نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


عراقيون يرحبون بتغيير الزعامات العربية معتبرين مبارك و بن علي من تلامذة صدام




بغداد - عمار كريم - رحب عراقيون بالتظاهرات التي تجري في مصر، معتبرين في الوقت نفسه ان الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي هما من "تلامذة صدام حسين".


الرئيس العراقي الراحل صدام حسني والمصري حسني مبارك
الرئيس العراقي الراحل صدام حسني والمصري حسني مبارك
وقال التاجر حسين محمد بينما كان يستريح من نقل صنايق تحوي العابا مصنعة في الخارج الى شاحنة متوقفة امام محله في حي الكرادة في وسط بغداد "كان صدام سيدهم جميعا فكل هؤلاء الطغاة كانوا من تلامذته".

واضاف الرجل الذي ظل مستيقظا حتى الرابعة صباحا لمتابعة الاحداث في مصر، ان "مبارك ديكتاتور يجب ان يرحل ليس وحده بل جميعهم ايضا".

وتابع "نحن العرب نريد ان يرحل جميع الطغاة من المغرب الى السعودية".

ويتابع العديد من العراقيين الاحداث في مصر عبر شاشات التلفزيون التي تنقل الاحداث هناك مباشرة.

وقال ماهر منجل بينما كان يشاهد اربع محطات تلفزيونية داخل محله لبيع الادوات الكهربائية في الكرادة ايضا ان "العراق اطلق الشرارة لاننا اول بلد عربي يحقق الديموقرطية وياتي بحكومة منتخبة".

واضاف "اذا سقط النظام في مصر، فستسقط الانظمة الاخرى لان مصر هي اكبرها واهمها واكثرها نفوذا في العالم العربي".

والتظاهرات المعارضة للنظام المصري وما يتخللها من اعمال شغب وسرقات، مستوحاة من ثورة تونس التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

بدوره، قال الباحث والاكاديمي العراقي احسان الشمري ان "مصر تدعي انها نظام ديمقراطي لكن مبارك ما يزال في الحكم منذ 30 عاما".

واضاف لوكالة فرانس برس "اعتقد ان مصر ستجري اصلاحات سياسية، وسيتنحى مبارك وفق اجراءات دستورية تبقي النظام مع تغيير الوجوه".

وتابع "العراق سبق الانظمة العربية بالتحول الديموقراطي، لكن الفرق ان تحولنا كان بفعل عوامل خارجية، بينما ما جرى في تونس ويجري في مصر نابع عن عامل شعبي".

واعتبر الشمري ان "رياح التغيير التي تضرب العالم العربي من الصعب جدا ان تمتد الى العراق، لان طبيعة الانظمة تختلف (...) انها انظمة دكتاتورية".

وقال ان "مصر تختلف عن تونس نظرا لدورها الريادي في العالم العربي، وعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وهذا قد يساعد النظام على البقاء، لان الولايات المتحدة لا تعرف توجهات النظام المقبل خصوصا وان الاخوان المسلمين لديهم عداء تجاهها".

وراى الباحث ان الرئيس الاميركي بارك اوباما "كان مختلفا في تصريحاته حول تونس مؤكدا ثقل مصر كحليف بالنسبة للسياسة الاميركية يدفع اكثر باتجاه القيام باصلاحات".

وقد دعا اوباما مبارك الى اتخاذ خطوات "ملموسة" في سبيل الاصلاح السياسي والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المعارضين لنظامه.

وقال اوباما بعيد اجرائه محادثة هاتفية مع مبارك استمرت ثلاثين دقيقة "اريد توجيه دعوة واضحة الى السلطات المصرية بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين".

واضاف "الشعب المصري لديه حقوق يتشارك بها الجميع. وهذا يشمل حق التجمع سلميا والحق بحرية التعبير وامكانية تقرير المصير، وهذا يندرج ضمن حقوق الانسان".

واكد الشمري ان العراق "ورغم الثغرات الموجودة، اول من حقق الديموقراطية في العالم العربي (...) لقد الحت الولايات المتحدة قبل ثلاثة اشهر على الانظمة بضرورة اصلاحات سياسية واقتصادية عاجلة لانها كانت تدرك ان الاستياء بلغ مداه".

وتابع ان واشنطن "لا تعرف من سيمسك زمام الامور وكيف ستتعامل معه. لذا، فان اجراء اصلاحات وبقاء الانظمة السابقة افضل لها من مجيء انظمة مختلفة من حيث الرؤية وهذا هو السبب الذي دفعها باتجاه الدعوة الى الاصلاح لتهدئة الامور اكثر من الدعوة الى تغيير النظام".

عمار كريم
الاحد 30 يناير 2011