نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


خمسة قتلى و38 جريحا في ساحة تيان انمين في بكين




بكين - سيبستيان بلان - لقي خمسة اشخاص مصرعهم بينهم سائحة فيلبينية وجرح 38 اخرون الاثنين عندما صدمته سيارة اشتعلت فيها النيران عددا من السياح في ساحة تيان انمين قلب الحكم في بكين، على ما افادت الشرطة الصينية. ونفذت قوات الامن اثر الحادث على الفور عملية واسعة وفرضت رقابة واسعة على الانترنت وطوقت بالكامل ذلك الحي الذي قمع فيه النظام الشيوعي بشدة الربيع الديموقراطي في 1989.
وتبدو فرضية مجرد حادث سير غير مرجحة نظرا للملاحظات الاولى، اذ ان بعض الوقائع تثير العديد من التساؤلات حتى مساء الاثنين.


ساحة تيان انمين في بكين
ساحة تيان انمين في بكين
وقال شاهد راى الحادث مباشرة لكنه رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس "رأيت سيارة تأخذ فجأة منعطفا وتصعد على الرصيف، وحصل ذلك في لحظة" و"كان رهيبا حقا".
وتابع يقول "سمعت انفجارين ورايت السنة اللهب ثم الدخان يتصاعد في الفضاء".

واعلن مكتب الامن العام في العاصمة الصينية ان سائق السيارة الرباعية الدفع وراكبيها قتلوا وكذلك سائحة فيلبينية وسائح صيني.
وبين الجرحى ثلاثة فيلبينيين اخرين -امرأتان ورجل- كما اوضحت الشرطة بينما افادت سفارة اليابان في الصين ان يابانيا يقيم في بكين اصيب ايضا ونقل الى المستشفى.

واكدت الشرطة ان الحادث وقع في الساعة 12,05 (04,05 تغ) في هذه الساحة الواقعة في قلب بكين والتي شهدت تظاهرات مطالبة بالديموقراطية تم قمعها بشكل دموي في حزيران/يونيو 1989.
واضافت الشرطة ان "الشرطيين قدموا المساعدة للاشخاص في الساحة وتم اخماد الحريق ونقل الجرحى الى مستشفى مجاور".

وروت احدى الفيلبينيات المصابات في المستشفى لصحيفة "سمعت منبه السيارة ثم فقدت وعيي واستيقظت وانا مطروحة ارضا".
وسرعان ما اغلقت ساحة تيان انمين امام جميع المارة.

وعرضت على الانترنت صور سارعت اجهزة الرقابة الى ازالتها، ظهرت فيها سيارة مشتعلة يتصاعد منها عمود من الدخان الكثيف امام الصورة الشهيرة لماو تسي تونغ عند مدخل المدينة المحرمة المطل على الطرف الشمالي من ساحة تيان انمين. واوقفت الشرطة اثنين من مراسلي فرانس برس وصادرت اجهزتهما لدى محاولتهما الاقتراب من ساحة تيان انمين التي تعتبر رمز السلطة السياسية في الصين، لكن افرج عنهما لاحقا واعيدت لهما اجهزتهما بعد محو الصور منها. وروى سائح ايطالي (58 سنة) انه كان يزور المدينة المحرمة، حيث قصر الامبراطورين مينغ وكينغ، عندما طلبت الشرطة من السياح اخلاء المكان.
وسرعان ما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية الصينية الحادث الذي يرتدي اهمية خاصة لما للساحة من قيمة تاريخية.

وتساءل صاحب مدونة الكترونية على مقربة من الموقع "ما الذي يجري في تيان انمين؟ هناك آليات للشرطة وسيارات اسعاف في كل مكان".
وتحدث مدونون اخرون عن فرضية عملية متعمدة نفذها راكبو السيارة نظرا لقلة احتمال وقوع حادث كهذا في ذلك المكان.

وتساءل مدون اخر "هل تيان انمين في 2013 مسرح انتحار بالنار؟" ومنذ 2009، قتل 120 تيبتيا بعدما اضرموا النار بانفسهم احتجاجا على الوصاية الصينية.
وافادت مراسلة فرانس برس قرب الساحة ان الشرطيين باشروا اقامة حواجز عالية جدا لحجب المنطقة التي اشتعلت فيها سيارة الجيب عن الانظار.

وردا على سؤال حول ما اذا كان ذلك عملا ارهابيا قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا كونينغ انها "لا تعلم تفاصيل ما حدث" في ساحة تيان انمين.
واضافت "اذا كان اشخاص من جنسيات اجنبية معنيين بهذا الحادث فستعالج اوضاعهم طبقا للقوانين الدولية".

وقتل الاف الاشخاص عند سحق الحركة المطالبة بالديموقراطية عام 1989 عند مشارف تيان انمين حين ارسل الحزب الشيوعي دبابات الجيش لوضع حد لسبعة اسابيع من التظاهرات وصفها النظام بانها "تمرد مضاد للثورة".
وتنتشر منذ ذلك الحين قوات امنية ضخمة باستمرار في هذه الساحة الشاسعة حيث مدخل المدينة المحرمة وضريح ماو تسي تونغ وقصر الشعب.

وحاول صيني اضرام النار في نفسه في ساحة تيان انمين في 21 تشرين الاول/اكتوبر 2011 غير ان السلطات تمكنت من فرض تعتيم اعلامي على هذا الحادث الحساس الى ان نشرت صحيفة دايلي تلغراف البريطانية صورة له التقطها سائح. واكدت الصحافة الرسمية الصينية عندها ان ما قام به الصيني كان تحركا "لا سياسيا".

وفي 23 كانون الثاني/يناير 2001 قام عدة اشخاص باضرام النار بانفسهم بشكل جماعي في ساحة تيان انمين وصفوا بانهم من اتباع طائفة "فالونغونغ" غير ان قيادة الطائفة اتهمت بكين بانها نظمت الحادث للنيل من مصداقية الحركة.

سيبستيان بلان
الاثنين 28 أكتوبر 2013