نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


علامات الحب تحدد الإيقاع المناسب للوصول بالعلاقة العاطفية إلى بر الأمان




برلين - أليكي ناسوفيس - عندما يرغب شخص ما في العالم الغربي في الزواج والانتقال إلى مسكن مع شريكة حياته وإنجاب أطفال فإن ذلك قد يضع ضغوطا على العلاقة بينهما.


 علامات الحب تحدد الإيقاع المناسب للوصول بالعلاقة العاطفية إلى بر الأمان
 ويحدث ذلك كثيرا وبشكل متكرر ومألوف وليس بعد مرور وقت طويل من بدء العلاقة، فتبدأ أولى دقات القلب معلنة قصة حب ثم تتبعها الأحاسيس الحافلة بالإثارة مع سرعة دقات النبض عندما يظهر الشخص طرف العلاقة الخاصة، وهذه المشاعر كلها تجعل العلاقة الجديدة تبدو أنها تسير في الطريق الصحيح، ولكن عندما تتصاعد الخطوات ويبدأ خلال بضعة أشهر أحد الطرفين في التحدث عن الزواج والعيش المشترك وإنجاب الأطفال لا .يكون من الممكن دائما أن يتماشى الشريك الآخر مع نفس الخطط.
 
 ويقول جينز أسندورف عضو الجمعية الألمانية لعلم النفس وأستاذ علم النفس بجامعة هامبولت ببرلين إن تحديد مدى سرعة أية خطوة في العلاقة العاطفية يعد مسألة ذاتية تختلف من شخص لآخر.
 
 ويضيف أسندورف إنه ليست ثمة قاعدة تحكم توقيت مسار الأحداث في العلاقة، ويمكن لشخص ما أن يشعر بأن الأشياء تسير بسرعة عالية بينما يشعر آخر بأن الأمور تسير بشكل طبيعي أو ربما ببطء بالغ وتشير نيكولا ويندنبيرج وهي عضو برابطة الأطباء النفسيين المهنيين الألمان إلى أن هذه الحالة تعد شائعة.
 
 وتوضح الطبيبة النفسية جابريلا جيروم أن كل واحد منا لديه احتياجاته الخاصة وجدوله الزمني للحياة وطريقة تفكيره، وهذه لا تتماشى دائما مع أفكار واحتياجات الطرف الآخر في العلاقة، ولدى كل منا فكرته الخاصة عن القدر المناسب من الوقت اللازم للمضي قدما، وتتساءل قائلة هل تقول الخطة التي وضعتها لحياتك إنه في إطار بحثك عن شريكة حياتك يجب عليك أن تواعدها خمس مرات على الأقل في مطعم أو مقهى قبل أول قبلة لكما ؟
 
 وعندما يريد أحد الشريكين أن يسرع الخطى فقد يؤدي ذلك إلى وضع ضغوط على الشريك الآخر، ومثال على ذلك عندما يريد أحد الطرفين أن ينتقل للإقامة مع الطرف الآخر بعد ستة أشهر من المواعدة.
 
وتضيف ويندنبيرج إن التجربة تشير إلى أن هذا المعدل من الوقت سريع جدا بالنسبة لمعظم الأشخاص، وينطبق نفس الوضع عندما يقول أحد الشريكين " إنني أحبك " بعد مرور ستة أسابيع من بدء العلاقة، ومثل هذا التصريح يتطلب ردا، وهو يضع الشريك تحت ضغوط وقد يشعر بأنه يرزح تحت عبء كبير.
 
وتقول جيروم إنه أحيانا لا يعرف الأشخاص ما الذي ينبغي عليهم فعله في مثل هذا الموقف، وبالتالي يتساءلون هل يجب علي أن أتبع النص الذي خططته لحياتي أو أن أنساه ؟، وإذا لم أتبع هذا النص فإلى أي مدى يمكن أن أذهب بدونه وإلى أين أترك الأحداث تأخذني؟
 
وتشير ويندنبرج إلى أن فعل شيء ما لمجرد أن الشريك يريده لا يعد أيضا حلا، وتقول إنك عندما تفعل شيئا لمجرد الحرص على عدم خسارة شريكك أو لكي تتجنب النزاع فأنت بذلك تتجاهل احتياجاتك الخاصة.
 
أما أسندورف فيرى أنه من الأفضل أن تعبر عن مشاعرك، ويقول إن صياغة هذا التعبير على هيئة اتهام ليس شيئا جيدا على الإطلاق، ولكن ليس هناك شيء خطأ في لإفصاح عما تشعر به.
 
وتقترح جيروم معرفة ما الذي يريده الشريك بالضبط، وماذا يعني شريكك حقيقة بعبارة " إنني أحبك " و " أريد أن أنتقل للعيش معك "، هل هي عبارة قيلت في لحظة ما عندما كان الطقس رائعا والشراب يتدفق أو هل بدأ الشريك يتفوه بها كل يومين منذ الشهر الثاني من العلاقة ؟ غير ان الأمور لا تتحرك سريعا جدا على الدوام في العلاقة، وأحيانا يضغط المرء على نفسه كثيرا فيما يتعلق باتخاذ خطوات معينة.
 
وتوضح ويندنبيرج أنه إذا انتابتك مشاعر الذعر لأن شريكك يقول " إنني أحبك " بعد عام ونصف العام ويريد بعد ثلاثة أعوام أن ينتقل للإقامة معك فإن ذلك يفصح كثيرا عن شخصيتك، " فربما كنت تتجنب المشاعر الحميمة لسبب أو لآخر.
 
 وهذا أيضا أمر يمكن التحدث عنه مع شريكك، وتوصي ويندنبيرج باستخدام جملة مثل " إنني أشعر براحة بشأن علاقتنا، وحقيقة أنني أريد مزيدا من الوقت هو مبدأ ينبغي أن أتعامل معه بنفسي ".

أليكي ناسوفيس
السبت 27 يوليوز 2013