نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


في أصيلة 2008 حضور ثقافي وفكري طاغٍ للأحياء والراحلين




أصيلة تحتفل بموسمها الثلاثين
أصيلة تهدي موسمها القادم لروح محمود درويش


في أصيلة 2008 حضور ثقافي وفكري طاغٍ للأحياء والراحلين
لم تكن أصيلة تختلف عن آلاف القري الصغيرة المتناثرة علي الشواطيء الممتدة من الخليج الي المحيط، هي قرية هادئة منحازة الي الانعزال والسكينة، لها سور كأسوار القلاع صنعه بُناء القرية الأولون حماية لهم ولأحفادهم من بعد من الأعداء وعاديات الزمن القادم ممن ليسوا من الثقة في شيء، ليست وحدها أصيلة تحيط نفسها بسور أشبه بالعظيم، قري ومدن مغربية أخري تحاول الحفاظ علي عذوبتها بسور عظيم وبوابة ضخمة، مراكش مثلاً لا تزال بقايا السور عالقة بالأبنية القديمة ولا تزال تطوان تلف نفسها بسور يزيدها جمالاً وسحراً ويصير مزاراً للغرباء بدلاً من أن يكون عامل طرد حينما بناه هؤلاء الأولون، ويذكّر السور بمدينة صنعاء أيضاً التي تهدم الجزء الأكبر من سورها، ثم دعمتها احدي الدول الغربية بترميم بقايا السور والبوابة الوحيدة المتبقية من أصل سبع بوابات كما يقال، ويقال أيضاً كان لصنعاء أربع عشرة بوابة، وأما أصيلة المغربية الهادئة فلها بوابة واحدة، تُشرع اليوم أمام ضيوف أصيلة من العالم قاطبة، شرقه وغربه، ألسنة عربية بلهجات العرب التي تتبعثر اليوم علي خارطة الوطن العربي، وألسنة أخري قد تستوعب من أين جاءت وقد لا تدرك كيف وصلت الي القرية الساحلية العربية الأصيلة، ففي أصيلة الكل مدعو لرؤية الجمال والسحر، الكل مدعو لتأمل هذه التجربة الفريدة والمشروع الناجح الذي قفزت به أصيلة من مجرد بلدة ساحلية فقيرة الي مدينة جاذبة للسياح والسياحة من محبي الجمال وعشاق صناعة الجمال والمحافظة عليه.


حكاية شاب مغربي عاشق

أما الحكاية فقد بدأت قبل أكثر من ثلاثين عاماً، وأما الشاب المغربي فهو محمد بن عيسي الذي صار من خلال أحداث الحكاية وزيراً للثقافة في المغرب ثم نائباً لرئيس الوزراء ووزير الخارجية، أما عشقه فقد كان لقريته الهادئة أصيلة والتي ما زال يقطن منزله في وسطها، يستقبل ضيوفه فاتحاً لهم أسوار مدينته وأبواب منزله، الحكاية أنه رأي في أصيلة أسرار الأصالة وحضوراً طاغياً للسحر عندما تغوص الشمس علي شاطئها الخلاب، قال لنفسه هذه الفتنة يجب أن يراها العالم هو أستاذ جامعي، بدأ في تعليم أهل القرية كيف يدركون جمال بلدتهم ويغارون عليه من أي شائبة، ثم جاء بطلاب الجامعة ممن تراودهم الألوان عن جنونهم، جعلوا يرسمون علي جدران البيوت جدارياتهم، لونوها بكل لون ومعني، رسموا الفكرة ونقشوها علي أسوار المدارس وأسوار المدينة، صارت مهبطاً لمن يسمع الحكاية من المدن القريبة، لم يقف عند هذا الحد جماعة صغيرة من أصدقائه عبر الوطن العربي يهتمون بالتجربة دعاهم عام 1978 لزيارته والاجتماع حول طاولة واحدة لمداولة الفكر والفن والفلسفة علي شاطيء أصيلة، لبي دعوته الشرفاء وفي الموسم الذي تلاه كرر الدعوة وأتوا يدفعهم الشوق للمكان والشوق لمنتدي فكري حر بعيد عن الحكومات والرسميات والدبلوماسية، صار المنتدي يعقد كل عام في مثل هذه الأيام من شهر أغسطس علي مدي شهر تقريباً، فنون الرسم والنقش والنحت والغناء والشعر والإنشاد الصوفي وغيرها.. اضافة الي ندوات فكرية وفلسفية ونقاشية من الوزن الثقيل، جوائز للمبدعين وتكريمات لمن سقط سهواً من أجندة المؤسسات الرسمية، تبادل للأفكار وتداول حول المرجعيات والتجارب والخبرات المختلفة والمتنوعة، تلك ببساطة الحكاية التي تعرفون أو ربما تعرفون، ولأنني كنت هناك فقد صرت أعرف أكثر.


