تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل


في سوات صناعة الحرير لم تستعد امجادها منذ سقوط نظام طالبان




مينغورا (باكستان) - خرام شهزاد - بعد خمس سنوات على انهيارها في ظل نظام طالبان، لم تتمكن صناعة الحرير من النهوض في وادي سوات بباكستان واصبح الالاف من الحرفيين والمقاولين مثل شوكت علي مرغمين على الانفاق من مدخراتهم للعيش.


وغادرت اسرة علي العاصمة الثقافية لاهور في ستينات القرن الماضي للافادة من تجارة الحرير التي كانت مزدهرة في وادي سوات شمال غرب البلاد الذي اطلق عليه ايضا اسم "سويسرا باكستان" لجباله الخضراء وانهاره وشلالاته وفي تلك الحقبة كان المستثمرون يستوردون خيوط الحرير من افغانستان باسعار مخفضة.

وكانت صناعة النسيج توظف حتى 25 الف شخص في هذه المنطقة الصغيرة الواقعة شمال البلاد التي تواجه منافسة من المدن الصناعية الكبرى مثل البنجاب وكراتشي.
وكان اصحاب الشركات يجنون ارباحا كبيرة وكذلك مؤسسة علي الاسرية المتخصصة في اصلاح منشآت المصانع ال500 المنتشرة في سوات الى ان استولت حركة طالبان بقيادة الملا فضل الله على الوادي في 2007.
ويستذكر علي في مصنعه الشاغر وهو يشعر بالحسرة "كنت اكسب 80 الف روبية شهريا (ما يوازي 1300 دولار في حينها) قبل وصول طالبان الى سدة الحكم". ويضيف "اليوم اندثرت هذه الصناعة والان ارزح تحت ديون ضخمة".

وخلال توليهم السلطة لفترة وجيزة في سوات فرضت طالبان الشريعة بطريقة متشددة وكانت تلجأ الى اعدام معارضيها علنا وجلد النساء واغلاق مدارس البنات. وبعد عامين شن الجيش عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الوادي.
وقال علي محمد صاحب مصنع صغير متداعي المنشآت "دمرت مصانع نسيج نتيجة القصف وتعرضت اخرى للنهب بكل بساطة".

من جهته اسف رحمن الحق صاحب مصنع سابق بات يعمل سائق اجرة "كانت اعمالي تسير جيدا. واستثمرت 30 الف دولار وكان لدي 8 الى 10 موظفين. كان انتاج الحرير تجارة مربحة هنا. كان عدد المصانع في الوادي يراوح بين 500 و600 وكنت اكسب 30 دولارا يوميا. ثم انهارت كل اعمالي".

وبعد عودة الامور الى طبيعتها قبل حوالى خمس سنوات لم يكن للعديد من المقاولين الاموال ولا الثقة لاعادة تشغيل المصانع.
وقال احمد خان رئيس غرفة التجارة في سوات "ان الحكومة المحلية في خيبر بختنخوا وعدتنا بانشاء مجمع صناعي لاعطاء دفع لقطاع النسيج والحرير". واضاف "لكن السلطات لم تفعل شيئا سوى الاعلانات".

واضاف ان النتيجة هي انه اليوم فقط اربعة الاف شخص يعملون في عشرات مصانع النسيج في الوادي وهي نسبة ضئيلة مقارنة مع عدد الموظفين قبل طالبان.
وحذر من ان "اي نهوض غير ممكن دون انشاء هذه المنطقة الصناعية. وان لم تتحرك الحكومة فان المزيد من الاشخاص سيصرفون من عملهم".

والمجمع الصناعي سيسمح بضم كل المصانع في مكان واحد في مينغورا كبرى مدن سوات وتقديم تحفيزات مالية للمقاولين لتحديث منشآتهم واعطاء دفع فعلي للانتاج.
وقال سيد امتياز شاه المسؤول الاداري في سوات "فور عثورنا على موقع ستخصص الحكومة الاموال اللازمة لانشاء هذا المجمع الصناعي" من دون ان يحدد تاريخا.
وبالنسبة الى مقاولين مثل شوكت علي الوقت اصبح ضيقا. وقال "كان لدي اجهزة لكني ارغمت على بيع كل شيء لاعالة اسرتي".

خرام شهزاد
الاربعاء 5 مارس 2014