
المنظمة الديمقراطية للشغل في أحد استعراضاتها السابقة ـ أرشيف
ووصف توفيق بوعشرين، مدير يومية" أخبار اليوم المغربية" فاتح ماي لهذا العام بأنه "عيد بلافرح"،كما عنون بذلك افتتاحية جريدته، قائلا إن "عيد العمال في المغرب أصبح مأتما كبيرا تعقد فيه مجالس العزاء في موت النقابات. لقد فقد اليوم العالمي للعمال، الذي يوافق فاتح ماي من كل سنة،بريقه،لأن النقابات على كثرتها في بلادنا أصبحت حلقات ضيقة تحيط بزعماء خالدين في مناصبهم، وتخدم جلها مصالح شخصية أو سياسية، بلا برنامج، ولارؤية، ولا خطاب جديد، ولا مؤسسات ديمقراطية،" حسب تعبيره.
ومما زاد من تراجع وتيرة الحماس النقابي في فاتح ماي محدودية النتائج المحصل عليها خلال جولات الحوار الاجتماعي بين الحكومة، وممثلي الاتحادات العمالية، وكذا أصحاب المقاولات، رغم تطمينات جمال أغماني، وزير التشغيل (العمل) في كلمة له استعرض فيها مااعتبره إنجازات تحققت لفائدة الطبقة العاملة في البلاد.
وكما أعلن عن ذلك من قبل،حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين (العمال) بالمغرب،التنظيم النقابي المقرب من حزب الاستقلال، قائد الأغلبية الحكومية،فإنه قاطع الاحتفالات بفاتح ماي،"بشكلها الاستعراضي،" وذلك بعد تقييمه "للواقع المر"حسب ماجاء في بيان له بالمناسبة،" احتجاجا قويا حضاريا كخطوة أولى في نضالنا المستمر الذي يبدأ اليوم فاتح ماي 2010،ويستمر لاحقا وفق البرنامج النضالي التعبوي المعد، استعدادا لخوض الإضراب الوطني يوم 14دجنبر 2010،إضراب ستنفذه الطبقة العاملة مادامت أسبابه ودواعيه قائمة."
ولم يكن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التنظيم النقابي الوحيد الذي التجأ إلى مقاطعة الاحتفالات، فقد قررت النقابة المستقلة للدكاترة بالمغرب بدورها عدم المشاركة في الاستعراضات، وعزت ذلك إلى مااعتبرته ترديا في الوضع الديمقراطي للبلاد، في ظل استمرار مصادرة الحريات النقابية، وعدم التجاوب الكامل مع الملف المطلبي للدكاترة العاملين بقطاع الوظيفة (القطاع العمومي)، وحرمان النقابة من وصل الإيداع القانوني.
وأصرت كل الاتحادات العمالية التي شاركت في استعراضات فاتح ماي بشوارع الرباط، من خلال لافتاتها وشعاراتها على التذكير بمطالبها،في الحق في ممارسة الحريات النقابية، والزيادة في الرواتب لمواجهة القدرة الشرائية المتدنية، وتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، لترتقي إلى المستويات المنشودة لضمان العيش الكريم .
ونالت الحكومة الحالية انتقادات لاذعة وحادة، مست كل مكوناتها السياسية، واعتبرها البعض أنها هي سبب معاناة العمال، بتقاعسها، وعدم اهتمامها بملفاتهم الاهتمام الكافي.
وتجلى ذلك بالخصوص في الكلمات التي كان يهتف بها المشاركون في الاستعراضات،منددين بسياستها،بترديدهم لشعار:"الأزمات قائمة والحكومة نائمة،"و"التعليم الطبقي، أولاد الشعب في الزناقي (الأزقة)"،و" عليك الأمان،لاحكومة لابرلمان."
وارتدى أحد المشاركين في الاستعراض لباسا أسود اللون، ووضع على وجهه قناعا مخيفا، مثل شبح في الظلام، ورفع فوق رأسه لافتة تقول:" هذا هو الوجه الحقيقي للحكومة."
واستغلت المنظمة الديمقراطية للشغل المناسبة لتوزع منشورا، تعلن فيه عن خوضها لإضراب وطني عام يوم الخميس 13ماي الجاري،لمدة 24ساعة في قطاعات الوظيفة العمومية، والمؤسسات العمومية، والمجالس البلدية، من أجل دعوة الحكومة لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية بتحقيق مطالب الفئات العاملة في هذه المجالات.
ومن جهتها دعت منظمة العفو الدولية ـ ( فرع المغرب) الحكومة إلى" الإنصات إلى أصوات العمال والفقراء والمحرومين"، وذلك في مشاركة لها من خلال رواق حقوقي نصبته بجانب سور قريب من ساحة "باب الحد" الرئيسية، تحت شعار "حقوق الإنسان= فقرا أقل."
