نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


تهدئة إيطالية ...برلوسكوني ينقذ حكومته بفضل دعم المنشقين اليمينيين




روما - فرانسوز قادري - انقذ رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني الاربعاء حكومته خلال تصويت في البرلمان لنيل الثقة، بفضل دعم المنشقين من غالبيته اليمينية الذين يتزعمهم جان فرانكو فيني ما ابعد شبح الانتخابات المبكرة.
وحصلت الحكومة على 342 صوتا في حين كانت الغالبية من 309 اصوات نظرا الى عدد النواب الحاضرين. وكان عدد النواب الذين صوتوا ضد منح الثقة 275 في حين امتنع ثلاثة عن التصويت.


تهدئة إيطالية ...برلوسكوني ينقذ حكومته بفضل دعم المنشقين اليمينيين
وقال ايتالو بوكينو زعيم نواب حزب المستقبل والحرية لايطاليا ان كتلته التي تضم 34 نائبا ستصوت لمنح الثقة مؤكدا ان لديه "حس الواجب" ويريد ان تبقى الحكومة الحالية في السلطة حتى 2013.

وكان اعلن في وقت سابق "سنصوت لمنح خطاب برلوسكوني الثقة الذي استعاد البرنامج" الانتخابي للتحالف المنتخب في 2008. واعرب عن الامل في ان تتحقق الوعود التي قطعت للاشهر الثلاثين المقبلة.

وكان برلوسكوني القى على غير عادة خطابا سعى فيه الى التهدئة، اقر فيه ب"ضرورة وشرعية النقاش ضمن الغالبية" مشددا على اهمية "ان يكون البرلمان حرا وقويا".

وبعد خطاب دام ساعة دعا برلوسكوني "كافة المعتدلين والاصلاحيين" حتى في صفوف المعارضة الى "اللحمة الوطنية"، للاستمرار "في العمل معا".

ولم يذكر برلوسكوني الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده ال74، فيني في خطابه. وكان رئيس الوزراء الايطالي اقصى فيني في نهاية تموز/يوليو من حزب شعب الحرية الذي قاما بتأسيسه معا قبل عام.

وبعد ان استاء من مواقف فيني، وجه برلوسكوني انتقادات شديدة اللهجة الى حليفه منذ 16 سنة معتبرا ان تلك المواقف "لا تتماشى" مع مواقف حزب شعب الحرية.

واثر ذلك استقال فيني ومعه 34 نائبا و10 اعضاء في مجلس الشيوخ تجمعوا ضمن حزب المستقبل والحرية لايطاليا، ويكون برلوسكوني خسر بذلك الغالبية المطلقة المضمونة في مجلس النواب (316 نائبا على الاقل).

وقال برلوسكوني "هناك الكثير من العمل نقوم به لاتمام ما بدأناه" مشيرا الى انه واثق من ان البرلمان سيمنحه الثقة "لان لا احد في الغالبية يريد التخلف عن التعهد الذي قطع للناخبين" في 2008.

حتى المعارضة لاحظت خطابه التصالحي بعد تجاذبات بين الحليفين السابقين دامت اسبوعين. وقال ليولوكا اورلاندو من حزب ايطاليا القييم ساخرا "طائرة الغالبية تهوي وبرلوسكوني يطلق كلمات رنانة وكأن شيئا لم يكن. كان ينقصه المباركة البابوية كخاتمة".

وعدد برلوسكوني خمس نقاط رئيسية للبقاء في السلطة حتى 2013 وهي العدالة والفدرالية والخطة للجنوب والنظام الضريبي والامن.

واكد ان الفدرالية ستكون "اساسا لوحدة البلاد" رافضا اي "تفاوت بين الشمال والجنوب" مؤكدا ان منح البلديات استقلالية اكبر سيعود بالفائدة "على كافة المناطق خصوصا الجنوب".

وطبقا لنهجه السياسي تعهد بتخفيف عبء الضرائب عن الجميع اكان في مجال الابحاث العلمية او المؤسسات او الاسر لكنه وعد في المقابل بعدم اثقال دين البلاد الضخم.

وحول ملف القضاء الساخن اعلن برلوسكوني اصلاحا "لخفض فترة المحاكمات" الطويلة جدا في ايطاليا من دون ان يشير مباشرة الى تبني قانون يحميه من مشاكله مع القضاء بتهمة التهرب الضريبي ورشوة شهود.

واتخذ برلوسكوني موقفا توافقيا من الهجرة، نقطة الخلاف الاخرى مع فيني، واكتفى بالاشادة بتراجع وصول المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 88%. وفي المجال الامني اكد نجاح حكومته في مكافحة انشطة المافيا لانها تملك "المعايير الاكثر فعالية في العالم".

واعلن ايضا خطة استثمارات قيمتها 21 مليار يورو مخصصة للجنوب ووعد بان الطريق السريع بين ساليرنو (جنوب نابولي) وريجو دي كالابريا التي يتم التحدث عنها في ايطاليا منذ اربعين عاما، ستنتهي بحلول 2013.


فرانسوز قادري
الاربعاء 29 سبتمبر 2010