نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي

في كذبة الوطنية السورية

21/07/2025 - غازي دحمان

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش


قبل الزحف للقصر...توتر شديد باليمن وواشنطن تدعو إلى انتقال فوري للسلطة




صنعاء - جمال الجابري - يسود توتر شديد اليمن اليوم الخميس عقب مقتل 19 متظاهرا مناهضين للرئيس علي عبد الله صالح برصاص قوات الامن خلال 24 ساعة في حين طالبت المعارضة المجتمع الدولي ب"وقف المجزرة".


اسفر قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام صالح عن مقتل 173 شخصا على الاقل
اسفر قمع الحركة الاحتجاجية ضد نظام صالح عن مقتل 173 شخصا على الاقل
ودارت المواجهات الاكثر عنفا في صنعاء حيث اطلق انصار الرئيس اليمني النار على المتظاهرين ما ادى الى ارتفاع اعداد القتلى.

وقالت مصادر طبية ان "العدد الاجمالي للقتلى منذ الامس (في صنعاء) بلغ 12"، في حين اصيب حوالى 230 متظاهرا بالرصاص.

وبعد ظهر الاربعاء قتل اثنان من المتظاهرين برصاص قوات الامن التي اطلقت النار عليهم اثناء توجههم الى مقر رئاسة الحكومة، واثر التظاهرة استمرت الاشتباكات بين الطرفين في هذه الناحية من العاصمة.

وافاد شهود عدة ان عسكريين وانصارا للرئيس يرتدون الزي المدني اطلقوا النار على الاف المتظاهرين الذين كانوا يغادرون ساحة التغيير حيث يخيمون منذ 21 شباط/فبراير باتجاه المقر الحكومي.

وتعرض المتظاهرون لاطلاق النار بينما كانوا على بعد 200 متر عن المبنى الحكومي المحاذي لمبنى الاذاعة العامة، بحسب الشهود.

وهتف المتظاهرون "الشعب يريد الزحف الى القصر" الرئاسي الواقع على مقربة من رئاسة الحكومة.

واكد شاهد عيان ان "قناصة مقنعين يشاركون في الهجوم على المتظاهرين".

وفي بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية "سبأ" اعلنت وزارة الداخلية ان "مجاميع تخريبية تابعة لاحزاب اللقاء المشترك من المعتصمين بالقرب من جامعة صنعاء خرجوا بعد عصر اليوم بقصد اقتحام عدد من المؤسسات والمنشآت الحكومية".

واكد بيان الداخلية "قيام عناصر مسلحة خارجة عن القانون (...) باطلاق النار مما ادى الى مقتل شخص واصابة عدد آخر من المواطنين ورجال الامن".

وصباح الخميس كان التوتر على اشده في محيط ساحة التغيير، معقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس صالح، كما افاد شهود عيان.

يذكر ان 52 شخصا قتلوا في 18 اذار/مارس الماضي عندما اطلق مسلحون النار على متظاهرين في الساحة ذاتها ما ادى الى انشقاق عدد من الضباط والمسؤولين.

وافادت المصادر ان اللواء علي محسن الاحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء والذي اعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، نشر تعزيزات عسكرية حول الساحة بما في ذلك جنود ومدرعات.

وتسيطر قوات اللواء الاحمر على شمال صنعاء وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على باقي انحاء العاصمة ،وكما في صنعاء سارت العديد من التظاهرات في مدن اخرى الاربعاء باتجاه مبان حكومية.

وفي تعز على بعد 250 كلم جنوب العاصمة وأحد معاقل الثورة ضد صالح، قتل شخصان الاربعاء، في حين قتل متظاهر في الحديدة (غرب) على البحر الاحمر برصاص الشرطة وآخر في ذمار (100 كلم جنوب صنعاء).

واسفر قمع الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح الحاكم منذ 33 عاما عن مقتل 173 شخصا على الاقل منذ نهاية كانون الثاني/يناير بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر طبية وامنية يمنية.

في غضون ذلك، دعت المعارضة البرلمانية "دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والاصدقاء في اميركا واوروبا الى التدخل لوقف المجازر التي ترتكبها قوات صالح ضد المتظاهرين سلميا في صنعاء وتعز والحديدة".

واضافت في بيان ان "الدم الذي اريق لن يؤدي سوى الى المزيد من عزم الشبان اليمنيين على تحقيق مطلبهم الابرز، وهو اسقاط النظام".

وتأتي اعمال العنف هذه غداة مناشدة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس صالح توقيع الاتفاق الهادف الى اخراج اليمن من ازمة سياسية مستعصية.

وحض الزعماء "الاطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والافضل للخروج من الازمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الامني والانقسام السياسي".

وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك لكن صالح رفض التوقيع عليها.

وتدعو المعارضة اليمنية دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة.

ونددت الولايات المتحدة الخميس باعمال العنف التي تقوم بها قوات الامن اليمنية والتي اوقعت 19 قتيلا خلال 24 ساعة في صفوف المتظاهرين ضد الرئيس علي عبد الله صالح ودعت الى انتقال "فوري" للسلطة في البلاد.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر في بيان ان واشنطن "قلقة جدا ازاء اعمال العنف الاخيرة في اليمن وتضم صوتها الى صوت الاتحاد الاوروبي في الادانة الشديدة لهذه الاعمال المثيرة للقلق".

ودعت الولايات المتحدة ايضا "كل الاطراف الى توقيع وتطبيق الاتفاق فورا لضمان انتقال سلمي ومنظم للسلطة".

جمال الجابري
الخميس 12 ماي 2011