رسم لفرجينيا وولف
والرواية مرويّة بضمير المتكلِم، ومسرحُ أحداثِها – إن صحَّ أن فيها أحداثًا – عربةُ قطارٍ يمرُّ بالجزء الجنوبيّ الشرقيّ من الريف الإنجليزي، منطلقًا من لندن. و الراوية (الأغلب أنها امرأة) تشترك في العربة مع خمسة مسافرين لا يلبثون أن يهبطوا - واحدًا في إثر آخر – في محطاتهم، فلا يتبقى معها سوى امرأة تختارُ الراويةُ أن تدعوها "ميني مارش". وتتخيّل الراوية مواجهةً كبرى بين هذه العانس الفقيرة، ميني مارش، وزوجة أخيها المدعوّة "هيلدا". كما تتخيل فيها الساردة كيف يتم بناء رواية محتملة عبر تأمل سيدة صامتة وحزينة تجلس أمامها فى كابينة قطار متجه إلى جنوب الريف الإنجليزى، وتنسج حولها الأحداث والتوقعات وتهبها اسما متخيلا ثم تمنحها خطيئة ارتكبتها فى صباها تسببت فى حزنها البادى على وجهها. وثمة لمحاتٌ عن ميني مارش بأعين الآخرين، إلى جانب عينيّ الراوية: فالعاملون في المستشفى يتعجبون من نظافة ثيابها الداخلية مما يدل على أنها (وإن تكن رقيقةَ الحال) سيدةٌ حسنةُ التربية. ولا تلبث تخيّلات الراويةِ الصامتة أن تُقاطع وتنزلُ إلى الأرض من سبحاتها في الفضاء عندما تروح "ميني مارش – إذ تستعدُ لأكل وجبتها الخفيفة: بيضةً مسلوقة – تعلّق بصوتٍ عالٍ: "البيضُ أرخص !". وعلى طريقة تداعي الأفكار، التي شُهِر بها جويس وفرجينيا وولف ووردورثي رتشاردسن، يستثير الفتاتُ الأصفر والأبيض المتساقط من البيضة سلسلةً من الصور.
الكتاب حوى أيضا حوارا متخيلا مع فيرجينيا وولف، تم معها بعد موتها بخمسة عقود، يسألها عبره محبوها وقراؤها أسئلة حول الأدب والسياسة والحياة فى بريطانيا قبل وبعد الحربين الأولى والثانية، ويجيب على لسان وولف مجموعة من النقاد الذين تخصصوا فى أدبها ومجموعة من المحللين النفسيين الذين درسوا مرضها النفسى الذى دفعها للانتحار عام 1941.
والكتاب يستمد عنوانه من الطريقة التى قامت بها وولف بالانتحار، حيث أثقلت جيوب ثوبها بالحجارة ونزلت فى عمق نهر أوز جوار بيتها الريفى فى سسيكس، فرحلت غرقا.
الكتاب حوى أيضا حوارا متخيلا مع فيرجينيا وولف، تم معها بعد موتها بخمسة عقود، يسألها عبره محبوها وقراؤها أسئلة حول الأدب والسياسة والحياة فى بريطانيا قبل وبعد الحربين الأولى والثانية، ويجيب على لسان وولف مجموعة من النقاد الذين تخصصوا فى أدبها ومجموعة من المحللين النفسيين الذين درسوا مرضها النفسى الذى دفعها للانتحار عام 1941.
والكتاب يستمد عنوانه من الطريقة التى قامت بها وولف بالانتحار، حيث أثقلت جيوب ثوبها بالحجارة ونزلت فى عمق نهر أوز جوار بيتها الريفى فى سسيكس، فرحلت غرقا.


الصفحات
سياسة








