
تغير المسار ولكن التحديات التي تواجه 450 سائقا من 53 جنسية مختلفة بسياراتهم ودراجاتهم النارية وشاحناتهم على مسافة ثمانية آلاف كيلومترات مليئة بالصحاري والكثبان الرملية والأودية والأنهار الصغيرة والتجمعات الصخرية ستجعل المنافسة أكبر من أي مرة سابقة وستضع الجميع تحت اختبار حقيقي لمعرفة مدى مقاومتهم لدرجات حرارة لم يسبق لهم تجربتها من قبل وإن سبق لهم ذلك فإن التجربة لن تكون بالهينة على الإطلاق.
بدأ الرالي في الخامس من الشهر الجاري في مدينة ليما دون وجود فترة مسبقة للتأقلم المناخي لأن الظروف الجوية القاسية للصحراء البيروانية كان لها دور البطولة في المراحل الأولى.
وتعتبر هذه أول مرة منذ وصول رالي داكار الأكثر صعوبة في العالم لأمريكا الجنوبية يتم خلالها مد مساره إلى بيرو، وهو التغيير الذي يأتي بناء على التحول التدريجي والمستمر في المنافسات بالسباق الأشهر، والذي توقف تنظيمه في أفريقيا منذ 2008 بسبب تهديدات الارهاب.
يشار إلى أن انطلاقة هذا السباق كانت عام 1978، حيث كان يبدأ من باريس حتى مدينة داكار عاصمة السنغال، وكان له في كل عام مسار مختلف لكنه كثيراً ما ينتهي في داكار، وفي عام 2008 ألغي السباق بسبب تهديدات من قبل بعض الجماعات المتطرفة، ومقتل عدد من السياح الفرنسيين في موريتانيا قبيل انطلاق نسخته في ذلك العام، وتقرر منذ ذلك الحين نقله إلى أمريكا الجنوبية ليقام السباق لأول مرة خارج أوروبا وأفريقيا.
وكانت الأرجنتين في هذا العام صاحبة النصيب الأكبر من الرالي حيث أقيمت فيها 12 من أصل 15 مرحلة انطلاقا من بوينوس أيرس العاصمة وكان نصيب تشيلي هو الأقل، ثم تم في العام التالي مد مسار الرالي حتى أصبحت العاصمة سانتياجو دي تشيلي تشكل جزءا منه.
وفي 2012 تم مد الرالي إلى بيرو في أول مرة يتم خلالها إقامة السباق في ثلاثة دول بأمريكا الجنوبية، وكانت نقطة الانطلاق حينها ليست في بوينوس آيرس بل على مسافة 500 كيلومتر منها في منتجع مار ديل بلاتا السياحي الأرجنتيني.
وفي النسخة الحالية من الرالي تلعب الأرجنتين دورا ثانويا حيث أن البداية كانت من العاصمة البيروانية ليما في حين أن نقطة النهاية ستكون في العاصمة التشيلية سانتياجو في 20 من الشهر الجاري.
وكما حدث مع الأرجنتين وتشيلي فإن وصول رالي داكار لبيرو تسبب في فورة حماس كبير، حيث يقول رئيس غرفة السياحة البيروانية كارلوس كاناليس، إن معدل الطلب الفندقي في ليما وصل إلى نسبة 100% ونفس الأمر يحدث في مدن إيكا وأريكيبا وتاكنا بجنوب البلاد حيث تمر أيضا مسيرة السباق.
ولكن شأن أي حدث كبير دائما ما يكون هناك وجه آخر له يستغله المنتقدون، ولعب هذا الدور مؤسسة مدرسة علماء الآثار بتشيلي التي أدانت مؤخرا "الضرر الخطير" على التراث الذي يتسبب فيه الرالي نتيجة لمروره بـ"بمواقع آثرية"، وانتقدت أيضا وجود أجهزة حكومية بين الرعاة الرسميين للحدث.
ومن ضمن القضايا التي لا تزال مفتوحة بصورة مستديمة يأتي أمن كل من السائقين والجماهير، خاصة وأن رالي داكار منذ وصوله لأمريكا الجنوبية شهد حدوث وفيات بصورة سنوية، فالسرعة والتضاريس الصعبة وتهور بعض المشاهدين، كلها عوامل إذا ما اختلطت تؤدي لزيادة فرص وقوع حوادث.