أصيلة 2008 تحتفل بالموسم الثلاثين

اكتست أصيلة هذا العام بابتسامة مضاعفة، بابتسامة فرح استقبال الضيوف وابتسامة لعيدها الثلاثين، فها هي تتخطي كل المصاعب والمتاعب والعقبات وتحافظ علي ديمومتها طوال أعوام ثلاثين، ثلاثون عاماً يا أصيلة تستقبلين الفن وعشاقه من بلاد العرب وخارجها دون الاعتبار الي أحداث جسام حطمت قيماً ومعايير وربما مباديء كنا نظنها لا تتحطم، استطاعت أصيلة ومن حقها أن تحتفل بنجاحها وأن تستمر دون توقف طيلة الأعوام الثلاثين الماضية، كم من حدث جسيم كسر وحدة الصف العربي حتي تهشم الصف فلم يعد يُذكر إلا في نشرة الأخبار عند انعقاد مؤتمر للقمة نتكرر ما قيل سابقاً ثم نعاود الصمت، ذاك الصف اختفي إلا من أصيلة علي مدي الأعوام الثلاثين لم تتوقف المدينة وابنها العاشق محمد بن عيسي عن دعوة الأحبة الي الشواطيء الهادئة والنقاش اللذيذ حول كتاب أو حول قضية ساخنة، هذا العام، تعددت ندوات أصيلة وتنوعت حول الأدب والفكر والسياسة والفلسفة فمن تلك الندوات، ندوة إصلاح الأمم المتحدة وهو لعمري موضوع يطول فيه النقاش ويطول حتي لا أظنه ينتهي ولكن أصيلة 2008 خصصت له ثلاثة أيام لعل التوصيات والوصايا التي تخرج بها الندوة تقدر ان تعدل ميزان الهيئة الدولية فلا يعود الكيل بمكيالين سمة ملحوظة لبعض القرارات الدولية، تلك ندوة اهتمت بها الصحافة داخل وخارج المغرب ربما لأنه من غير المطروق طرح الحساس من الموضوعات كهذا، وليس من المعتاد القول إن الأمم المتحدة والتي تحمل الميزان وتتحدث باسم العدالة الدولية، وليس من المعتاد في دول العرب القول إن هذه الهيئة تحتاج الي اصلاح.

الندوة الثانية التي دارت سخونة مناقشاتها أيضاً في القاعة الكبري في مركز الحسن الثاني والذي بني من مساعدة سخية من السلطان قابوس لأصيلة قبل عشرين عاماً، وكان مقدار المساعدة مليون دولار كانت كافية في حينها لبناء هذا الصرح الذي يقدم الثقافة والفكر دون البحث عن مردود اقتصادي، تلك ندوة النخب والسلطة والديمقراطية تتفاوت في جدية الطرح لبعض الأوراق، تلك الندوة تُذكر بكثرة الحديث المتداول دوماً حول المثقف العربي والسلطة، تلك العلاقة الجدلية القديمة المتجددة، تلك العلاقة الإشكالية المتجذرة في تاريخ العرب كما في تاريخ كل الأمم والشعوب، تلك العلاقة ذات الأوجه والأقنعة الصادق منها والزائف، لكن الندوة المذكورة لم تبحث جدلية تلك العلاقة فحسب ولكنها تدور حول النخب والنخب قد نظر إليها كنخب سياسية أو ثقافية أو اقتصادية والسلطة ايضاً قد تراها سلطة سياسية أو دينية أو اجتماعية، وأما الديمقراطية، تلك المفردة المستوردة المريبة، فقد تحدثت احدي الأوراق عن معناها في الأصمعي فإذا ديّمهُ تعني ضربه وهشم وجهه فهل هذا ما تعنيه الديمقراطية العربية؟! سؤال من فضاء الكوميديا السوداء تبدأ به ورقة الدكتور محيي الدين اللاذقاني، الباحث والإعلامي والناقد السوري المعروف لتثار حوله زوبعة الأسئلة الأخري، من هي النُخب وما دورها وما الذي منوط بتلك النُخب، والسلطة لماذا تقترب ولماذا تبتعد عن نُخب بعينها وتصالح نخب اخري في تناغم يشبه المد والجزر حول سور أصيلة وعلي صخورها التي تكتسي بلون أخضر لا تجده في علاقة النخبة والسلطة إلا فيما ندر، وهل بالفعل نسمي محاولات اللحاق بالركاب الأمريكي في الوطن العربي بالديمقراطية والتي هي حكم الشعب أم أنها في منبعها الأمريكي قد فسدت وكل ما نتعاطاه اليوم هو بضاعة كاسدة لا تصلح للاستهلاك الآدمي؟! أسماء كبار دارت حول الأسئلة وأحدثها وزراء سابقون كغسان سلامة وزير الثقافة اللبناني السابق، وأحمد أمين وزير الخارجية المصري السابق اضافة الي كبار المفكرين العرب كالناقد جابر عصفور من مصر وبهية الجشي وسميرة رجب عضوي مجلس الشوري بمملكة البحرين وعبدالرضا أسيري من كلية العلوم السياسية بالكويت وايضاً من المغاربة مثل علي بامليل المفكر والفيلسوف ومحمد اخصاصي وهو ايضاً من أهم المفكرين العرب والمحدثين. تلك الندوة رعتها مجلة العربي الكويتية والتي تزامن الموسم الثلاثون لأصيلة باحتفالها بعيدها الخمسين وتخلل الندوة معرض لصور العربي عن المغرب تظاهرات أخري وحضور محمود درويش.

