ويتركز برنامج الأوركسترا الفيلهارمونيكا طوال شهر كانون ثان/ يناير على المقطوعات الخفيفة التي نظمها موسيقيون من أصول نمساوية، وفي مقدمتهم شتراوس بأسلوبه الاحتفالي، وهو التقليد الذي دشنته الفرقة عام 1941، في خضم الحرب العالمية الثانية التي أغرقت أوروبا في بحور من الدماء، وهو ما أثار الكثير من الشكوك الفنية والأخلاقية في ذلك الوقت، لكن الأمر تغير الآن وأصبحت هذه الاحتفالية تحمل رسالة عالمية تتجاوز كل الحدود.
في تصريحات لـوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ ) قال مدير الفرقة اللتوني ماريز يانسونز إنه "بمرور الزمن أصبح هذا الحفل بمثابة رسالة سلام وتفاهم بين الشعوب". جدير بالذكر أن يانسنز /72 عاما/ قاد حفل الأوركسترا هذا العام أيضا، بعد أن قادها في 2006 و 2012 لنفس المناسبة.
تجدر الإشارة إلى أن أسباب إطلاق هذه الاحتفالية لا تزال مثيرة للجدل. حمل عنوان النسخة الأولى منها عنوان "كونسرت يوهان شتراوس للأكاديمية الفيلهارمونيكا"، وقد تماشى تماما مع توجهات النازي والدعاية التي كانوا يروجون لها في ذلك الوقت. وقد نقلها راديو النازي في اليوم الأول من عام 1941 من أوركسترا فيينا إلى جبهة القتال مباشرة. أما حفل هذا العام فقد نقلته شبكات تليفزيون أكثر من 90 دولة لأكثر من 50 مليون مشاهد على مستوى العالم. أما من يرغب في أن يحضر الحفل حيا في القاعة الذهبية " Musikverein " بالعاصمة النمساوية فيينا، فيعوزه أكثر من الإرادة والمال لتحقيق ذلك، نظرا للإقبال الرهيب على تذاكر الحفل التي يتم طرحها في الأسواق.
وتتضمن برامج الحفل، مقطوعات فالس ورقصات بولكا تعود للقرن التاسع عشر من تأليف أسرة شتراوس، خاص يوهان الأب ويوهان الإبن، وكذلك الأبناء جوزيف وإدوارد، وجرت العادة إضافة مقطوعات لمؤلفين موسيقيين آخرين، وبمناسبة اليوبيل الماسي، تم تقديم أكثر من 320 مقطوعة مختلفة.
الطريف أن مقطوعات الجزء الأول من الاحتفالية أثارت جدلا واسعا، امتد إلى أعضاء الفرقة نفسها، بسبب طبيعته الخفيفة والمرحة، نظرا لأن الكثير من الموسيقيين المعتادين على الموسيقى القوية التي يقدمها مؤلفون مثل بيتهوفن، برامز، أو مولر، أبدوا اعتراضهم على تلك الموسيقى الراقصة، على حد قولهم، وتشهد على ذلك محاضر اجتماعات سابقة لأعضاء الفرقة.
ويقر يانسنز بأنه لا يمكن مقارنة هذه الموسيقى بأي من سيمفونيات مولر أو برامز، مشيرا إلى أن "هذا لا يعني أن نقلل من شأن هذه المقطوعات، أخذا في الاعتبار أن مؤلفات يوهان شتراوس ليست بالسهولة التي قد يتصورها البعض، ومن ثم يتعين على أن أقود الفرقة كما لو كانت تؤدي سيمفونية كلاسيكية، وليس كمقطوعات تؤدي لمصاحبة مجموعة من الراقصين".
من جانبه يقول زوبان ميتا، أحد مسؤولي الاحتفالية، والذي تولى قيادة الأوركسترا لخمسة مواسم إنه "بالرغم من الفوضى الظاهرة على المؤلفات، إلا أنها تتلاءم تماما مع مزاج وأسلوب الفيلهارمونيكا بفيينا".
ولا يستطيع أحد إنكار المكانة التي تحتلها هذه الاحتفاليات، وهو ما تؤكده قائمة قائدي الأوركسترا العالميين الذي قبلوا التحدي على مدار سنوات تنظيمها التي تمتد لثلاثة أرباع القرن، ويبرز من بينهم: كلاوديو أبادو، دانييل بارينبويم، نيكلاس ارنونكورت وهربرت فون كارايان وكارلوس كليبير وريكاردو موتي، وغيرهم كثيرين.
من جانبه يقول المدير الحالي للأوركسترا أندرياس جروسباور "تكن الفيلهارمونيكا كل الاحترام والتقدير للقادة المتميزين الذين مروا بها، ولا تزال تربطها بهم علاقات وثيقة أقرب إلى الأسرية، والين يعبرون عن امتنانهم وتشرفهم بهذا التقدير".