ويعتبر الفرنسي سيريل ديبريه المرشح الأوفر حظا للفوز بسباق الدراجات النارية حيث سيسعى للحفاظ على لقبه مع العلم بأنه فاز بالرالي أربع مرات سابقا، ومن الأمور التي تزيد من فرص حصوله على اللقب غياب منافسه الرئيسي الإسباني مارك كوما الذي لا يزال يعاني من إصابة الكتف الأيسر التي تعرض لها عقب سقوط خاطىء في رالي المغرب حيث كان قد صرح في مؤخرا بأن "وضعي البدني حاليا لا يجعلني قادرا على مواجهة صعوبات رالي داكار، ولكنه أمر عابر، مارك كوما لا يزال لديه الكثير".
ومن ضمن الغيابات المهمة أيضا، الأرجنتيني أليخاندرو باترونيللي بطل النسختين الأخيرتين من الرالي في الدراجات الرباعية، إلا أن شقيقه ماركوس سيشارك بدلا منه في محاولة لاستمرار فرض الهيمنة العائلية على منافسات هذه الفئة.
وصرح ماركوس قبل بدء الرالي "أنا مستعد مثل أي وقت، أتدرب كثيرا للوصول للمنافسات في أفضل صورة، توقعاتي ليست أكثر من بداية السباق وبعدها سنعرف ما الذي سيحدث، ليس أكثر من هذا، في هذه النسخة لن يكون معي زميل في الفريق، سأتسابق وحدي أنا ودراجتي (ياماها) الرباعية".
وأضاف السائق بخصوص شقيقه "ما يفعله أليخاندرو أمر جيد، إنه لا يشعر برغبة في المشاركة وكان يحتاج للتوقف، لقد سبق له الفوز بداكار مرتين سابقتين، إنه لا يشعر برغبة في القيام بنفس الجهد مجددا، لقد كان قراره شخصيا ومفهوما بشكل كامل بالنسبة لنا".
وفي فئة السيارات فإن الفرنسي ستيفان بيترهانسل سيدافع عن اللقب أمام ثلاثة أبطال سابقين هم الملياردير القطري ناصر العطية، الذي حقق في أوليمبياد لندن الأخيرة برونزية في الرماية، والإسباني كارلوس ساينز والجنوب أفريقي جنييل دي فيييه، في حين سيسعى الهولندي جيرارد دي روي لتأكيد هيمنة فريق (إيفيكو) في فئة الشاحنات.
بدأ الرالي في الخامس من الشهر الجاري في مدينة ليما دون وجود فترة مسبقة للتأقلم المناخي لأن الظروف الجوية القاسية للصحراء البيروانية كان لها دور البطولة في المراحل الأولى.
وتعتبر هذه أول مرة منذ وصول رالي داكار الأكثر صعوبة في العالم لأمريكا الجنوبية يتم خلالها مد مساره إلى بيرو، وهو التغيير الذي يأتي بناء على التحول التدريجي والمستمر في المنافسات بالسباق الأشهر، والذي توقف تنظيمه في أفريقيا منذ 2008 بسبب تهديدات الارهاب.
يشار إلى أن انطلاقة هذا السباق كانت عام 1978، حيث كان يبدأ من باريس حتى مدينة داكار عاصمة السنغال، وكان له في كل عام مسار مختلف لكنه كثيراً ما ينتهي في داكار، وفي عام 2008 ألغي السباق بسبب تهديدات من قبل بعض الجماعات المتطرفة، ومقتل عدد من السياح الفرنسيين في موريتانيا قبيل انطلاق نسخته في ذلك العام، وتقرر منذ ذلك الحين نقله إلى أمريكا الجنوبية ليقام السباق لأول مرة خارج أوروبا وأفريقيا.
وكانت الأرجنتين في هذا العام صاحبة النصيب الأكبر من الرالي حيث أقيمت فيها 12 من أصل 15 مرحلة انطلاقا من بوينوس أيرس العاصمة وكان نصيب تشيلي هو الأقل، ثم تم في العام التالي مد مسار الرالي حتى أصبحت العاصمة سانتياجو دي تشيلي تشكل جزءا منه.
