نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


عمربن ابي ربيعة .. بعض أنواع الوصال لا تعيب




عمر بن ابي ربيعة عند القدماء كنزار قباني عند المحدثين تختلف فيه الاراء وتتناقض المواقف لكنه يظل مطلوبا ومرغوبا في ساحة الغزل المكشوف وقد أختار مشاركون في مسابقة الذائقة الجماعية ( أجمل مئة قصيدة حب في الشعر العربي ) عدة قصائد لعمر بن ابي ربيعة منها الرائية التي ليست هي أشهر قصائده بالتأكيد لكنها ربما تكون الاقل كشفا في قاموس ذلك الشاعر الذي عاش بين مكة والطائف وما كان يدخل ساحات الحرم الا للتغزل بالطائفات وتلك مسألة تسامحت بها سلطات ذاك الزمان وكانت شهيرات النساء يطلبن ذلك من الشعراء على ما ترويه حكايات تلك الحقب المتسامحة
وفي ما يلي رائية عمربن ابي ربيعة وهناك قصائد اخرى له على قائمة الاختيارات التي يرشحها قراء صحيفة الهدهد الدولية وصولا الى اختيار اجمل قصائد الحب بحسب الذائقة الجماعية وليس الذوق الفردي كما كان الحال في جميع المراحل المتعاقبة من التراث العربي


عمربن ابي ربيعة .. بعض أنواع الوصال لا تعيب
أَعَرَفتَ يَومَ لِوى سُوَيقَةَ دارا
هاجَت عَلَيكَ رُسومُها اِستِعبارا
وَذَكَرتَ هِنداً فَاِشتَكَيتَ صَبابَةً
لَولا تُكَفكِفُ دَمعَ عَينِكَ مارا
وَذَكَرتَها حَوراءَ لَيِّنَةَ المَطا
مِثلَ المَهاةِ خَريدَةً مِعطارا
وَإِذا تُنازِعُكَ الحَديثَ تَظَرَّفَت
أَنفَ الحَديثِ وَلَم تُرِد إِكثارا
وَإِذا نَظَرتَ إِلى مَناكِبِ حُسنِها
كَمُلَت وَزِدتَ بِحُسنِها اِستِهتارا
إِنَّ العَواذِلَ قَد بَكَرنَ يَلُمنَني
وَحَسِبتُ أَكثَرَ لَومِهِنَّ ضِرارا
وَزَعَمنَ أَنَّ وِصالَ عَبدَةَ عائِدٌ
عاراً عَلَيَّ وَلَيسَ ذَلِكَ عارا
وَالنَفسُ يَمنَعُها الحَياءُ فَتَرعَوي
وَتَكادُ تَغلِبُني إِلَيكِ مِرارا
ما يُذكَرُ اِسمُكِ في حَديثٍ عارِضٍ
إِلّا اِستُخِفَّ لَهُ الفُؤادُ فَطارا
هَل في هَوى رَجُلٍ جُناحٌ زائِرٍ
جَهراً أَحَبَّ خَريدَةً مِعطارا
أَسِفٍ عَلَيكِ يَهيمُ حينَ قَتَلتِهِ
وَسَلَبتِهِ لِبَّ الفُؤادِ جِهارا

عمر بن أبي ربيعة
الاربعاء 23 ديسمبر 2009