نجاة عطية موهبة حقيقية أطلقها بحر جزيرة جربة، بدأت الغناء وهي في سن السادسة، لقبت بالطفلة المعجزة لقدرتها الغربية على الأداء الصحيح بصوتها الدافىء المنطلق، ولحضورها الركحي العجيب ولابتسامتها العذبة وشفافية عينيها ولحرارة روحها وعذوبتها.
سنة 1979 مثلت مدينتها جربة في منوعة تلفزية، ومنذ ذلك التاريخ تحولت نجاة عطية إلى وشم جميل يزين ذاكرة كل التونسيين ويكبر مع الأيام والسنين، وكانت نجاة الزهرة البحرية تستحق فعلا ما قاله الشابي "عذبة أنت كالطفولة كالأحـلام كاللحن كالصّباح الجديد كالسّماء الضحوك كالليلة القمراء كالورد كابتسام الوليد"..
لأول مرة تقريبا في تونس ينظم فنان ندوة صحفية بإخراج جميل كالذي سعت إليه نجاة عطية لتؤكد عودتها النهائية للساحة الفنية، بعد غياب دام أكثر من خمسة عشر سنة، فنجاة التي حققت النجاح الباهر وأغنت الساحة الفنية بإنتاجها ليست مجرد فنانة بل هي إحدى الشخصيات القلقة على الموسيقى والفن الراقي لم تشأ أن تعتقلها تلك التقليعات الفنية الجديدة.
سنة 1990 أحست نجاة بإحباط شديد حين وجدت حالها تغني خارج السرب فقررت الإنسحاب، تاركة فراغا كبيرا في الساحة الفنية لكن ذلك الغياب أشعل ذاكرة الجمهور التونسي الذي لم ينسها يوما.
غير أن نجاة التي تحترم جمهورها اختارت الإطلالات "الحدث" مثل غنائها للجمعيات الخيرية داخل تونس وخارجها، كما استجابت لإصرار بعض المسؤولين في مناسبتين الأولى خلال مهرجان الأغنية التونسية سنة 2002 والثانية احيائها لسهرة في فضاء "العبدلية" سنة 2005 .
رفيق درب النجمة نجاة الشاعر حاتم القيزاني إفتتح الندوة الصحفية بسرد مسيرتها الفنية منذ طفولتها وصولا إلى قرار سفرها إلى القاهرة سنة 2007، والإعداد لعودة فنية أكثر ثباتا وتنوعا تضمن لها عودة قوية ومدروسة تؤكد جدارتها بموقعها المتقدم في الساحة الفنية التونسية والعربية.
إثر ذلك تم عرض شريط وثائقي لخص مشوار النجمة نجاة عطية مع الغناء منذ أن كانت إبنة السادسة وهي تردد أغاني الفنانة وردة الجزائرية بقدرة ونجاح الى آخر كليب "مع اني سبتو".
ثم دخلت نجاة ترفل في الأزرق اللازوردي وكأنها موجة هاربة من بحر جزيرة جربة، تحدثت نجاة بدلال الأناثي وبثقة الفنان الواقف على أرض موهبته الصلبة، وطانت سعيدة حدّ التوتر بما أنجزته وبالترحيب الكبير لعودتها. ثم أكدت أن عودتها هذه المرّة نابعة من داخلها، وأن إختياراتها الفنية كانت مدروسة كلمة ولحنا. ووصفت ألبوماها بمثابة الإبن أو البنت الذي سلمته في يد روتانا التي تتمنى أن تحسن الإهتمام به، مضيفة في شأن روتانا أنها مجرد موزع فقط أما الإنتاج فكان من مالها الخاص.
الغابة لا تبكي قتلاها الذين سقطوا في الشتاء وإنما تنصرف إلى تعويضهم في الربيع، ونجاة عطية عادت لتعوض جمهورها عن غيابها الطويل ولا أظنها ستفقد مكانتها ولا جمهورها، لأنها لم تفقد النسك الأول في عالم الفن وهو التواضع. ويبقى دور روتانا هو الأساس في هذه الخطوة لصوت عربي متيميز.