وفي 2012 تم مد الرالي إلى بيرو في أول مرة يتم خلالها إقامة السباق في ثلاثة دول بأمريكا الجنوبية، وكانت نقطة الانطلاق حينها ليست في بوينوس آيرس بل على مسافة 500 كيلومتر منها في منتجع مار ديل بلاتا السياحي الأرجنتيني.
وفي النسخة الحالية من الرالي تلعب الأرجنتين دورا ثانويا حيث أن البداية كانت من العاصمة البيروانية ليما في حين أن نقطة النهاية ستكون في العاصمة التشيلية سانتياجو في 20 من الشهر الجاري.
وكما حدث مع الأرجنتين وتشيلي فإن وصول رالي داكار لبيرو تسبب في فورة حماس كبير، حيث يقول رئيس غرفة السياحة البيروانية كارلوس كاناليس، إن معدل الطلب الفندقي في ليما وصل إلى نسبة 100% ونفس الأمر يحدث في مدن إيكا وأريكيبا وتاكنا بجنوب البلاد حيث تمر أيضا مسيرة السباق.
ولكن شأن أي حدث كبير دائما ما يكون هناك وجه آخر له يستغله المنتقدون، ولعب هذا الدور مؤسسة مدرسة علماء الآثار بتشيلي التي أدانت مؤخرا "الضرر الخطير" على التراث الذي يتسبب فيه الرالي نتيجة لمروره بـ"بمواقع آثرية"، وانتقدت أيضا وجود أجهزة حكومية بين الرعاة الرسميين للحدث.
ومن ضمن القضايا التي لا تزال مفتوحة بصورة مستديمة يأتي أمن كل من السائقين والجماهير، خاصة وأن رالي داكار منذ وصوله لأمريكا الجنوبية شهد حدوث وفيات بصورة سنوية، فالسرعة والتضاريس الصعبة وتهور بعض المشاهدين، كلها عوامل إذا ما اختلطت تؤدي لزيادة فرص وقوع حوادث.
ويعتبر الفرنسي سيريل ديبريه المرشح الأوفر حظا للفوز بسباق الدراجات النارية حيث سيسعى للحفاظ على لقبه مع العلم بأنه فاز بالرالي أربع مرات سابقا، ومن الأمور التي تزيد من فرص حصوله على اللقب غياب منافسه الرئيسي الإسباني مارك كوما الذي لا يزال يعاني من إصابة الكتف الأيسر التي تعرض لها عقب سقوط خاطىء في رالي المغرب حيث كان قد صرح في مؤخرا بأن "وضعي البدني حاليا لا يجعلني قادرا على مواجهة صعوبات رالي داكار، ولكنه أمر عابر، مارك كوما لا يزال لديه الكثير".
ومن ضمن الغيابات المهمة أيضا، الأرجنتيني أليخاندرو باترونيللي بطل النسختين الأخيرتين من الرالي في الدراجات الرباعية، إلا أن شقيقه ماركوس سيشارك بدلا منه في محاولة لاستمرار فرض الهيمنة العائلية على منافسات هذه الفئة.
وصرح ماركوس قبل بدء الرالي "أنا مستعد مثل أي وقت، أتدرب كثيرا للوصول للمنافسات في أفضل صورة، توقعاتي ليست أكثر من بداية السباق وبعدها سنعرف ما الذي سيحدث، ليس أكثر من هذا، في هذه النسخة لن يكون معي زميل في الفريق، سأتسابق وحدي أنا ودراجتي (ياماها) الرباعية".
وأضاف السائق بخصوص شقيقه "ما يفعله أليخاندرو أمر جيد، إنه لا يشعر برغبة في المشاركة وكان يحتاج للتوقف، لقد سبق له الفوز بداكار مرتين سابقتين، إنه لا يشعر برغبة في القيام بنفس الجهد مجددا، لقد كان قراره شخصيا ومفهوما بشكل كامل بالنسبة لنا".
وفي فئة السيارات فإن الفرنسي ستيفان بيترهانسل سيدافع عن اللقب أمام ثلاثة أبطال سابقين هم الملياردير القطري ناصر العطية، الذي حقق في أوليمبياد لندن الأخيرة برونزية في الرماية، والإسباني كارلوس ساينز والجنوب أفريقي جنييل دي فيييه، في حين سيسعى الهولندي جيرارد دي روي لتأكيد هيمنة فريق (إيفيكو) في فئة الشاحنات.