جدير بالذكر أن أوركسترا فيينا الفيلهارمونيكا تقدم سنويا ما يقرب من مئة حفل، يعتبر من أبرزها حفل مطلع العام الجديد، فيما يعرب جروسباور عن قناعته بأنه "حدث أهم بكثير من مجرد حفل موسيقي عادي' إنها رسالة سلام للجماهير، ووسيلة لنعرب لهم بها أنه يمكننا أن نؤدي موسيقى في قاعة واحدة لتصل إلى قلوب الملايين حول العالم".
في تصريحات لـوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ ) قال مدير الفرقة اللتوني ماريز يانسونز إنه "بمرور الزمن أصبح هذا الحفل بمثابة رسالة سلام وتفاهم بين الشعوب". جدير بالذكر أن يانسنز /72 عاما/ قاد حفل الأوركسترا هذا العام أيضا، بعد أن قادها في 2006 و 2012 لنفس المناسبة.
تجدر الإشارة إلى أن أسباب إطلاق هذه الاحتفالية لا تزال مثيرة للجدل. حمل عنوان النسخة الأولى منها عنوان "كونسرت يوهان شتراوس للأكاديمية الفيلهارمونيكا"، وقد تماشى تماما مع توجهات النازي والدعاية التي كانوا يروجون لها في ذلك الوقت. وقد نقلها راديو النازي في اليوم الأول من عام 1941 من أوركسترا فيينا إلى جبهة القتال مباشرة. أما حفل هذا العام فقد نقلته شبكات تليفزيون أكثر من 90 دولة لأكثر من 50 مليون مشاهد على مستوى العالم. أما من يرغب في أن يحضر الحفل حيا في القاعة الذهبية " Musikverein " بالعاصمة النمساوية فيينا، فيعوزه أكثر من الإرادة والمال لتحقيق ذلك، نظرا للإقبال الرهيب على تذاكر الحفل التي يتم طرحها في الأسواق.
وتتضمن برامج الحفل، مقطوعات فالس ورقصات بولكا تعود للقرن التاسع عشر من تأليف أسرة شتراوس، خاص يوهان الأب ويوهان الإبن، وكذلك الأبناء جوزيف وإدوارد، وجرت العادة إضافة مقطوعات لمؤلفين موسيقيين آخرين، وبمناسبة اليوبيل الماسي، تم تقديم أكثر من 320 مقطوعة مختلفة.
الطريف أن مقطوعات الجزء الأول من الاحتفالية أثارت جدلا واسعا، امتد إلى أعضاء الفرقة نفسها، بسبب طبيعته الخفيفة والمرحة، نظرا لأن الكثير من الموسيقيين المعتادين على الموسيقى القوية التي يقدمها مؤلفون مثل بيتهوفن، برامز، أو مولر، أبدوا اعتراضهم على تلك الموسيقى الراقصة، على حد قولهم، وتشهد على ذلك محاضر اجتماعات سابقة لأعضاء الفرقة.
ويقر يانسنز بأنه لا يمكن مقارنة هذه الموسيقى بأي من سيمفونيات مولر أو برامز، مشيرا إلى أن "هذا لا يعني أن نقلل من شأن هذه المقطوعات، أخذا في الاعتبار أن مؤلفات يوهان شتراوس ليست بالسهولة التي قد يتصورها البعض، ومن ثم يتعين على أن أقود الفرقة كما لو كانت تؤدي سيمفونية كلاسيكية، وليس كمقطوعات تؤدي لمصاحبة مجموعة من الراقصين".
من جانبه يقول زوبان ميتا، أحد مسؤولي الاحتفالية، والذي تولى قيادة الأوركسترا لخمسة مواسم إنه "بالرغم من الفوضى الظاهرة على المؤلفات، إلا أنها تتلاءم تماما مع مزاج وأسلوب الفيلهارمونيكا بفيينا".
ولا يستطيع أحد إنكار المكانة التي تحتلها هذه الاحتفاليات، وهو ما تؤكده قائمة قائدي الأوركسترا العالميين الذي قبلوا التحدي على مدار سنوات تنظيمها التي تمتد لثلاثة أرباع القرن، ويبرز من بينهم: كلاوديو أبادو، دانييل بارينبويم، نيكلاس ارنونكورت وهربرت فون كارايان وكارلوس كليبير وريكاردو موتي، وغيرهم كثيرين.
من جانبه يقول المدير الحالي للأوركسترا أندرياس جروسباور "تكن الفيلهارمونيكا كل الاحترام والتقدير للقادة المتميزين الذين مروا بها، ولا تزال تربطها بهم علاقات وثيقة أقرب إلى الأسرية، والين يعبرون عن امتنانهم وتشرفهم بهذا التقدير".
جدير بالذكر أن أوركسترا فيينا الفيلهارمونيكا تقدم سنويا ما يقرب من مئة حفل، يعتبر من أبرزها حفل مطلع العام الجديد، فيما يعرب جروسباور عن قناعته بأنه "حدث أهم بكثير من مجرد حفل موسيقي عادي' إنها رسالة سلام للجماهير، ووسيلة لنعرب لهم بها أنه يمكننا أن نؤدي موسيقى في قاعة واحدة لتصل إلى قلوب الملايين حول العالم".