سنة 1979 مثلت مدينتها جربة في منوعة تلفزية، ومنذ ذلك التاريخ تحولت نجاة عطية إلى وشم جميل يزين ذاكرة كل التونسيين ويكبر مع الأيام والسنين، وكانت نجاة الزهرة البحرية تستحق فعلا ما قاله الشابي "عذبة أنت كالطفولة كالأحـلام كاللحن كالصّباح الجديد كالسّماء الضحوك كالليلة القمراء كالورد كابتسام الوليد"..
لأول مرة تقريبا في تونس ينظم فنان ندوة صحفية بإخراج جميل كالذي سعت إليه نجاة عطية لتؤكد عودتها النهائية للساحة الفنية، بعد غياب دام أكثر من خمسة عشر سنة، فنجاة التي حققت النجاح الباهر وأغنت الساحة الفنية بإنتاجها ليست مجرد فنانة بل هي إحدى الشخصيات القلقة على الموسيقى والفن الراقي لم تشأ أن تعتقلها تلك التقليعات الفنية الجديدة.
سنة 1990 أحست نجاة بإحباط شديد حين وجدت حالها تغني خارج السرب فقررت الإنسحاب، تاركة فراغا كبيرا في الساحة الفنية لكن ذلك الغياب أشعل ذاكرة الجمهور التونسي الذي لم ينسها يوما.
غير أن نجاة التي تحترم جمهورها اختارت الإطلالات "الحدث" مثل غنائها للجمعيات الخيرية داخل تونس وخارجها، كما استجابت لإصرار بعض المسؤولين في مناسبتين الأولى خلال مهرجان الأغنية التونسية سنة 2002 والثانية احيائها لسهرة في فضاء "العبدلية" سنة 2005 .
رفيق درب النجمة نجاة الشاعر حاتم القيزاني إفتتح الندوة الصحفية بسرد مسيرتها الفنية منذ طفولتها وصولا إلى قرار سفرها إلى القاهرة سنة 2007، والإعداد لعودة فنية أكثر ثباتا وتنوعا تضمن لها عودة قوية ومدروسة تؤكد جدارتها بموقعها المتقدم في الساحة الفنية التونسية والعربية.
إثر ذلك تم عرض شريط وثائقي لخص مشوار النجمة نجاة عطية مع الغناء منذ أن كانت إبنة السادسة وهي تردد أغاني الفنانة وردة الجزائرية بقدرة ونجاح الى آخر كليب "مع اني سبتو".
ثم دخلت نجاة ترفل في الأزرق اللازوردي وكأنها موجة هاربة من بحر جزيرة جربة، تحدثت نجاة بدلال الأناثي وبثقة الفنان الواقف على أرض موهبته الصلبة، وطانت سعيدة حدّ التوتر بما أنجزته وبالترحيب الكبير لعودتها. ثم أكدت أن عودتها هذه المرّة نابعة من داخلها، وأن إختياراتها الفنية كانت مدروسة كلمة ولحنا. ووصفت ألبوماها بمثابة الإبن أو البنت الذي سلمته في يد روتانا التي تتمنى أن تحسن الإهتمام به، مضيفة في شأن روتانا أنها مجرد موزع فقط أما الإنتاج فكان من مالها الخاص.
الغابة لا تبكي قتلاها الذين سقطوا في الشتاء وإنما تنصرف إلى تعويضهم في الربيع، ونجاة عطية عادت لتعوض جمهورها عن غيابها الطويل ولا أظنها ستفقد مكانتها ولا جمهورها، لأنها لم تفقد النسك الأول في عالم الفن وهو التواضع. ويبقى دور روتانا هو الأساس في هذه الخطوة لصوت عربي متيميز.


الصفحات
سياسة