الندوة التي أعقبت ندوة النُخب والسلطة هي ندوة الإعلام وآفاق القرن الحادي والعشرين التي أيضاً شارك فيها اسماء من الإعلاميين العرب ذوي الخبرة والدراية من أمثال سمير عطا وغيره ثم بعد هذه الندوة ندوة أخري حول السينما وهي من الندوات التي تعودت أصيلة علي عقدها كل عام تقريباً والتي تستضيف لها عدداً من السينمائيين العرب وربما قد استضافت أصيلة حتي الآن كل من تهمه صناعة السينما العربية وأغلب روادها الكبار ولعل علي رأسهم الراحل يوسف شاهين الذي رحل منذ أسابيع مخلفاً رصيداً من الأعمال السينمائية العظيمة التي صنعت للسينما العربية بصمتها الخاصة ونكهتها الخاصة، وإذا كان شاهين قد غاب عن أصيلة جسداً فإنه لم يغب روحاً وفكراً فقد استحضره كل المشاركين في كل ندوات أصيلة 2008 وكل رواد أصيلة وصنوفها الذين تعودوا أن يلتقوا صناع الثقافة العربية تدور شوارع وأزقة أصيلة خلال أغسطس من كل عام، وإذا كان هذا هو الحال مع يوسف شاهين فإنه الحال ذاته مع الشاعر العربي محمود درويش الذي رحل خلال انعقاد الموسم الأصيلي هذا العام فنعاه محمد بن عيسي الي أصيلة والي ضيوف أصيلة يوم رحيله ثم يُعقد لهذا الشاعر الفذ الذي أحيا قضية أمته وعمل مع السياسة لحفظ الحق من الضياع ولرفع الصوت المطالب بالعودة والمطالب بالأرض المسلوبة، يُعقد لهذا الراحل الكبير حفل تأبين علي روحه الصاعدة الي السماء في محاولة من منتدي أصيلة للاعتراف لكل من يصنع الفن بحقه في الخلود ولم يكتف الوزير محمد بن عيسي بحفل تأبين تقليدي ولكنه يعلن بأنه يهدي موسم أصيلة في العام المقبل للشاعر الراحل محمود درويش كما يعلن أن ندوة من ندوات الموسم الواحد والثلاثين لأصيلة سوف تخصص للشاعر وشعره دراسة وتمحيصاً وتأملاً، فها هو درويش يحضر الموسم الثلاثين ويرسم الموسم الحادي والثلاثين لأصيلة، ولا أظن أن درويش يغيب أبداً عنها، فها هو بلند الحيدري يوجد كل عام من خلال جائزته لشعر الشباب وعلي زفرات حاضراً من خلال جائزة الرواية التي تقدمها مؤسسة أصيلة الثقافية.


جوائز أصيلة تمنحها لجان مختارة

لجان منتقاة كل عام لجوائز الإبداع في أصيلة، فللشعر الأفريقي لجنة تختار هذا العام شاعراً نيجيرياً لمنحه الجائزة في هذا المجال الذي له عدة دواوين شعرية.

