إذا كان من ضحية واقعية للحرب غير الواقعية بين طهران وواشنطن فهو العراق، العراق الذي انتهكت سيادته مرتين، والعراق الذي هرع النصف "الشيعي" من برلمانه للتصويت على قرار إلغاء الاتفاقية الأمنية مع
الرد الإيراني على قتل أميركا القائد العسكري الأكبر في النظام، قاسم سليماني، جاء قويا برمزيته إنما ضعيفا بنتيجته، وهو قد يفتح، بالنظر إلى المعطيات الإقليمية والدولية، نافذة المفاوضات مع طهران.
بعد مقتله بصواريخ جو-أرض أميركية، يبدو النظر إلى حياة قاسم سليماني شبيهاً للغاية بالنظر إلى حياة النظام الإيراني، الذي قفز إلى السلطة في نهاية السبعينات بعد الثورة الإيرانية، ليتولى الخميني الحكم في
بعيدا عن التشفي والسخرية والانتقام ٫ وتوزيع الحلوى يظل سؤال اللحظة الراهنة ما هي خيارات ايران ٫ وما هي قدرتها على انتقام كبير لجنرالها المفتت قاسم سليماني .؟ ولعل اذكى معادلة في تلخيص هذه الحيرة التي
ذات يوم كان الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن قد صنّف إيران في خانة “محور الشرّ”، على صعيد الخطاب والسياسة المعلنة؛ وفي الآن ذاته كان قاسم سليماني، أبرز ضباط “الحرس الثوري” الإيراني المسؤولين عن
تحول العراق في الفترة الأخيرة بفضل قدر الجغرافيا وتطور الأحداث منذ 2003، إلى الساحة الأساسية في اختبار القوة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران. ويمكننا القول بأن عملية “البرق الأزرق” التي استهدفت
كان مقتل ستمئة شاب عراقي من المحتجين في التظاهرات العراقية في العام 2019، واستمرار التظاهرات بهذه الصورة المدهشة، وراء مقتل قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، ستقولون كيف؟ أقول إن تلك التظاهرات كانت أحد
لم أكن أتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بفعل أي شيء لمساعدة إدلب في نضالها ضد الهجوم السوري والروسي الشديد، لكن في الصيف الماضي اعتقدت أن تركيا قد تقوم بالرد. لكن أنقرة، في الواقع، لم تتخذ أي إجراءات