تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


جنيفر لوبيز تعود لعالم الكوميديا الرومانسية في دور حسناء ثرية تبحث عن متبرع بحيوانات منوية




لوس انجليس - ليليانا مارتينيز سكاربيليني - هناك مقولة مفادها "إذا شاهدت فيلما واحدا فقط فكأنك قد شاهدتها جميعا"، هذا المثل ينطبق على غالبية الأفلام من نوعية الكوميديا الرومانسية التي ظهرت في هوليوود في الآونة الأخيرة، إلا أن الوضع يختلف بالنسبة لفيلم جنيفر لوبيز الأخير الذي بالرغم من انتمائه لنفس هذه النوعية من الأفلام إلا أن سيناريو العمل الذي يعرض منذ أسابيع في دور العرض الأمريكية يقدم فكرة مبتكرة للغاية ستدهش الجميع.


الممثلة الامريكية جنيفر  لوبيز
الممثلة الامريكية جنيفر لوبيز
يقدم الفيلم الذي قام بإخراجه آلان بول، قصة سيدة يائسة تحلم بانجاب الأطفال بأي ثمن، ومهما كلفها ذلك، لدرجة أنها لجأت للتجارب العلمية الحديثة حول استنساخ الأطفال، وقصة رجل يسعى للحصول على علاقة عاطفية هادئة بدون مشاكل أو تعقيدات. هذه هي الفكرة العامة للفيلم بدون الدخول في التفاصيل المعقدة، والتوابل الهوليوودية المعتادة، التي لا يخلو منها فيلم لجذب انتباه المشاهد.

تلعب جنيفر دور هذه الأم اليائسة، ويمثل الفيلم عودة طيبة لها للشاشة بعد عامين من الغياب الإجباري، بعد أن وضعت مولوديها التوأم من زوجها المطرب البويرتوريكي مارك أنطوني. ويلعب بطولة الفيلم أمامها النجم الأسترالي، أليكس أو لوجلين، وهو "جان" - وسيم- من الوجوه الجديدة على الشاشة، ويسعى لتحقيق مجد وطموح كبير في دروب هوليوود المتشعبة الباحثة دوما عن وجوه جديدة، نظرا لارتفاع أجور النجوم الكبار، في ظل الأزمة.

تدور أحداث هذه الكوميديا العاطفية في حي مانهاتن الراقي، المفضل على ما يبدو لـ(جي لو) – جنيفر لوبيز – التي لعبت من قبل دور البطولة في فيلم رومانسي كوميدي مشابه أمام النجم رالف فينيس، بعنوان "خادمة في مانهاتن. ويعتبر هذا الحي الخلفية الملائمة لسيدة لاتينية حسناء جذابة لا تعاني من أي مشاكل مادية، في دور زوي (35 عاما)، التي تبحث عن متبرع بعينة من حيواناته المنوية حتى تتمكن من انجاب طفل، على اعتبار أن هذه أفضل طريقة لسيدة في عمرها كي تصبح أما حتى تعثر على الرجل الكامل الذي تحلم به.

قد تبدو هذه الوقائع مكررة وتقليدية وتمت معالجتها في أفلام سابقة، إلا أن الجديد في فيلم الفنانة والمطربة البويرتوريكية الحاصلة على العديد من جوائز الجرامي اللاتينية، أن الحبيبين يلتقيان بعد عدة مواقف عندما تكون الحبيبة قد أصبحت حاملا بالفعل، وهي المفارقة التي تزيد من تعقيد الموقف بالرغم من استمرار العلاقة العاطفية في النمو شيئا فشيئا.

وإزاء هذه المعطيات التي تحدد إطار العلاقة، تبدأ معاناة أولوجلين (آلان)، في التكيف مع وضعه ليس فقط كعاشق يتعرف على حبيبته ويبدأ في الاعتياد على التعامل معها، بل فيما ينتظره من مهام ومسئوليات جديدة كأب مستقبلي.