ووجهت منظمة العفو الدولية نداء إلى كافة المواطنين، قصد الانخراط في حملة" فلنطالب بالكرامة،" لنقول جميعا بصوت واحد:" إن انتهاكات حقوق الإنسان تولد الفقر وتدعمه."
وكان لافتا للانتباه نزول الحركة الأمازيغية إلى الشارع، ومطالبتها الحكومة بضرورة ترسيم اللغة الأمازيغية ضمن المنظومة الدستورية، حيث رفعت الشعار التالي:"لاديمقراطية بدون ترسيم الأمازيغية."
وسجل اتحادات وجمعيات الأطر الشابة العليا المعطلة حضورا لافتا في احتفالات فاتح ماي بالرباط، بمختلف تنظيماتها وألوانها،وأجمعت كلها على تضامنها مع الفئات العاملة، و"مطالبتها الحكومة بالتعجيل في إدماجها في أسلاك الوظيفة العمومية، والتسريع بتنفيذ الوعود الأخيرة لممثلي السيد الوزير الأول."
ونظم الاتحاد الوطني للأطر العليا المعطلة وقفة أمام مقر البرلمان، ذكر فيها عبد الواحد البيديري،الكاتب العام، ان الاتحاد المذكور استكمل حتى الآن سنته الثانية، محتجا بشوارع الرباط،" من اجل المطالبة بحقه العادل والمشروع في الإدماج في الوظيفة العمومية، وفق ماتقره المواثيق الدولية ونصوص الدستور المغربي، والقرارين الوزارين" الصادرين في هذا الإطار.
وندد أعضاء الاتحاد المذكور "بالمقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة في التعاطي مع ملف الأطر العليا المعطلة المعتصمين بالرباط، مؤكدين انها مقاربة لم ولن تكون في يوم من الأيام جوابا لمطالب هذه الفئة الاجتماعية،" حسب ماجاء في بيان لهم، في إشارة إلى مايتلقونه من تعنيف وضرب من لدن قوات الأمن العمومية خلال تنفيذ وقفاتهم امام البرلمان.
ولعله من أكثر المطالب إثارة للانتباه، هو الشعار الذي رفعه العاملون في إحدى الشركات الأجنبية الخاصة التي تنشط في مجال النظافة والبيئة بالعاصمة السياسية، ويطالبون فيه فقط ب"الحماية من قطاع الطرق". والواضح أن تأخرهم في العمل ليلا، أو الخروج إليه مبكرا في الساعات الأولى من الصباح قد يعرضهم لإشكالات أمنية تعرض حياتهم للخطر
ومما زاد من تراجع وتيرة الحماس النقابي في فاتح ماي محدودية النتائج المحصل عليها خلال جولات الحوار الاجتماعي بين الحكومة، وممثلي الاتحادات العمالية، وكذا أصحاب المقاولات، رغم تطمينات جمال أغماني، وزير التشغيل (العمل) في كلمة له استعرض فيها مااعتبره إنجازات تحققت لفائدة الطبقة العاملة في البلاد.
وكما أعلن عن ذلك من قبل،حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين (العمال) بالمغرب،التنظيم النقابي المقرب من حزب الاستقلال، قائد الأغلبية الحكومية،فإنه قاطع الاحتفالات بفاتح ماي،"بشكلها الاستعراضي،" وذلك بعد تقييمه "للواقع المر"حسب ماجاء في بيان له بالمناسبة،" احتجاجا قويا حضاريا كخطوة أولى في نضالنا المستمر الذي يبدأ اليوم فاتح ماي 2010،ويستمر لاحقا وفق البرنامج النضالي التعبوي المعد، استعدادا لخوض الإضراب الوطني يوم 14دجنبر 2010،إضراب ستنفذه الطبقة العاملة مادامت أسبابه ودواعيه قائمة."
ولم يكن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب التنظيم النقابي الوحيد الذي التجأ إلى مقاطعة الاحتفالات، فقد قررت النقابة المستقلة للدكاترة بالمغرب بدورها عدم المشاركة في الاستعراضات، وعزت ذلك إلى مااعتبرته ترديا في الوضع الديمقراطي للبلاد، في ظل استمرار مصادرة الحريات النقابية، وعدم التجاوب الكامل مع الملف المطلبي للدكاترة العاملين بقطاع الوظيفة (القطاع العمومي)، وحرمان النقابة من وصل الإيداع القانوني.