وأما جائزة الرواية فقد منحت هذا العام للروائي العربي مبارك ربيع، أكاديمي وناقد متميز من آخر أعماله رواية طوق اليمام الصادرة هذا العام ،2008 وأما جائزة الشعر للشباب والمقصود بالشباب من هم أقل من الأربعين عاماً، تلك الجائزة التي حملت اسم الشاعر بلند الحيدري الراحل وهو من رواد أصيلة المداومين حتي رحيله وهو الذي كان يهمس دوماً في أذن الأمين العام للمؤسسة محمد بن عيسي لماذا لا تخلق جائزة لشعر الشباب ها هي الجائزة تأتي بعد غيابه فيواصل الحضور ، ليمنح هذا العام مناصفة بين شاعرة اماراتية شابة هي خلود المعلا ولها عدة دواوين أولها ضيعت المكان والشاعرة الفائزة الأخري هي المغربية إكرام عبدي التي ارتجلت كلمة شاعرية حلوة بالمناسبة ثم ختمتها بقصيدة من دافترها عن أصيلة وختام القصيدة يقول أصيلة آسفة.. فصيفك لا يشبهك في إشارة الي زحام أصيلة في موسم الصيف والضيوف في مقابل الهدوء والموج الوحيد طوال موسم الشتاء، وأما الآخرون الذين كرموا في أصيلة هذا العام فكعادته كل عام يخصص محمد بن عيسي ساحات وشوارع أصيلة ليطلع المسميات عليها بأسماء الراحلين وممن منح المغرب والعالم العربي من نبضه وخلاصة فكره وعمره هذا العام يزاح الستار عن لوحة تذكارية للمفكر والفيلسوف المغربي عزيز الأحبابي، والذي كان مرشحاً لنيل جائزة نوبل حتي رحل عام ،1993 امتد الوفاء هذا العام لدعوة أرملته السيدة الفاضلة الدكتورة فاطمة الأحبابي التي شاركت ضمن الندوات المتاحة لهذا الموسم ومن ثم حضرت إزاحة الستار عن اللوحة التي أطلق اسم عزيز الأحبابي علي الحديقة الخلابة أمام مكتبة الأمير سلطان، فاطمة الأحبابي لم تستطع أن تكتم الدموع لكنها قدمت كلمات الشكر والامتنان باسم أسرة الراحل للأمين العام محمد بن عيسي.


فنون متنوعة

أما الموسيقي والغناء والإنشاد الصوفي وورش الرسم والنحت والجداريات الجميلة فهي متواصلة علي مدي ثلاثة أسابيع ليلاً نهاراً، فأصيلة لا تعرف النوم في شهر أغسطس من كل عام، وربما تغير شيئاً من عاداتها، يزحف رمضان الكريم إلي أغسطس في العام المقبل، أو أنها سوف تؤجل العرس السنوي الي ما بعد شهر رمضان، أقول إن المعارض الفنية التي تملأ ساحات وشوارع أصيلة متنفس الضيوف طوال الشهر الجميل، فنانون يصفون أنفسهم بالمغمورين رغم روعة اللوحات التي تُسند علي الحوائط وتعلق بالخيوط الرقيقة علي الجدران فنانون جاؤوا من أنحاء المغرب وبعضهم من دول الجوار، لعرض لوحات أكثر من جميلة بطرق عرض بسيطة في الشوارع والأزقة، الكثير من تلك الأعمال يستحق أن يعرض في دور عرض كبري لكن ربما دور العرض الكبري لا يزورها إلا قلة قليلة لتتزين بها أروقة الفنادق والمؤسسات الرسمية والحكومية، في حين شوارع أصيلة لا تخلو من الزوار من كل المستويات لتستمتع بهذا المعرض المفتوح علي امتداد البلدة الهادئة، أما الأسعار التي يقدمها الفنانون لقاء أعمالهم الفنية هذه فقد لا تكفي لتذكرة القطار من الدار البيضاء الي طنجة ومن ثم أصيلة، فقط عليك أن تعرف كيف تحمل تلك اللوحات الجميلة والمجسمات المتميزة، وربما أجمل ما شد انتباهي خلال التجوال في شوارع أصيلة، طفلان احدهما في الثامنة تقريباً والآخر لا يتعدي الخامسة، يعرضان رسوماتهما للبيع لزوار أصيلة، الطفلان يعرضان الرسومات علي الأرض ويجلسان علي كرسيين بكل شموخ الفنان يجيبان عن أسئلة الزائرين حول ماهية هذه الوحة أو تلك.

وتبقي كلمة.. بعض الأسماء القطرية وجدت في نشرة موسم أصيلة 2008 لكنها غابت عن الحضور الفعلي ولم تمثل قطر إلا من خلال وفد الهيئة العامة للشباب الذي أوفد وفداً مكوناً من د. هدي النعيمي رئيساً ود. ربيعة الكواري وجمال فايز وعبدالحميد اليوسف أعضاء ولنا أن نتمني علي وزارة الثقافة مشاركة قطرية فعالة في مواسم أصيلة المقبلة.

بقلم: د. هدي النعيمي

rami abdularhman
الاربعاء 20 غشت 2008