
وبعد الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة، تعرض الملجأ لعمليات نهب وتخريب في حين يمنع الجيش العراقي المتمركز هناك حاليا دخول الموقع.
وكانت منطقة العامرية معقلا للقاعدة والتنظيمات المتطرفة. وكانت من الاحياء التي سكنها الضباط وبعض المسؤولين في النظام السابق.
ويقول يوسف عباس انه لم يرجع "منذ بداية الاحتلال الاميركي" الى هذا الملجأ حيث قضت والدته وزوجته واربعة من ابنائه.
ويضيف الرجل الستيني بينما كان يتذكر الحادثة والدموع تترقرق في عينيه "عندما امر قرب المكان، اشيح بنظراتي عنه لانه يجسد مأساة العراق".
من جهته، يقول ابو بلال حارس الملجأ ان اهالي الضحايا يقرأون الفاتحة على ارواح ضحاياهم عندما يمرون احيانا امام المكان الذي تحول الى قاعدة عسكرية لكن الزمن توقف عند 1991 داخل الملجأ.
ونصل الى المكان عبر منحدر طويل مظلم اشبه بكهف هو ممرات لا كهرباء فيها وبعيدة عن ضجة الشارع. لكن رائحة المازوت والزيوت تفوح من المولدات التي لا تعمل.
والطابق الاول مضاء من خلال فتحة في السقف تبدو وكانها بئر من النور.
وهذه الفجوة احدثتها قبل عشرين عاما قنبلة "ذكية" اخترقت السقف الذي تبلغ سماكته مترين ونصف المتر من الاسمنت، قبل ان تلحق بها قنبلة اخرى حولت الملجا المخصص للنساء والاطفال والعجائز الى جحيم.
وتؤكد الفجوات العميقة في الارض والتواء قضبان الحديد التي تبلغ سماكتها 2 سنتم والجدران المتفحمة قوة الانفجار الذي حطم زجاج المباني المجاورة.
وبعد ثماني سنوات من اعمال العنف في هذه المنطقة لم تبق اي قطعة زجاج من الهيكل الذي اقيم لتغطية الفجوة في السقف من اجل الحفاظ عليها.
كما وقعت رسوم للضحايا بالابيض والاسود على الارض يغطيها الغبار وخيوط العنكبوت، في حين ما تزال قطع الزجاج المقوى تغطي بقع الدماء في المكان.
وتصر واشنطن دائما على ان الملجأ كان حصنا منيعا خفيا للقيادة العسكرية.
لكن حسين ناصر الذي فقد والدته وخمسة من اشقائه وشقيقاته في القصف ينتفض قائلا "الم يكن لدى الاميركيين اقمارا اصطناعة للتاكد من ان المكان كان ملجأ للمدنيين؟".
ويقول الرجل (46 عاما) الذي يربي اولاده الثلاثة على كره "جرائم الاميركيين"، ان هؤلاء كانوا "يعرفون بشكل جيد من كان موجودا في الداخل لكنهم ارادوا توجيه ضربة قوية تترك انطباعا مخيفا لدى النظام العراقي".
وخلافا لعائلات الضحايا، لا يبدي العديد من الشيعة العراقيين اكتراثا بماساة العامرية نظرا لاعتقادهم بان المدنيين الذين كانوا داخل الملجأ شكلوا جزءا من النخب البعثية آنذاك.
وخارج المكان، غزت الاعشاب البرية مئات الشواهد التي شيدت تكريما للضحايا قرب جدار رسمت عليه الوان العلم العراقي.
وكانت منطقة العامرية معقلا للقاعدة والتنظيمات المتطرفة. وكانت من الاحياء التي سكنها الضباط وبعض المسؤولين في النظام السابق.
ويقول يوسف عباس انه لم يرجع "منذ بداية الاحتلال الاميركي" الى هذا الملجأ حيث قضت والدته وزوجته واربعة من ابنائه.
ويضيف الرجل الستيني بينما كان يتذكر الحادثة والدموع تترقرق في عينيه "عندما امر قرب المكان، اشيح بنظراتي عنه لانه يجسد مأساة العراق".
من جهته، يقول ابو بلال حارس الملجأ ان اهالي الضحايا يقرأون الفاتحة على ارواح ضحاياهم عندما يمرون احيانا امام المكان الذي تحول الى قاعدة عسكرية لكن الزمن توقف عند 1991 داخل الملجأ.
ونصل الى المكان عبر منحدر طويل مظلم اشبه بكهف هو ممرات لا كهرباء فيها وبعيدة عن ضجة الشارع. لكن رائحة المازوت والزيوت تفوح من المولدات التي لا تعمل.
والطابق الاول مضاء من خلال فتحة في السقف تبدو وكانها بئر من النور.
وهذه الفجوة احدثتها قبل عشرين عاما قنبلة "ذكية" اخترقت السقف الذي تبلغ سماكته مترين ونصف المتر من الاسمنت، قبل ان تلحق بها قنبلة اخرى حولت الملجا المخصص للنساء والاطفال والعجائز الى جحيم.
وتؤكد الفجوات العميقة في الارض والتواء قضبان الحديد التي تبلغ سماكتها 2 سنتم والجدران المتفحمة قوة الانفجار الذي حطم زجاج المباني المجاورة.
وبعد ثماني سنوات من اعمال العنف في هذه المنطقة لم تبق اي قطعة زجاج من الهيكل الذي اقيم لتغطية الفجوة في السقف من اجل الحفاظ عليها.
كما وقعت رسوم للضحايا بالابيض والاسود على الارض يغطيها الغبار وخيوط العنكبوت، في حين ما تزال قطع الزجاج المقوى تغطي بقع الدماء في المكان.
وتصر واشنطن دائما على ان الملجأ كان حصنا منيعا خفيا للقيادة العسكرية.
لكن حسين ناصر الذي فقد والدته وخمسة من اشقائه وشقيقاته في القصف ينتفض قائلا "الم يكن لدى الاميركيين اقمارا اصطناعة للتاكد من ان المكان كان ملجأ للمدنيين؟".
ويقول الرجل (46 عاما) الذي يربي اولاده الثلاثة على كره "جرائم الاميركيين"، ان هؤلاء كانوا "يعرفون بشكل جيد من كان موجودا في الداخل لكنهم ارادوا توجيه ضربة قوية تترك انطباعا مخيفا لدى النظام العراقي".
وخلافا لعائلات الضحايا، لا يبدي العديد من الشيعة العراقيين اكتراثا بماساة العامرية نظرا لاعتقادهم بان المدنيين الذين كانوا داخل الملجأ شكلوا جزءا من النخب البعثية آنذاك.
وخارج المكان، غزت الاعشاب البرية مئات الشواهد التي شيدت تكريما للضحايا قرب جدار رسمت عليه الوان العلم العراقي.