وأصرت كل الاتحادات العمالية التي شاركت في استعراضات فاتح ماي بشوارع الرباط، من خلال لافتاتها وشعاراتها على التذكير بمطالبها،في الحق في ممارسة الحريات النقابية، والزيادة في الرواتب لمواجهة القدرة الشرائية المتدنية، وتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، لترتقي إلى المستويات المنشودة لضمان العيش الكريم .
ونالت الحكومة الحالية انتقادات لاذعة وحادة، مست كل مكوناتها السياسية، واعتبرها البعض أنها هي سبب معاناة العمال، بتقاعسها، وعدم اهتمامها بملفاتهم الاهتمام الكافي.
وتجلى ذلك بالخصوص في الكلمات التي كان يهتف بها المشاركون في الاستعراضات،منددين بسياستها،بترديدهم لشعار:"الأزمات قائمة والحكومة نائمة،"و"التعليم الطبقي، أولاد الشعب في الزناقي (الأزقة)"،و" عليك الأمان،لاحكومة لابرلمان."
وارتدى أحد المشاركين في الاستعراض لباسا أسود اللون، ووضع على وجهه قناعا مخيفا، مثل شبح في الظلام، ورفع فوق رأسه لافتة تقول:" هذا هو الوجه الحقيقي للحكومة."
واستغلت المنظمة الديمقراطية للشغل المناسبة لتوزع منشورا، تعلن فيه عن خوضها لإضراب وطني عام يوم الخميس 13ماي الجاري،لمدة 24ساعة في قطاعات الوظيفة العمومية، والمؤسسات العمومية، والمجالس البلدية، من أجل دعوة الحكومة لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية بتحقيق مطالب الفئات العاملة في هذه المجالات.
ومن جهتها دعت منظمة العفو الدولية ـ ( فرع المغرب) الحكومة إلى" الإنصات إلى أصوات العمال والفقراء والمحرومين"، وذلك في مشاركة لها من خلال رواق حقوقي نصبته بجانب سور قريب من ساحة "باب الحد" الرئيسية، تحت شعار "حقوق الإنسان= فقرا أقل."
ووجهت منظمة العفو الدولية نداء إلى كافة المواطنين، قصد الانخراط في حملة" فلنطالب بالكرامة،" لنقول جميعا بصوت واحد:" إن انتهاكات حقوق الإنسان تولد الفقر وتدعمه."
وكان لافتا للانتباه نزول الحركة الأمازيغية إلى الشارع، ومطالبتها الحكومة بضرورة ترسيم اللغة الأمازيغية ضمن المنظومة الدستورية، حيث رفعت الشعار التالي:"لاديمقراطية بدون ترسيم الأمازيغية."
وسجل اتحادات وجمعيات الأطر الشابة العليا المعطلة حضورا لافتا في احتفالات فاتح ماي بالرباط، بمختلف تنظيماتها وألوانها،وأجمعت كلها على تضامنها مع الفئات العاملة، و"مطالبتها الحكومة بالتعجيل في إدماجها في أسلاك الوظيفة العمومية، والتسريع بتنفيذ الوعود الأخيرة لممثلي السيد الوزير الأول."
ونظم الاتحاد الوطني للأطر العليا المعطلة وقفة أمام مقر البرلمان، ذكر فيها عبد الواحد البيديري،الكاتب العام، ان الاتحاد المذكور استكمل حتى الآن سنته الثانية، محتجا بشوارع الرباط،" من اجل المطالبة بحقه العادل والمشروع في الإدماج في الوظيفة العمومية، وفق ماتقره المواثيق الدولية ونصوص الدستور المغربي، والقرارين الوزارين" الصادرين في هذا الإطار.
وندد أعضاء الاتحاد المذكور "بالمقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة في التعاطي مع ملف الأطر العليا المعطلة المعتصمين بالرباط، مؤكدين انها مقاربة لم ولن تكون في يوم من الأيام جوابا لمطالب هذه الفئة الاجتماعية،" حسب ماجاء في بيان لهم، في إشارة إلى مايتلقونه من تعنيف وضرب من لدن قوات الأمن العمومية خلال تنفيذ وقفاتهم امام البرلمان.
ولعله من أكثر المطالب إثارة للانتباه، هو الشعار الذي رفعه العاملون في إحدى الشركات الأجنبية الخاصة التي تنشط في مجال النظافة والبيئة بالعاصمة السياسية، ويطالبون فيه فقط ب"الحماية من قطاع الطرق". والواضح أن تأخرهم في العمل ليلا، أو الخروج إليه مبكرا في الساعات الأولى من الصباح قد يعرضهم لإشكالات أمنية تعرض حياتهم للخطر