نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


تقرير أميركي يكشف عن تهريب اموال مغربية و مطالبات باسترداد المليارات المنهوبة




الرباط - بو شعيب الضبار - قال محمد طارق السباعي، رئيس هيئة حماية المال العام في المغرب،(جمعية مستقلة) إن تقريرا أمريكيا كشف أخيرا أن حوالي 854 مليار دولار قد تم تهريبها من القارة السمراء نحو الخارج بأشكال مختلفة، طوال المدة الفاصلة بين 1971و2008، مشيرا إلى أن المغرب يتصدر قائمة الدول المغاربية التي تم استنزاف ثرواتها النقدية إلى أوروبا، وذلك تحديدا بمبلغ 34ألف مليار سنتيم.


محمد طارق السباعي، رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب ـ أرشيف
محمد طارق السباعي، رئيس الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب ـ أرشيف
وأضاف السباعي الذي كان يتحدث في ندوة صحافية بالرباط، مساء الخميس 15أبريل(نيسان)، أنه تبعا لذلك، فقد المغرب مالايقل عن 56 في المائة من ناتجه الداخلي الإجمالي، تليه الجزائر التي خسرت أكثر من 26 مليارو137مليون دولار، وتونس 15 مليارو155مليون دولار، ثم موريتانيا بمليارين و257مليون دولار،وليبيا بمليار و780مليون دولار.

ولاحظ السباعي أنه وقع ارتفاع في ودائع المغاربة في الأبناك الخارجية بنسبة 85 في المائة في الفترة مابين ديسمبر 1995 ويونيو 2007، حيث " تبدو ودائع المغاربة المقيمين بالخارج في الأبناك الخارجية التي اهتم بها البنك الدولي للتسديد جد مرتفعة، مقارنة مع ببعض الدول العربية، خاصة البترولية منها."

وذكر السباعي ،أنه انطلاقا من قناعة الهيئة بوجوب فضح ناهبي المال العام،" كيفما كانوا،ومهما كانت مراتبهم في سلم الوظيفي، فإننا نطالب أجهزة الدولة الرقابية باسترداد الأموال المنهوبة والمهربة لتنمية بلادنا،" مشددا على أنه يجب الا تبقى " جريمة تهريب الأموال إلى الخارج، ضمن الجرائم العادية، بل يتعين تصنيفها في إطار الجريمة المنظمة التي تخرب الاقتصاديات الوطنية."
وأثار السباعي الانتباه إلى أن النصوص القانونية الجاري بها العمل لاتواكب خطورة هذا النوع من الإجرام، ولذلك "نادينا بإنشاء محكمة جنائية دولية لمحاكمة ناهبي المال العام، تفعيلا للاتفاقية الدولية التي لمحاربة الفساد، والتي صادقت عليها أكثر من 142 دولة منها المغرب."

ولم يفت السباعي التطرق إلى تعرض الهيئة الوطنية للعنف أمام البرلمان من طرف السلطات المحلية، بمناسبة إحياء " اليوم الوطني لحماية المال العام"يوم 24مارس الماضي،واعتبر هذا العنف بأنه "كان بأمر من ناهبي المال العام، والذين يكتون بنار مناضلي الهيئة الذين يفضحونهم،ولاشك أن ميزان القوى سيختل لصالح المنهوبين والمظلومين والمقهورين، وهاهم يتساقطون الواحد تلو الأخر،" حسب تعبيره.

ولدى رده على تساؤلات الصحافيين،وضمنهم مندوب صحيفة " الهدهد" الدولية، قال السباعي إن دور الهيئة هو نشر ثقافة القدوة والامتثال للقانون، ملمحا إلى أن هناك احساسا لديه "بأن هناك إرادة سائرة في مساءلة ناهبي المال العام، لكن ليس بالشكل الذي نتوخاه، إذ مازلنا في بداية الطريق،" قبل أن يضيف، أن كل ناهب للمال العام يجب أن يخضع للمساءلة.

بو شعيب الضبار
الاحد 18 أبريل 2010