تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


حرب في دنيا الفن السابع ... أليس كبرت في بلاد العجائب وفيلمها ينافس تقنيا وعلى الإيرادات




لوس انجلوس - ليليانا مارتينيث - سكاربيلليني - في وقت نرى فيه ظاهرة الأفلام ثلاثية الأبعاد تجتاح السينما الأمريكية خاصة بعد التألق الكبير الذي حققه فيلم "أفاتار" أدت المعالجة الفنية الجديدة التي يقدمها المخرج تيم بيرتون لفيلم "أليس في بلاد العجائب" إلى نجاحه في تصدر إيرادات شباك التذاكر وعلى مدار أسبوعين متتاليين بعد التأثير والانطباعات القوية التي تركها الفيلم منذ بداية عرضه خلال الشهر الجاري


مشهد من فيلم اليس في بلاد العجائب
مشهد من فيلم اليس في بلاد العجائب
واعتبر النقاد أنه الفيلم الأكثر انتظارا خلال هذا العام، نظرا لأنه يعد التعاون السابع بين اثنين من أكثر موهوبي السينما: المخرج تيم بيرتون والممثل النجم جوني ديب، نجم سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي"، والذي صرح في أكثر من مناسبة أن ما يجمعه بمخرج عمل مثل "ادوارد سيزورهاندز" أو "ادوارد ذو اليد المقص" ساعده على الوصول إلى قمة مستوى الأداء التمثيلي الذي يطمح إليه أي ممثل.

وكما في أفلام سابقة، نرى في هذه المعالجة الخاصة جدا لكتاب "لويس كارول"، كما من الفانتازيا و الخيال، يظهر في لمسة المخرج التي تكون في بعض الأحيان لمسة قوطية نبيلة، وفي شخصية الممثل جوني ديب، الذي يلعب دور صانع قبعات مجنون.. وعلى الرغم من أنها شخصية حادة لكنها ذات عمق إنساني تتمكن من التواصل مع الجمهور.

أما بالنسبة لـ"أليس" فستكون هذه المرة أكبر سنا مما اعتدناه في النسخة الكلاسيكية للنص، فهي شابة في الثامنة عشر من العمر ضلت الطريق بينما كانت تحتسي القهوة في عالم جحور الأرانب وجيوش أوراق اللعب

بعد شهور من البحث، وقع الاختيار على "ميا فاسيكوفيسكا" وهي شابة استرالية في العشرين من عمرها، لتلعب دور "أليس". ومايا، الممثلة الصاعدة التي أصبحت من أبرز وأكثر الوجوه مشاهدة على كوكب الأرض في هذه الأيام، أسرت من قبل جمهور الولايات المتحدة الأمريكية بدورها في المسلسل التليفزيوني "ان تريتمنت" أو "في مرحلة العلاج" وهو دور مراهقة تمر بمشاكل نفسية خطيرة.

وتحت قيادة المخرج "بيرتون" الذي قدم أقصى دعم لـ"فاسيكوفيسكا" وبفضل نصائح المبدع "جوني ديب"، سنرى منذ الوهلة الأولى "أليس" جريئة وواثقة من نفسها.

وتقول "ميا فاسيكوفيسكا": "منذ البداية ونحن نبحث بتناغم ونناقش بتفاهم في أي شكل أو قالب سنقدم أليس، وما هو الموضوع الذي يعالجه الفيلم. وقد أحسست عند اجتماعنا في المرة الأولى أننا نمتلك نوعا من التفاهم و التواصل و الترابط القائم على الثقة الكاملة".

أما "جوني ديب" فقد أثبت أنه إلى جانب بريقه كنجم ساطع، فهو إنسان متواضع وغاية في الطيبة، يمتلك موهبة ضخمة وقدرة هائلة على اتخاذ القرارات الصائبة.

وتؤكد الفنانة الاسترالية الشابة، التي لازالت تعيش مع والديها في كانبيرا، أنه رغم صداقة ديب وبيرتون المعروفة ومشوارهما الفني معا، وعلى الرغم أيضا من أنهما يتحدثان لغة لا يفهمها سواهما، فلم تشعر قط بأنها منبوذة في الأستوديو

تجدر الإشارة إلى أن هذه التوأمة أوشكت أن تكمل عشرين عاما من التعاون والتكامل! حيث قدما معا في عام 1990 أو "ادوارد ذو اليد المقص"، ثم قدما بعد ذلك العديد من الأفلام من بينها: "اد وود" و"سليبي هولو" وهو من نوعية أفلام الرعب الكلاسيكية و "تشارلي ومصنع الشيكولاتة" واتسمت جميعها بمسحة من الفنتازيا أو الخيال غير المألوف مما جعل العالم بأكمله يتعرف على مسيرة تعاونهما الفني، حتى قدموا لنا أخيرا "أليس في بلاد العجائب" في نسختها العصرية الجديدة.

خلال فيلمهما الجديد شرعت أليس، ذات الثمانية عشر ربيعا، في زيارتها لبلاد العجائب لتلتقي بصانع القبعات المجنون، طالبة يد المساعدة كي تتخلى الملكة البيضاء (التي تقوم بدورها النجمة آن هاثاواي) عن نواياها السيئة والسوداء تجاه الملكة الحمراء، التي تقوم بدورها ممثلة أخرى معتادة في أعمال بيرتون وهي هيلينا بونهام كارتر و التي يمكن أن نعتبرها صديقته و أم أطفاله.

تحت مسمى تقنية البعد الثالث تم تصوير هذا الفيلم بمزيج من التمثيل الحقيقي والرسوم المتحركة مما جعل للفيلم نسيجا وبناء خاصا، إضافة إلى ذلك المكياج والأزياء الأصلية والترفيه والتسلية المدهشة التي لا تصدق من جانب الشخصيات.

أما المشكلة الوحيدة التي واجهت الفيلم فكانت المقاطعة التي تعرض لها في بعض صالات العرض في انجلترا والولايات المتحدة، حيث لم يكن في الحسبان القيام باحتجاج على محاولة ديزني بيع الفيلم على دي في دي “دي في دي” أمام دور العرض السينمائي.

ووفقا لما صرحت به الجهات المسئولة عن الفيلم أنه على الرغم من أن دور العرض لم ترد أن يتعدى مدة السبعة عشر أسبوعا في جدول دور العرض وعلى لوحات الإعلانات، لتكتفي فقط بالا ثنى عشر أسبوعا التي طالبت بها ديزني، نرى أن الفيلم بموضوعه المعتاد والقريب من الجمهور مع وجود اسمي "بيرتون" و"ديب" جعلاه شديد الجذب في سوق الدي في دي “DVD”.

إنها حرب جديدة في دنيا الفن السابع ولكنها بأي حال من الأحوال لن تستطيع أن تنتقص أو تطفئ بريق فيلم آخر من الفانتازيا يجمع بين بيرتون وديب

ليليانا مارتينيث-سكاربيلليني
الاحد 28 مارس 2010