الكاتب و الشاعر نورى الجراح
بداية من عنوان الكتاب الي التقدمة التى يحدد فيها الكاتب الفئة التي يقدم لها كتابة من سن 7 الى سن 77 حيث يبدأ الكاتب بالعبث في مفهوم الطفولة وربما أراد منذ البداية مشاكسة الطفولة في توسيع دلالاتها ليس العمرية فقط و لكن العقلية ايضا ، فهو يتماهى في حكاية سندريللا المعروفة و الشهيرة و كذلك ليلي و الذئب يلاعب بالقص الثابت و يخلق أقاصيص اخرى تتأرجح بين الثابت و المتخيل ، و هو في هذا يقسم الجزء الاول الى مقطوعات هي هذا الصبي ، دمعة مضيئة ، ملك الصحون ، الكلاب و بنات اوى ، دجاجة سوداء تحلم بالطيران ، ذئب وديع و فتاة شريرة في رداء أحمر اسمها ليلى .
في احدى مقطوعاتة القصيصية التى تقتطف من سندريللا بعض العبق يقول الكاتب :
"لكن الفتى، وكان يُشبه أميراً في حكاية قديمة، حملها بين ساعديه، ومضى يرتقى بها السلم المؤدي إلى غرف نوم الأميرات، كانت مسترخية على ساعده،وذيل فستانها يضيء رخام السلَّم، وأنظار المتراقصين الذين كفوا عن الرقص، كانت شاخصة إلى الضوء المرتفع، وبينما الأمير يطأ الدرجة الأخيرة في السلّم ، أفلت من قدمها حذاؤها الأحمر، فبهت الجميع، وصمتوا، فلم يقل أحدٌ شيئاً. تلك كانت سندريللا "
منذ السطر الأول فى المجموعة ، ندرك ما وراء القصص التى يطرحها الكاتب امام الطفولة ، فالاهداء المشاغب ايضا يقول" الى كل الاطفال اللذين باتوا هذة الليلة بلا بيت " فهو – و بعكس ما يوحى به العنوان – ليست مجرد أقاصص تحكى للطفل و هو يحتضن وسادته كي ينام على صوت الراوي ، و لكنها حكايات كُتبت لتحفر السؤال في مخيلة الطفل الصغير او الطفل الكبير ، من أجل محاولة البحث عن إجابة في المستقبل و ترجمة تلك الاجابات الى سلوك عام يرقي بالكائن الطفولي الى تلك الاخلاقيات التى نادت بها الحضارات و الاديان السماوية ، و لكن الكاتب هنا يصنع من لغة القص البسيطة آداة فاعلة في هذا الاتجاة ، فيقول و يتلبس شهريار " بينما الملك يستعد للنوم ، انطلق الصرار في غنائة ، فأصابته زلزلة في رأسه ، فنادى على الجلاد و أمر بقطع رأس قائد ، فذهب الجلاد و نفذ الامر " فهو إذن الظلم الذى يمارسة الحاكم و الأحكام المزاجية التى قد تزهق الارواح جراها ، و بالتالى يرفض القارئ/الطفل هذا الظلم بكافة صورة ، و هنا بذرة الحرية التى ارداها الكاتب ، و أرادتها الشعوب .
في احدى مقطوعاتة القصيصية التى تقتطف من سندريللا بعض العبق يقول الكاتب :
"لكن الفتى، وكان يُشبه أميراً في حكاية قديمة، حملها بين ساعديه، ومضى يرتقى بها السلم المؤدي إلى غرف نوم الأميرات، كانت مسترخية على ساعده،وذيل فستانها يضيء رخام السلَّم، وأنظار المتراقصين الذين كفوا عن الرقص، كانت شاخصة إلى الضوء المرتفع، وبينما الأمير يطأ الدرجة الأخيرة في السلّم ، أفلت من قدمها حذاؤها الأحمر، فبهت الجميع، وصمتوا، فلم يقل أحدٌ شيئاً. تلك كانت سندريللا "
منذ السطر الأول فى المجموعة ، ندرك ما وراء القصص التى يطرحها الكاتب امام الطفولة ، فالاهداء المشاغب ايضا يقول" الى كل الاطفال اللذين باتوا هذة الليلة بلا بيت " فهو – و بعكس ما يوحى به العنوان – ليست مجرد أقاصص تحكى للطفل و هو يحتضن وسادته كي ينام على صوت الراوي ، و لكنها حكايات كُتبت لتحفر السؤال في مخيلة الطفل الصغير او الطفل الكبير ، من أجل محاولة البحث عن إجابة في المستقبل و ترجمة تلك الاجابات الى سلوك عام يرقي بالكائن الطفولي الى تلك الاخلاقيات التى نادت بها الحضارات و الاديان السماوية ، و لكن الكاتب هنا يصنع من لغة القص البسيطة آداة فاعلة في هذا الاتجاة ، فيقول و يتلبس شهريار " بينما الملك يستعد للنوم ، انطلق الصرار في غنائة ، فأصابته زلزلة في رأسه ، فنادى على الجلاد و أمر بقطع رأس قائد ، فذهب الجلاد و نفذ الامر " فهو إذن الظلم الذى يمارسة الحاكم و الأحكام المزاجية التى قد تزهق الارواح جراها ، و بالتالى يرفض القارئ/الطفل هذا الظلم بكافة صورة ، و هنا بذرة الحرية التى ارداها الكاتب ، و أرادتها الشعوب .


الصفحات
سياسة








