة الجواب ويكون مصيرهم الموت، بحسب شرط الأميرة الجميلة، غير ان الأمير الشاب كالاف ابن ملك التتار المخلوع ينجح في الوصول الى الأجوبة الصحيحة ليحظى بالأميرة، وينتصر الحب، في نهاية المطاف، على الأحقاد.
هذه الحكاية التي تنتصر للحب، وتنبذ الكراهية والظلم، وتنطوي على قيم التسامح والحب والوفاء، جرى تجسيدها على نحو فني مدهش، إذ قدمت الفنانة الصينية المعروفة ليو هونغ لينغ بصوتها الإوبرالي الساحر أداء متقنا في تجسيدها لدور الأميرة توراندوت، كما استطاع الفنان الصيني وانغ فينغ تجسيد دور الأمير الشاب ببراعة، فضلا عن الأدوار الأخرى التي بدت متناغمة ومنسجمة وسط الإضاءة المدروسة والديكورات الضخمة التي نقلت جماليات العرض وأمتعت الحضور.
ووصف الإعلامي السوري راشد عيسى العرض بـ "الممتاز"، مؤكدا انه لم ير َعرضا أوبراليا مماثلا بهذه الجودة والفخامة، خصوصا وان المشهد الثقافي والفني السوري يفتقر الى عروض أوبرالية من هذه السوية الفنية العالية.
وأضاف عيسى ان العرض أدهشه، سواء على مستوى الاتقان الموسيقي او على مستوى الاصوات المبهرة، او على مستوى الديكور والإضاءة والأزياء والألوان البهيجة التي طغت على فضاء المسرح، إذ تكاملت هذه العناصر لتشكيل سينوغرافيا محببة، بالغة الثراء"، منوها برد فعل الجمهور السوري الذي تفاعل مع العرض بصورة لم تعهدها المسارح السورية من قبل.
وتحفل أوبرا "توراندوت"، المقتبسة من إحدى قصص "ألف ليلة وليلة"، بخصائص وصفات الموروث الشعبي الصيني، إذ تستمد عناصرها الفنية من الثقافة الصينية الموغلة في القدم سواء في أشكال الديكور، والأكسسوارات، أو في أداء الممثلين وأزيائهم المزركشة، أو من خلال الألوان الزاهية والرقصات الرشيقة المتناسقة التي اضفت على العرض طابعا فنيا يتناسب مع مفردات الواقع الصيني وثقافته الغنية.
وشارك في الأوبرا نحو 50 فنانا سوريا بينهم مجموعة من الأطفال، وهو ما يبشر بتعاون فني بين دار الأوبرا الصينية ونظيرتها السورية.
وكانت مديرة دار الإوبرا السورية حنان قصاب حسن أعربت الأربعاء الماضى في مؤتمر صحفي عقد في دمشق بهذه المناسبة، عن امانيها في "ان يكون هذا النشاط الثقافي فاتحة تعاون فني مثمر بين سوريا والصين" واصفة اياه بـ "الحدث الثقافي الاستثنائي".
وأكدت حسن ان هذا العمل "ذو خصوصية صينية ويعبر عن الثقافة الصينية وتراثها الغني الموغل في القدم"، مشيرة الى ان المشاركة السورية في هذا العمل الضخم هي "رمزية تهدف الى توثيق التعاون الثقافي والفني بين سوريا والصين".
وقال الناقد الموسيقي السوري اسامة البني بان هذا العرض يعد من "العروض الإوبرالية الضخمة على مستوى العالم"، لافتا الى ان ما رآه اليوم كان "عرضا فنيا أنيقا مكتمل العناصر من الناحيتين الفنية والتقنية".
واضاف البني ان "أوبرا توراندوت حققت جميع شروط العرض المطلوبة للنجاح"، معربا عن إعجابه بـ "الديكور والإضاءة والأداء الغنائي (السوبرانو) والرقصات وشكل الإخراج الذي أنجزه وانغ هو تشيوان، وعزف فرقة الأوركسترا الصينية"، منوها بما وصفه "الأداء البارع لقائد الاوركسترا الصيني يو فينغ الذي استطاع ان يضبط ايقاع العرض، بشكل متناغم، على مدى أكثر من ساعتين ونصف".
وبعد انتهاء العرض استطلعت (شينخوا) آراء بعض الحضور، إذ قال جو، وهو أمريكي من اصل سوري، إن توراندوت يعد من أفضل العروض التي شاهدها في حياته، رغم متابعته لعروض اوبرالية كثيرة في عواصم مختلفة، بينما أكدت فاتن ان العرض سحرها بجميع تفاصيله من الأزياء الى الإضاءة إلى الديكور، لافتة الى نجاح الأوبرا في نقل جوانب من ثقافة الصين العريقة، في حين أعرب خليل عن شكره للفرقة الصينية على أدائها الرائع، كما أعرب عن شكره لدار الأوبرا التي اتاحت للجمهور السوري "مشاهدة هذا العمل الفني النادر".
وكانت دار اوبرا الصين الوطنية قدمت العرض العالمي الكلاسيكي "توراندوت" لأول مرة في الصين في عام 1989، وعرفها الجمهور الصيني لأول مرة ضمن قالب عرض موسيقي صوتي في قاعة فيدرالية بكين للحلقات الأدبية والفنية في ابريل 1990.
وفي نوفمبر عام 1995، انتجت دار أوبرا الصين نسخة "توراندوت" الكاملة الخاصة بالدار في مسرح القرن في بكين، ومنذ ذلك الوقت حصلت توراندوت على طلب واسع عبر الصين وأصبحت ذخيرة فنية لدار أوبرا الصين الوطنية.
وكان عرض توراندوت قد حاز على جائزة "الأداء المتميز" في موسم الأوبرا الصينية الذي استضافته وزارة الثقافة الصينية في 21 يوليو 1996.
ويأتي هذا العرض الذي سيليه عرضان آخران ، بعد عرض كامل لتوراندوت في مصر بدعوة من دار أوبرا القاهرة في اكتوبر عام 2008. وتمثل جولة دار الأوبرا الوطنية الصينية التعاون الأول بين مسارح الأوبرا الوطنية بالبلدين, وحدثا كبيرا فى تاريخ التبادلات والتعاون الثقافيين بين البلدين.


الصفحات
سياسة








