تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


" جيوب مثقلة بالحجارة " لفرجينيا وولف في طبعة جديدة عن المركز القومي للترجمة




القاهرة زينة احمد - صدر عن المركز القومى للترجمة الطبعة الثانية من كتاب "جيوب مثقلة بالحجارة" وهي واحدة من روايات الكاتبة الانجليزية الشهيرة التي تحولت الى مسرحية والطبعة الجديدة من ترجمة فاطمة ناعوت وتقديم د.ماهر شفيق فريد وهو دراسة عن أسلوب الكاتبة الإنجليزية فيرجينيا وولف، ويضم أيضا ترجمة إحدى رواياتها القصيرة


رسم لفرجينيا وولف
رسم لفرجينيا وولف
والرواية مرويّة بضمير المتكلِم، ومسرحُ أحداثِها – إن صحَّ أن فيها أحداثًا – عربةُ قطارٍ يمرُّ بالجزء الجنوبيّ الشرقيّ من الريف الإنجليزي، منطلقًا من لندن. و الراوية (الأغلب أنها امرأة) تشترك في العربة مع خمسة مسافرين لا يلبثون أن يهبطوا - واحدًا في إثر آخر – في محطاتهم، فلا يتبقى معها سوى امرأة تختارُ الراويةُ أن تدعوها "ميني مارش". وتتخيّل الراوية مواجهةً كبرى بين هذه العانس الفقيرة، ميني مارش، وزوجة أخيها المدعوّة "هيلدا". كما تتخيل فيها الساردة كيف يتم بناء رواية محتملة عبر تأمل سيدة صامتة وحزينة تجلس أمامها فى كابينة قطار متجه إلى جنوب الريف الإنجليزى، وتنسج حولها الأحداث والتوقعات وتهبها اسما متخيلا ثم تمنحها خطيئة ارتكبتها فى صباها تسببت فى حزنها البادى على وجهها. وثمة لمحاتٌ عن ميني مارش بأعين الآخرين، إلى جانب عينيّ الراوية: فالعاملون في المستشفى يتعجبون من نظافة ثيابها الداخلية مما يدل على أنها (وإن تكن رقيقةَ الحال) سيدةٌ حسنةُ التربية. ولا تلبث تخيّلات الراويةِ الصامتة أن تُقاطع وتنزلُ إلى الأرض من سبحاتها في الفضاء عندما تروح "ميني مارش – إذ تستعدُ لأكل وجبتها الخفيفة: بيضةً مسلوقة – تعلّق بصوتٍ عالٍ: "البيضُ أرخص !". وعلى طريقة تداعي الأفكار، التي شُهِر بها جويس وفرجينيا وولف ووردورثي رتشاردسن، يستثير الفتاتُ الأصفر والأبيض المتساقط من البيضة سلسلةً من الصور.

الكتاب حوى أيضا حوارا متخيلا مع فيرجينيا وولف، تم معها بعد موتها بخمسة عقود، يسألها عبره محبوها وقراؤها أسئلة حول الأدب والسياسة والحياة فى بريطانيا قبل وبعد الحربين الأولى والثانية، ويجيب على لسان وولف مجموعة من النقاد الذين تخصصوا فى أدبها ومجموعة من المحللين النفسيين الذين درسوا مرضها النفسى الذى دفعها للانتحار عام 1941.

والكتاب يستمد عنوانه من الطريقة التى قامت بها وولف بالانتحار، حيث أثقلت جيوب ثوبها بالحجارة ونزلت فى عمق نهر أوز جوار بيتها الريفى فى سسيكس، فرحلت غرقا.

زينة احمد
الاحد 29 نوفمبر 2009