نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان


تركيا لم تدع بعد لتنحي الأسد لكن علامات التوتر بدأت بالظهور بين البلدين




انقرة - ميشال سايان - بدات علامات التوتر بالظهور بين سوريا وجارتها تركيا التي تبدي قلقا متزايدا حيال العواقب المحتملة للازمة السورية على استقرارها، لكنها تحرص في الوقت ذاته على تفادي الدعوة الى تنحي الرئيس بشار الاسد


رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
ولم تستسغ السلطات السورية تعليقا ادلى به رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي شبه عمليات القمع الجارية في سوريا حيث قتل مئات المعارضين، بقتل الاف الاكراد بالغاز في مدينة حلبجة في 1988، من قبل نظام صدام حسين.

وقال السفير السوري في تركيا نضال قبلان لصحيفة دايلي نيوز، "ما لم يمر بشكل جيد في سوريا هو الصلة التي اقيمت بين الاحداث في سوريا والاحداث في حلبجة".

واضاف "لم نفكر ابدا بأن ثمة سؤ نية لدى تركيا. ربما كانت تريد ايصال رسالة. لكنها رسالة سلبية. لم يؤد ذلك الى ازمة. قلنا اننا لم نستسغها".

وفي مقابلة مع القناة 7 في التلفزيون التركي في التاسع من ايار/مايو، قال اردوغان انه يأمل في الا تتكرر مجازر حماة حيث قمع حافظ الاسد، والد الرئيس بشار الاسد، تمردا اسلاميا، او مجازر حلبجة في العراق.

وقال السفير السوري "في حلبجة، استخدم صدام حسين اسلحة كيميائية للقضاء على مجموعة بكاملها. وما يحصل في الواقع في سوريا، هو ان وحدات صغيرة من الجيش تواجه عصابات تقتل عناصر الشرطة".

وبرر جزئيا هذه الاشارة السيئة في الحوار الودي جدا بين انقرة ودمشق بأن تركيا تخوض حملة للانتخابات النيابية في حزيران/يونيو، حيث يطمح الحزب الحاكم المنبثق من التيار الاسلامي الى ولاية ثالثة.

وقد قام البلدان بتقارب كبير في السنوات الاخيرة، ويقيم اردوغان والاسد علاقات شخصية.

وألغيت تأشيرات الدخول بين البلدين اللذين لهما حدود مشتركة على طول يزيد عن 800 كلم، وارتفعت التجارة الثنائية ثلاثة اضعاف في غضون عشر سنوات، مع 2,5 مليار دولار في 2010.

واخذ السفير السوري على تركيا ايضا استقبالها اجتماعا لمعارضين سوريين في نيسان/ابريل، منهم "المراقب العام للاخوان المسلمين رياض الشقفة".

وقال ان "الاخوان المسلمين في نظرنا هم مثل حزب العمال الكردستاني في تركيا" الذي تصفه الحكومة التركية بأنه منظمة ارهابية.

وتتخوف تركيا من اتساع الاضطرابات في سوريا، اذ ان المتمردين الاكراد موجودون على طرفي الحدود.

كما تتخوف من تقسيم لسوريا ودخول لاجئين سوريين الى اراضيها، بعد وصول مئتي قروي اواخر نيسان/ابريل.

واعلن اردوغان في نهاية الاسبوع الماضي "نتخوف من اندلاع مواجهات طائفية في سوريا يمكن ان تؤدي الى تقسيم البلاد".

وسألته محطة بلومبرغ التلفزيونية الاسبوع الماضي هل يتعين على الاسد التنحي عن السلطة، اجاب اردوغان "من المبكر اليوم اتخاذ قرار، لان القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري".

وهكذا لم يعمد رئيس الوزراء التركي حتى الان الى التخلي عن "صديقه" السوري. وقد اكتفى بالدعوة الى اصلاحات عاجلة، معربا عن قلقه البالغ.

وقال كاتب الافتتاحيات عبد الحميد بيليجي في صحيفة تودايز زمان الحكومية، بنبرة ساخرة، "قد يتعين علينا تغيير مسار السفينة مافي مرمرة التي يجب ان تتوجه الى سوريا بدلا من غزة"، مشيرا الى ان ناشطين مؤيدين للفلسطينيين او اسلاميين ينوون عما قريب ارسال اسطول محمل بالمساعدات الانسانية الى غزة

ميشال سايان
الاربعاء 18 ماي 2011