بدورها تقول لوبيز "لطالما أحببت هذا الدور، في هذه الدراما الكوميدية، لأنه يتناول سيدة مستقلة ذات شخصية متميزة"، مؤكدة في الوقت نفسه أن تجربة الحمل التي خاضتها مؤخرا وقبل فترة وجيزة من تصوير الفيلم أفادتها كثيرا في التعامل مع الدور وإجادته، بالرغم من وجود عناصر "لم أكن راضية عنها كالمعتاد" حسب قولها.

كما تؤكد الفنانة التي سبق أن ترشحت للحصول على الكرة الذهبية (جولدن جلوب) عن دورها في فيلم "سيلينا"، أنها لم تعد تهتم للتصنيفات أو القوالب التي يضعها فيها النقاد ومنها أنها "نجمة أفلام كوميديا خفيفة" أو "نجمة تهتم بإيرادات الشباك"، نظرا لأن مشوارها الفني حافل بالعديد من الأدوار المتنوعة بين أفلام الأكشن مرورا بالأفلام الدرامية ذات المضمون العميق والمركب. إلا أنها تقول "يروقني القيام بهذه الأدوار لأن هذا ما ينتظره الجمهور مني، وقد تألقت بالفعل من خلال المشاركة في هذه النوعية من الأفلام".

من ناحية أخري تشير إلى أنها ستبحث عن أداء أدوار تجعل النقاد يشيدون بها، ولكنها تعتبر ذلك مسألة حظ، وتحتاج إلى صبر كبير، مؤكدة أنه حتى يتاح لها ذلك فسوف تواصل مشوارها كمطربة وسيدة أعمال، حيث تدير خط تصميم الأزياء والعطور ومستحضرات التجميل التي تحمل اسمها، بالإضافة إلى مشاريعها الأخرى كإحدى الشركاء المالكين لنادي "ميامي دولفينز" لكرة القدم الأمريكية، الذي أصبح يستحوذ على قدر كبير من وقتها في الآونة الأخيرة.

أما النجم أليكس أو لوجلين الذي يلعب دور البطولة أمام جي لو فقد بدأ مسيرته الفنية عام 2004 في أستراليا من خلال مسلسل "الدرع" وهو ما جذب الأنظار إليه، ويتميز هذا النجم بالمواصفات التي يبحث عنها منتجو هوليوود، مثل الوسامة التي تجمع بين المراهقة والنضوج، بالإضافة إلى التكوين العضلي والبنية الجسمانية المناسبين، لجذب المراهقين وتحقيق الإيرادات الكبيرة في شباك التذاكر، إلا أنه وعلى مدار ست سنوات لم يقدم حتى الآن العمل الذي يمثل نقلة نوعية حقيقية في مشواره الفني.

ويمكن أن يعتبر "الخطة البديلة" برغم نظرة النقاد لهذه النوعية من الأفلام، الخطوة الأولى على طريق تحقيق هذه النقلة النوعية، والتي تأتي بعد شهور قليلة من عرض فيلمه "من دون " الذي لعب فيه دورا رئيسيا، بجانب النجمة كيت بيكنسيل ويتناول مغامرة ذات طابع عالمي تقع أحداثها في القطب الجنوبي.

وربما يفتح له هذا الدور أمام جي لو أبواب هوليوود الكبيرة، على الرغم من توقعات النقاد وخبراء السينما بعدم تحقيق فيلم المخرج آلان بول إيرادات ضخمة في شباك التذاكر، حيث يعول على جي لو كعامل الجذب الأكبر في الفيلم، وخاصة لدى الجماهير التي تفضل هذه النوعية من الأفلام الخفيفة مثل "خادمة في مانهاتن" أو "الخاطبة"، حيث تظهر المطربة البويرتوريكية بطلتها اللاتينية، محاطة بمجموعة من الرجال الجذابين، ينجح أحدهم بعد عدة مواقف في غزو قلبها.

على صعيد آخر، هناك جانب من النقاد يرى أنه بالرغم من أن "الخطة البديلة" لا يقدم جديدا، إلا أن تحقيق فكرة الترفيه والضحك من خلال عمل كوميدي حقيقي، لا يعد أمرا سهلا على الإطلاق.

ليليانا مارتينيز سكاربيليني
الاحد 18 أبريل 2010