نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


بعد فضيحة "الإمارات ليكس" في لبنان.. اتهام قطر بتمويل النشر




نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، مساء الأحد، بيان المكتب الإعلامي لسفارة دولة الإمارات في بيروت، لتوضيح ما ورد في جريدة "الأخبار" اللبنانية، السبت، تحت عنوان "الإمارات ليكس: ابن زايد يريد إخضاع مسقط"، حيث اتهمت قطر بـ"تمويل" نشر هذا الملف في الصحيفة اللبنانية.


و قد جاء في بعض تسريبان الملف المذكور برقيات سريّة صادرة عن السفارتين الإماراتية والأردنية في لبنان. هذه المراسلات تشمل، في جزئها الثاني ، الفترة اللاحقة لاختطاف الرئيس سعد الحريري في السعودية، وإجباره على الاستقالة في الرابع من تشرين الثاني الماضي. برقيات السفير الإماراتي حمد سعيد الشامسي، الذي تعمّد التحريض على الحريري قبل اختطافه ، تُظهر مرة جديدة دور رئيس حزب القوات سمير جعجع في محاولة انقلاب محمد بن سلمان على رئيس الحكومة، ومطالبته بأن يأخذ هذا الانقلاب مداه، من خلال سعيه إلى استمرار الضغوط السعودية على الحريري كي لا يعود عن استقالت

ونشرت صحيفة الاخبار اللبنانية في ملف الامارات ليكس تفاصيل الوثائق المسربة، حيث يقول السفير محمد سلطان السويدي في واحدة منها مُعنونة بـ (قطر للبترول) اتفاقية للتنقيب عن النفط قبالة سواحل عمان (مؤرّخة بـ20 نوفمبر 2017) إن «مسقط تستعجل الاصطفاف مع الدوحة برغم إعلانها الحياد في الأزمة الخليجية»، معتبراً تلك الاتفاقية «دليلاً على ذلك». ويتحدث السويدي في الوثيقة نفسها عن «مستوى جديد ومتطور من العلاقات بين السلطنة ودولة قطر»، مبيّناً أن خطورة الاتفاقية المذكورة تكمن في أن «السلطنة تبدي تحفظات تجاه عمليات التنقيب النفطي في البحر»، ولذا تُعدّ هذه الصفقة «الانعكاس الأكثر وضوحاً لمدى التقارب العماني - القطري خلال الأشهر القليلة الماضية». ويُعدّد القائم بالأعمال بالإنابة، خالد علي الطنيجي، في وثيقة مورّخة بـ12نوفمبر 2017 تحمل عنوان «زيارة وزير الخارجية القطري لسلطنة عمان». يقول الطنيجي، في الوثيقة المشار إليها، إن هناك «اتفاقاً وتنسيقاً عمانياً - قطرياً في شأن أزمة قطر. ويضيف أن «التقارب العماني - القطري يبدو واضحاً من خلال ما يتم نشره عبر وسائل الإعلام العمانية الرسمية، حيث هناك ميل إعلامي واضح يتجلى من خلال الرؤى والتحليلات المنحازة للجانب القطري، والتي يتم التغاضي عنها من قبل الحكومة العمانية. وتشير الصحيفة وفقا للوثائق الى إصرار أبوظبي على إدامة الأزمة الخليجية، ولا مبالاتها بالإبقاء على عُمان كقناة يمكن اللجوء إليها عندما تحين لحظة النزول عن الشجرة؛ إذ إن هذا الأمر يمكن «أن يتيح للدوحة مساحات جديدة لإعادة التموضع مثلما يرى الطنيجي في الوثيقة الثانية المذكورة آنفاً. وانطلاقاً من تلك الرؤية، يبدأ الحديث عن خطط لإخضاع عُمان . و قد تلقّف هذه الوثائق المغرّد السعودي الشهير «مجتهد» وعدد كبير من وسائل الإعلام الناطقة بالعربية، ملاقية الإعلام القطري الذي سارع إلى إعطاء مساحة كبيرة للقضية في قنواته. سبب الاهتمام القطري بالوثائق الإماراتية معروف: الحقد يطبع العلاقة بين السعودية والإمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، والشماتة بعدما لحظت التقارير كلاماً للسفير الكويتي في لبنان يقول فيه إنّ حاكم الإمارات، محمد بن زايد، يسعى إلى تفكيك السعودية. وبطبيعة الحال، سيتخذ الإماراتيون تغطية «الجزيرة» وأخواتها ذريعة ليقولوا إن قطر هي أحد المشتبه في مسؤوليتهم عن التسريبات.

و قد جاء رد سفارة الامارات في لبنان علي الملف بأشاره إلى ما نشرته "الأخبار" بشأن ملفها الذي يتضمن "وثائق ومراسلات دبلوماسية مسرّبة من سفارة دولة الإمارات في مسقط، وأن هذا الملف سيشمل نشر وثائق أخرى من تسريبات مصدرها سفارات الدولة في الخرطوم وبغداد والرباط"، حسب البيان.

ورأت أن "نشر الأخبار لملف ما يسمى (الإمارات ليكس) يأتي امتداداً لما كانت الصحيفة قد بدأته من فبركة طالت سفارتي الدولة في بيروت وواشنطن، واستكمالاً لسعيها تشويه صورة دولة الامارات وعلاقاتها بالدول العربية".

واتهمت السفارة الإماراتية قطر بالوقوف وراء الأمر، قائلة: "كما غدا واضحا أن المال القطري يسيّر هذه التقارير المفبركة، ويستغل الساحة اللبنانية الإعلامية في استهداف دولة الإمارات".

ورأت أن "سعي قطر وعبر الأخبار وغيرها للتعرض لدولة الإمارات من خلال التقارير الكاذبة ماهو إلا تغطية للموضوع الأساسي في أزمة قطر ألا وهو دعم الدوحة للتطرف والإرهاب وسجلها في التدخل في شؤون الدول العربية لتقويض أمنها واستقرارها".

وأهابت سفارة الإمارات في بيروت بـ"المسؤولين اللبنانيين الذين ينادون دائماً بأفضل العلاقات مع دول الخليج العربي، اتخاذ الخطوات الرادعة والكفيلة بألا يتحول لبنان إلى ساحة إعلامية تروج من خلاله الأخبار الكاذبة، وبمنع تكرار هذا النوع من التجاوزات التي تفتقد المصداقية والمهنية وتحوّل بعض وسائل الإعلام اللبنانية إلى أدوات لخدمة الأهداف القطرية المشبوهة"، حسب قولها.

سي ان ان - الاخبار - وكالات
الاثنين 23 يوليوز 2018